العراق.. تأجيل الانتخابات البرلمانية والصدر يأمل أن تكون بعيدة عن التدخلات السياسية والطائفية

 

بغداد/ وكالات
قررت الحكومة العراقية، أمس الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة لتكون في أكتوبر المقبل، بدلا من يونيو، بناء على اقتراح مفوضية الانتخابات.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع”، عن مصدر قوله إن “مجلس الوزراء صوت خلال جلسته التي استضاف فيها أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على تحديد العاشر من تشرين الأول المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة”.
وكانت مفوضية الانتخابات العراقية اقترحت شهر أكتوبر المقبل موعدا للانتخابات البرلمانية المبكرة. وقالت المفوضية، في كتاب وجهته إلى رئيس مجلس الوزراء، إن الاقتراح “جاء حرصا على إجراء انتخابات متكاملة، نزيهة، وعادلة، ونظرا لقلة عدد التحالفات المسجلة في دائرة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية للفترة المحددة في جدول العمليات، مما يتطلب تمديد فترة تسجيل التحالفات، وما يترتب على ذلك من تمديد فترة تسجيل المرشحين”.
وفي يوليو الماضي، حدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السادس من يونيو المقبل، موعدًا لإجراء الانتخابات البرلمانية، وشدد على ضرورة المضي قدمًا لإنجاح الانتخابات المبكرة. وشدد على أن “مفوضية الانتخابات بحاجة إلى دعم جهودها، وتذليل كل العقبات أمام احتياجاتها من الوزارات وتجنيبها الإجراءات البيروقراطية والروتينية، لأجل إنجاح عملها”.
وشهد العراق في 25 أكتوبر 2019 احتجاجات شعبية واسعة اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات عدة في الوسط والجنوب احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد وعدم توفر فرص العمل، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي بعد أن شهدت مقتل المئات من المحتجين وإصابة الآلاف.
من جانب آخر، أصدر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تعليقا بشأن مقترح مفوضية الانتخابات بتأجيل الانتخابات المبكرة.
ونشر الصدر تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، نقلها موقع “السومرية نيوز”، قال فيها: “نأمل أن يكون اقتراحات مفوضية الانتخابات، مهنية بصورة خالصة، لإتمام آليات الانتخابات وإجرائها بطريقة مقبولة”.
وتابع بقوله “كما نأمل أن تكون تلك المقترحات بعيدة عن التدخلات السياسية والحزبية والطائفية والعرقية”.
واستمر الصدر بقوله “إذا كان التأجيل لأسباب مهنية فسنذعن، وإلا فانتظروا قرارنا”.
وأتم زعيم التيار الصدري بقوله “على أن يكون آخر تأجيل للانتخابات المبكرة التي وعدت الحكومة بإجرائها لدرء الفساد والظلم والاحتلال والتطبيع”.
وكان الصدر قد حذر في وقت سابق من تأجيل الانتخابات العراقية، بقوله “هناك أصوات تعلو لإلغاء أو تأجيل الانتخابات المبكرة سواء من الأحزاب أو مثيري الشغب ونحن إذ نحذر من تأجيلها فإننا نأمل من الجميع التحلي بالحكمة والعمل معاً على إنجاح هذه الانتخابات”.
وتابع بقوله “كما نجدد المطالبة من المواطنين بالإسراع في تحديث سجلاتهم حتى من كان منهم مقاطعاً للانتخابات فضلاً عمّن أراد الخوض فيها”.
من جهة أخرى، شدد المهندس “نصر الشمري” في حفل إزاحة الستار عن الموقع الرسمي للنجباء بالعبرية، على أن أحد أهداف هذه الحركة هو مخاطبة عمق العدو الإسرائيلي وكسر الهيمنة الإعلامية للكيان الصهيوني.
وقد اقيم في بغداد حفل إزاحة الستار عن الموقع الرسمي للمقاومة الإسلامية حركة النجباء باللغة العبرية بحضور ممثلين عن فصائل المقاومة ومجموعة من المحللين السياسيين في بغداد، حيث ألقى السفير الفلسطيني في العراق “أحمد عقل” والمتحدث باسم الحركة “نصر الشمري” كلمة خلال الحفل.
وأكد المتحدث باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء أهمية الإعلام في معادلات الحرب مع العدو، مصرحا انه في الوقت الحاضر، لم يعد الإعلام جزءًا من المعركة، وإنما یوصف بانه يشكل ثلاثة أرباع المعركة. سلاح الإعلام هو السلاح الوحيد الذي يمكن استهداف قوات العدو به مهما بعدت المسافة.
وبين الشمري أن في وقت سابق، شهدنا إنشاء قنوات وصفحات عربية، وظهور ناطقين بالعربية من قبل العدو لزرع الفتنة، قائلا: إننا اليوم لاستهداف العدو نستخدم نفس السلاح الذي كان في أيديهم حصرا في الماضي. من الآن فصاعداً سنخاطب عمق العدو، بمن فيه أنصاره وقواعده الشعبية، لنطلعهم على كل الأزمات والمستقبل الرهيب الذي ينتظرهم، والذي كان الكيان الصهيوني يمنع اطلاعهم عليه.
وتابع أن فرصة الصهاينة الیوم باتت ضئيلة ونحن قد دخلنا الآن في عملية إزالة هذا الكيان. وأن المسار الذي خطه الشهيد “قاسم سليماني” وسار الشهيد “أبو مهدي المهندس” علیه، يستمر حتى تحرير القدس ونذهب إلى عمقهم الذي يشكل مصدر كل المؤامرات.
وقال معاون الأمين العام للنجباء: إن الحكومة التي تشعر بأكبر تهديد من قبل وسائل الإعلام هي الكيان الصهيوني. إسرائيل کیان ومجتمع يقوم على التحریف والمبالغة الإعلامية حیث یحاول هذا الكيان إظهار قوته وجيشه بأنه جیش لا يقهر، لكننا نشهد اليوم ان إسرائيل تتلقى هزائم كارثية في مواجهة المقاومة.
وصرح الشمري إن الكيان الصهيوني والأميركيين لا يفهمون سوى لغة القوة، مشيرًا إلى أن مشاریع کـ “حل الدولتين” أو “تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني” لن تكون أبدًا الطريق الى السلام والاستقرار في المنطقة، بل الحل في المنطقة هو مقاومة المحتلين الأميركيين والصهاینة.
وفي الختام أشار إلى موقف العراق من مشروع التسوية، قائلا: لا يمكن للعراق، باعتباره جزءا من محور المقاومة في المنطقة، أن يتخذ موقفاً حيادياً تجاه نضال الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الكيان الصهيوني الغاصب وطالما أن الكيان الصهيوني يحتل جزءًا من الأراضي الفلسطينية، فلن ينعم العراق والمنطقة بشكل عام بالسلام أبدا.

قد يعجبك ايضا