شهداؤنا عزتنا وروح كرامتنا الشامخة

 

يحيى السقاف

الحمد لله الذي كتب للشهداء أعلى الجنان وللمجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن أوطانهم النصر والرضوان ونحن في هذه الأيام الخالدة المباركة نعيش الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد وبهذه المناسبة نقف مع فضل الشهادة ومكانة شهدائنا الأبرار عند الله سبحانه وتعالى حيث أن الشهادة في سبيل الله لا يحصرها قلم ولا يصفها لسان ولا يحيط بها بيان وهي الصفقة الرابحة بين العبد وربه قال تعالى ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) المشتري هو الله سبحانه وتعالى فإذا كان الثمن الجنة حيث فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فإنه لا يجتهد في هذه الصفقة إلا واحد ممن عرف الثمن والعوض من الله سبحانه وتعالى، والشهادة في سبيل الله مكرمة جليلة فدرجة الشهداء كبيرة ومنزلتهم رفيعة، فهم أحياء عند ربهم يُرزقون وبركة الشهيد لا تقتصر عليه بل تتعداه إلى أهله وذويه وأقاربه والشهداء قدموا أرواحهم فداء لنصرة كلمة الله واستقرار أوطانهم وكي يعيش أبناؤهم وأهلهم وجميع أبناء الشعب اليمني حياة العزة والكرامة والسيادة واستقلال القرار السياسي، وما نلاحظه اليوم من استقرار وأمان والحياة والعيش بعزة وشموخ لم نر له مثيلاً على مدى عقود سابقة ووقفوا أمام الترسانة الحربية للعدوان الغاشم والحصار الجائر على مدى ست سنوات كل ذلك بفضل شهدائنا العظماء الذين ضحوا بأنفسهم لننعم بهذه الحياة، ولتكن دماؤهم الزكية والطاهرة هي الوقود والأساس لبناء اليمن الحديث الذي يتطلع له جميع أبناء الشعب اليمني.
فالآيات الكثيرة التي تتحدث عن الشهادة وفضل الشهداء تعبر أجمل تعبير عن منزلة الشهيد وعلو مقامه ويظهر من خلالها أن الشهيد وصل إلى أعلى المقامات الإلهية وتحوطه العناية والرحمة الربانية بأعلى مراتبها ولذلك فإن الشهادة في سبيل الله مظهر من مظاهر رحمة الله ووسام وشرف لا يهديه الله سبحانه وتعالى إلا لخاصة أوليائه وذلك بعد اجتياز العديد من العقبات التي تحول بينه وبين ذلك المقام الرفيع لأن الناس يموتون والشهيد حي يرزق عند مليك مقتدر، فما هي إلا ثوان معدودة ويجتاز الشهيد قيود الحياة فينطلق حرا بروحه الطاهرة إلى الحياة الأخرى فيرى النعيم ما هو فوق البيان فتفتح له الجنان وترحب به ملائكة الرحمن.
ومن خلال هذه المناسبة الغالية والعظيمة على قلوبنا أكتب عن الشهيد والشهادة في هذه المناسبة العظيمة، فالشهيد هو من يشهد على عظمة المنهج وحكمة القيادة والمسيرة التي انطلق فيها، فالشهداء العظماء هم من شهدوا على عظمة المسيرة وعدالة القضية والشهادة هي وسام وشرف يمنحه الله لأوليائه، فالشهيد يقدم حياته وهي أغلى ما يملكه رخيصة في سبيل الله ليحظى ويكافأ بأعلى المراتب في الجنة ويفوز فوزا عظيما وليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون وهو إنسان يجعل من عظامه ودمائه جسرا ليعبر عليه الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حل الظلام والحرمان والاضطهاد وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئا لهذا العظيم، فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم ويجب على كل واحد منا قد أنعم الله عليه فكان ممن عايش الشهداء وأن يتحدث عنهم وعن أخلاقهم وصفاتهم الرائعة وكلماتهم النيرة، فهذا بنظري أمانة في أعناقنا علينا أن نؤديها، فإذا كنا نحن من أنعم علينا الشهداء بمعايشتهم لا نتحدث عنهم فمن الذي سينقل عنهم إلى الآخرين كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة التي حرموا من معرفتهم بها أو إلى الأجيال الأخرى القادمة التي لا تعرف بأن على هذه الأرض مشى أناس عظماء كرماء شامخين أوفياء بل أفضل من كانوا في عصرهم لأن الأمة التي تنسى عظماءها لا تستحقهم ولا تستحق الحياة والعيش الكريم وعلينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيام ولادتهم واستشهادهم وبسكوتنا نحن عن إحياء ذكرى استشهادهم سنحقق أهداف من قتلهم من الطغاه المجرمين وهو أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا ولكن إن شاء الله ستبقى القيادة والشعب دائما أوفياء لهؤلاء الأبطال وأن يبقوا على العهد وفي نفس الطريق يسيرون ويتذكرون كيف استطاع الشهداء أن يثبتوا ويتغلبوا على الرعب من الموت والخوف من الرصاص ومواجهة أحدث الأسلحة في العالم فأي روح قدسية تملكتهم في تلك اللحظة وأي بطولة عظيمة يعجز عن وصفها اللسان، أيكون الشهيد الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة؟ وإذا نظرنا وتفكرنا في ظاهر الأمر إذا كنا نحن أحياء وهم أموات سنصل إلى حقيقة واقعية وأكيدة، فنحن نعيش حياة الموت نولول على صفقاتنا البائسة، نتشاجر على حطام الدنيا نتفاخر، نحيا كما الأنعام، تداهمنا الرغبة واللذة والانشغال في توافه الأشياء، والشهداء يعيشون الحياه الأبدية الخالدة بجوار ربهم فرحين بما آتاهم الله أحياء يرزقون، هذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم.. يا أيها الشهيد يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى وصبرت صبر الأنبياء وأبيت إلا أن تموت أصيلا.. هؤلاء هم قاداتنا وعظماؤنا شهداء بما قدموه من عطاء ليكونوا بحق في مصاف الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

شهداؤنا عزتنا وروح كرامتنا الشامخة

يحيى السقاف

الحمد لله الذي كتب للشهداء أعلى الجنان وللمجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن أوطانهم النصر والرضوان ونحن في هذه الأيام الخالدة المباركة نعيش الذكرى السنوية لأسبوع الشهيد وبهذه المناسبة نقف مع فضل الشهادة ومكانة شهدائنا الأبرار عند الله سبحانه وتعالى حيث أن الشهادة في سبيل الله لا يحصرها قلم ولا يصفها لسان ولا يحيط بها بيان وهي الصفقة الرابحة بين العبد وربه قال تعالى ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) المشتري هو الله سبحانه وتعالى فإذا كان الثمن الجنة حيث فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فإنه لا يجتهد في هذه الصفقة إلا واحد ممن عرف الثمن والعوض من الله سبحانه وتعالى، والشهادة في سبيل الله مكرمة جليلة فدرجة الشهداء كبيرة ومنزلتهم رفيعة، فهم أحياء عند ربهم يُرزقون وبركة الشهيد لا تقتصر عليه بل تتعداه إلى أهله وذويه وأقاربه والشهداء قدموا أرواحهم فداء لنصرة كلمة الله واستقرار أوطانهم وكي يعيش أبناؤهم وأهلهم وجميع أبناء الشعب اليمني حياة العزة والكرامة والسيادة واستقلال القرار السياسي، وما نلاحظه اليوم من استقرار وأمان والحياة والعيش بعزة وشموخ لم نر له مثيلاً على مدى عقود سابقة ووقفوا أمام الترسانة الحربية للعدوان الغاشم والحصار الجائر على مدى ست سنوات كل ذلك بفضل شهدائنا العظماء الذين ضحوا بأنفسهم لننعم بهذه الحياة، ولتكن دماؤهم الزكية والطاهرة هي الوقود والأساس لبناء اليمن الحديث الذي يتطلع له جميع أبناء الشعب اليمني.
فالآيات الكثيرة التي تتحدث عن الشهادة وفضل الشهداء تعبر أجمل تعبير عن منزلة الشهيد وعلو مقامه ويظهر من خلالها أن الشهيد وصل إلى أعلى المقامات الإلهية وتحوطه العناية والرحمة الربانية بأعلى مراتبها ولذلك فإن الشهادة في سبيل الله مظهر من مظاهر رحمة الله ووسام وشرف لا يهديه الله سبحانه وتعالى إلا لخاصة أوليائه وذلك بعد اجتياز العديد من العقبات التي تحول بينه وبين ذلك المقام الرفيع لأن الناس يموتون والشهيد حي يرزق عند مليك مقتدر، فما هي إلا ثوان معدودة ويجتاز الشهيد قيود الحياة فينطلق حرا بروحه الطاهرة إلى الحياة الأخرى فيرى النعيم ما هو فوق البيان فتفتح له الجنان وترحب به ملائكة الرحمن.
ومن خلال هذه المناسبة الغالية والعظيمة على قلوبنا أكتب عن الشهيد والشهادة في هذه المناسبة العظيمة، فالشهيد هو من يشهد على عظمة المنهج وحكمة القيادة والمسيرة التي انطلق فيها، فالشهداء العظماء هم من شهدوا على عظمة المسيرة وعدالة القضية والشهادة هي وسام وشرف يمنحه الله لأوليائه، فالشهيد يقدم حياته وهي أغلى ما يملكه رخيصة في سبيل الله ليحظى ويكافأ بأعلى المراتب في الجنة ويفوز فوزا عظيما وليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون وهو إنسان يجعل من عظامه ودمائه جسرا ليعبر عليه الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حل الظلام والحرمان والاضطهاد وتبقى الكلمات تحاول أن تصفه ولكن هيهات فكيف يمكن لنا أن لا نخصص شيئا لهذا العظيم، فأيام الدنيا كلها تنادي بأسماء الشهداء وتلهج بذكر وصاياهم ويجب على كل واحد منا قد أنعم الله عليه فكان ممن عايش الشهداء وأن يتحدث عنهم وعن أخلاقهم وصفاتهم الرائعة وكلماتهم النيرة، فهذا بنظري أمانة في أعناقنا علينا أن نؤديها، فإذا كنا نحن من أنعم علينا الشهداء بمعايشتهم لا نتحدث عنهم فمن الذي سينقل عنهم إلى الآخرين كلماتهم الطيبة وسماتهم الصالحة التي حرموا من معرفتهم بها أو إلى الأجيال الأخرى القادمة التي لا تعرف بأن على هذه الأرض مشى أناس عظماء كرماء شامخين أوفياء بل أفضل من كانوا في عصرهم لأن الأمة التي تنسى عظماءها لا تستحقهم ولا تستحق الحياة والعيش الكريم وعلينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيام ولادتهم واستشهادهم وبسكوتنا نحن عن إحياء ذكرى استشهادهم سنحقق أهداف من قتلهم من الطغاه المجرمين وهو أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا ولكن إن شاء الله ستبقى القيادة والشعب دائما أوفياء لهؤلاء الأبطال وأن يبقوا على العهد وفي نفس الطريق يسيرون ويتذكرون كيف استطاع الشهداء أن يثبتوا ويتغلبوا على الرعب من الموت والخوف من الرصاص ومواجهة أحدث الأسلحة في العالم فأي روح قدسية تملكتهم في تلك اللحظة وأي بطولة عظيمة يعجز عن وصفها اللسان، أيكون الشهيد الإنسان الكامل الذي أسجد الله له الملائكة؟ وإذا نظرنا وتفكرنا في ظاهر الأمر إذا كنا نحن أحياء وهم أموات سنصل إلى حقيقة واقعية وأكيدة، فنحن نعيش حياة الموت نولول على صفقاتنا البائسة، نتشاجر على حطام الدنيا نتفاخر، نحيا كما الأنعام، تداهمنا الرغبة واللذة والانشغال في توافه الأشياء، والشهداء يعيشون الحياه الأبدية الخالدة بجوار ربهم فرحين بما آتاهم الله أحياء يرزقون، هذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم.. يا أيها الشهيد يا من ضربت لنا المثال مضحيا وأريتنا صور الجهاد الأولى وصبرت صبر الأنبياء وأبيت إلا أن تموت أصيلا.. هؤلاء هم قاداتنا وعظماؤنا شهداء بما قدموه من عطاء ليكونوا بحق في مصاف الأنبياء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

قد يعجبك ايضا