عبدالسلام فارع
باكتمال أركان وعوامل التنسيق والتكامل بين فرع اتحاد كرة القدم ومكتب الشباب والرياضة واتحاد الرياضة للجميع بتعز عبر الرائع محمد علي القدسي والمدهش نبيل مكرم وباقي أعضاء اللجان الإشرافية سمير ملاطف – حازم الصلوي- زكريا الجرادي – والآخرين، جاءت ثمار ونتائج البطولة الكروية للفئات العمرية بتلك الصورة المدهشة والمشرفة التي شهدها ملعب الشجرة التاريخي من خلال ذلكم المهرجان والكرنفال الختامي الذي أبهر الجميع وأسعدهم، ابتداءً من المباراة الختامية التي جمعت براعم الصقر والأهلي وانتهاء بمحطات التكريم التي واكتبها أكثر من وسيلة إعلامية مرئية ومقروءة وسط حضور جماهيري غير مسبوق ومناصرة جماهيرية استمرت دون توقف منذ اللحظات الأولى لانطلاق المواجهة الكروية بين براعم الأهلي والصقر والتي آلت نتيجتها لصالح الصقور بهدفين لهدف وحتى المحطات الأخيرة للتكريم والتي تزامنت مع إطلاق الألعاب النارية كنوع من الاحتفاء بروعة الأداء لبراعم الجوارح والشياطين الحمر والذين عزفوا أجمل سيمفونية كروية شهدها ملعب الشجرة أعادتنا جميعاً لأجواء الزمن الجميل يوم أن كانت لقاءات الصقور وفرسان القلعة الحمراء تحظى بكثير من المناصرة وكثير من الاهتمام من لدن كل الجماهير ولعلي قد لا أبالغ إن قلت بأن البطولة المذكورة تعد الأكثر نجاحاً منذ خمسة أعوام بعد بطولة العمار الأخيرة، حيث تميزت عن سابقاتها بأنها مثلت في وقت واحد أربع بطولات في بطولة واحدة وهي بطولة الشباب والناشئين والبراعم إضافة إلى بطولة قدامى اللاعبين والتي أحرزها محبو الصحة.
عموماً نستطيع القول ومن خلال النجاحات التي حققتها البطولة الرباعية بأن مستقبل الرياضة اليمنية وبرغم كل المعوقات القائمة هنا وهناك مبشرة بالكثير من التميز والتألق والكثير من الحضور العربي والآسيوي إن تهيأت لذلك المناخات الملائمة وربما لا أكون مبالغاً إن قلت بإن الأجهزة الفنية والإدارية والقائمين على الأندية المشاركة إذا استطاعت الحفاظ على أولئك الواعدين من الشباب والناشئين والبراعم فإنهم سوف يكونون خير رافد للمنتخبات الوطنية وعلى مستوى الأندية فإن الصقر والأهلي سيسيطران على منصات التتويج لأعوام وعقود قادمة، فما شاهدناه منذ البدايات الأولى للمنافسة يفتح الكثير من الآفاق الرحبة لتحقيق مجمل الأماني والأحلام الرياضية، ليس على مستوى الحالمة تعز بل على مستوى الوطن بأكمله على أن تحظى مثل هكذا بطولات ومنافسات بالاهتمام المطلوب من لدن أرباب الشأن في القنوات والجهات المسؤولة.
وكانت مواجهة البراعم على كأس البطولة قد انتهت لصالح الصقور بهدفين لهدف بعد أن بادر للتسجيل الهداف والنجم الواعد أحمد فاضل ليرد عليه هيثم قاسم بهدف التعديل للصقر وليضيف نفس اللاعب هدف الفوز خلال الشوط الثاني بعد أداء سيق وجميل لكلا الفريقين وبعد إهدار عديد الفرص السانحة للتسجيل.
هوامش: تحية من القلب للأصيل بن تعز على دعمه للبطولة الرباعية التي تعد الأجمل والأكثر إثارة وندية والأكثر مواءمة لاكتشاف المواهب.
تكريم الداعمين الأوائل للمنافسات الكروية عميد الداعمين أنور الشميري والجميل عمار بن مهيوب العديني والرائع طارق الحالمي كان لفتة ذكية من القائمين على البطولة.
أمين عام اتحاد الكرة حازم الصلوي كان رائعاً ومجهوداته المثمرة محل تقدير وعرفان الجميع.
الجندي المجهول مرتجى الشميري مكسب كبير لرياضة تعز، أما الفيلسوف إيهاب النهاري فقد أضفى للبطولة رونقاً لا يمكن تجاهله من خلال التعليق على معظم المباريات ولو كنت تعرفت عليه خلال التعليق الرياضي بإذاعة تعز لكنت اتحت له الكثير من فرص الظهور الإعلامي.
البرعم الواعد من أهلي تعز يوسف أحمد فاضل استحق لقب اللاعب الأفضل بكل جدارة واستحقاق ومثله برعم الرشيد أحمد شاكر.
في فئة الناشئين حصل لاعب الأهلي نواف الخضمي مع نجمي الرشيد عبدالخالق محمد على لقبي اللاعب الأفضل، فيما حصل على لقب النجم الواعد أسامة الصياد من ناشئي أهلي تعز.
وجاء لقب الحارس الأفضل من نصيب الواعد في أهلي تعز محمد الاعجم فيما حصل زميله من الأهلي عمر عبدالسلام على لقب الهداف في البطولة، أما الأفضل إدارياً فقد حصد لقبه شريف شكري من الأهلي.
محمد القرنيط من أهلي تعز ومنيف الخليدي من الصقر والشيبة من الرشيد إمكاناتهم التدريبية ممتازة ومبشرة.
حكام البطولة سليم الوهري وحسن مرشد وهشام نديم ونضال القدسي كانو عند مستوى البطولة فتحية للجميع.
حصول فرق المقدمة واللاعبين المميزين على كؤوس ومبالغ مالية وشهادات تقدير أضاف إلى كرنفال الختام نكهة خاصة.
في اعتقادي إن النجم الأبرز في البطولة هو جمهور النادي الأهلي ويليه جمهور الصقر ومؤازرتهما أكسبت ملعب الشجرة جمالاً لا يقارن وكأن المتابع ليس في ملعب شعبي.