الحيمة انتصرت لليمن..

 

نزار الخالد

تعاني بلادنا منذ سنوات طويلة من الجماعات الإرهابية التكفيرية، مثل تنظيمي القاعدة داعش، والتي تسببت في الكثير من الخسائر المادية والمعنوية البشرية ، والسمعة السيئة للبلد ، وبسببها أصبح المواطن اليمني مشتبهاً به في جميع أنحاء العالم ، وينظر إليه أداة لتلك الجماعات يمكن استخدامه في أي منطقة وحسب الزمن المناسب لتلك الجماعات الإسلامية.
إن هذه الجماعات المتطرفة ، تسببت في تدمير العراق والأردن وكذا ليبيا واليمن اقتصاديا و سياسياً وثقافياً وتعليمياً ، وأوجدت خللاً بل انهياراً أمنياً كبيراً وخطيراً ، في تلك البلدان العربية ، كما أوجدت شرخاً اجتماعياً كبيراً في النسيج الاجتماعي بشكل عام ، والأسري على وجه الخصوص.
نتذكر جيداً كيف انتهكت الولايات المتحدة الأمريكية سيادة تلك الدول العربية والإسلامية، منها وطننا الغالي اليمن ، في عام 2010م عندما اغتالوا جابر الشبواني وتلاه الكثير من أعمال القتل خارج القانون الدولي بطائرات بدون طيار، تجاوزو الحدود المسموح بها ، بالتدخل العسكري المباشر بالإنزال الجوي في شبوة والبيضاء.
إن قيام تلك العناصر التكفيرية والمتطرفة ، بالتواجد المكثف في منطقة الحيمة سوف يعطي للأمريكان الذريعة لاستباحة تعز جوا وأرضا ، كما حدث في البيضاء وشبوة على مستوى اليمن وكثير من بلدان العالم ويعلم المتابعون قد جعلوا تعز هدفاً مشروعاً لهم بعد مقتل المدرس الأمريكي.
إن تواجد تلك العناصر المتطرفة بالإضافة للمطلوبين أمنياً وقضائيا في منطقة الحيمة، تشكل خطورة على أهالي المنطقة والذين يشكون من أفعالهم الإجرامية اليومية من نهب ممتلكات وفرض إتاوات وسفك دماء ، ولا تجد رادعاً لها ، فعاثوا فيها فساداً لأكثر من خمسة عشر عاماً، كما أنها تشكل خطورة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
والغريب في الأمر أن البعض لم يستوعب درس خمس سنوات تضليل ، ومازال يرفع شعارات الإخوان المسلمين “المفلسين” ، مندفعا بقوه للدفاع عن تنظيمي القاعدة وداعش وهو لا يدرك ذلك مع أن الأمور قد اتضحت بعد نشر أسماء وصور القتلى والأسرى ، والذي يعد ذلك نصراً كبيراً لليمن وبفضل الشرفاء من أبناء الحيمة بل وأبناء تعز إجمالاً الذين أدركوا فداحة المصيبة إن ظلت هذه الجماعات المتطرفة في الحيمة ، وما تباكي النوبيلية توكل كرمان سوى دليل كامل على أن المفسبكين التابعين لها على ضلالة ..ونقول يا ناشطون ويا ناشطات اتقوا الله في تعز.

 

قد يعجبك ايضا