السيد القائد ورعاية أسر الشهداء
هادي بن عبدالله النهمي
مع تواصل الأنشطة والفعاليات والمهرجانات والندوات بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد في كل أرجاء اليمن، مدنها وقراها الممتدة بامتداد التضحيات والعطاء الخالد والكبير لشهدائنا الأبرار، وكلها تبدأ كل عام في العاشر من شهر جمادى الأولى حتى نهايته لا بد أن يكون لنا وقفة عظيمة، وقفة إجلال واعتزاز بقائد مسيرتنا القرآنية السيد العَلَم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- كيف لا وهو قائد المعركة وعَلَم المسيرة الشامخ..
فعند حديثنا عن الشهداء وتضحياتهم لا يمكن أن يكتمل الحديث أو أن نعطي الشهداء حقهم دون أن نذكر قائدنا العَلَم الوفي الذي جعل المجاهدين همه الأول ورعايتهم ودعمهم شغله الشاغل..
ولم يقتصر اهتمامه على المجاهدين فقط وأنما وصل اهتمامه ورعايته إلى أسر المجاهدين بشكل عام وأسر الشهداء بشكل خاص، فكان ولا يزال في مقدمة الصفوف لتقديم الرعاية لجميع ذوي الشهداء في كافة أرجاء الوطن الحبيب..
فقائد الثورة -يحفظه الله- لا يمكن أن يفوته في كل خطاباته ومحاضراته أن يشدد على أهمية أن تحظى أسر الشهداء بالاحترام والتقدير لعطائها وتضحياتها..
ودائما ما يؤكد على أهمية مساعدة عائلات الشهداء ماديا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها وكذا الاهتمام بأسر الشهداء من الناحية المعنوية والتثقيفية..
كما لا يفوته في كل مناسبة أن ينبه الجميع بأن الوقوف مع أسر الشهداء ليس مقتصراً على الدولة ومؤسساتها وإنما على المجتمع بأكمله، فالجميع معنيون أيضا بالرعاية المادية لهم والسعي لتحسين أوضاعهم المعيشية..
وبالعودة إلى خطابات قائد الثورة لا يفوته أن يعبِّر عن اعتزازه بأسر الشهداء، كيف لا وهو القائل “نعتز بأسر الشهداء وبتضحياتهم، وبعض الأسر قدمت تضحيات كبيرة كل رجالها وهؤلاء لهم فضل عظيم في القدوة والتضحية”..
إضافة إلى تشديده في كل مناسبة على ضرورة استذكار مآثر الشهداء وتوثيقها إعلاميا بكل الوسائل المتاحة..
ومن هذا المنطلق وهذا الوفاء العظيم لقائد الثورة تجاه الشهداء وأسرهم وقف للمجتمع بكل أطيافه إلى جانب أسر الشهداء اقتداء بقدوتنا وقائدنا السيد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله.. ففي كل عام يشارك الجميع في إحياء هذه الذكرى وتقديم الدعم كل بما يستطيع لأسر الشهداء وذويهم.. لجعل هذه المناسبة عيداً وطنيا ودينيا كبيرا يعم أرجاء الوطن على امتداد التضحيات الكبيرة التي قدمت ولازالت حتى تحقيق النصر.