مجسمات تعليمية ومعامل مدرسية وجامعية وأجهزة قياس بأياد يمنية..جودة وإتقان
“سايتكس صنعاء 2020” نافذة على الإبداعات المحلية
الثورة / عبد القادر عثمان
في معرض صنعاء لتقنية المعلومات (سايتكس) ثمة مجسمات لأحياء برية وأدوات معملية صنعتها أياد يمنية بدقة متناهية جعلتها تفوق المنتج المستورد رغم فارق السعر بينهما وفقا لحديث مسؤول، في بادرة تثبت أن العقل اليمني قادر على صناعة المستحيل وكسر قوانين الاحتكار في كافة جوانب الابتكار.
التقطت عدسة الثورة بعضا من هذه المجسمات والأدوات التي يقول عنها، عبدالله الجهمي – رئيس قسم النماذج والمجسمات في وزارة التربية والتعليم، إنها نماذج لمختبر المدرسة والجامعة والمعهد على حد سواء.
يضم الجناح الذي اختاره قطاع المناهج في وزارة التربية بداخل المعرض نماذج لأجهزة وأدوات تشكل معامل: فيزياء، أحياء، وزجاجيات المواد الكيميائية، يقول الجهمي في حديث إلى «الثورة» إن «منتجات تفوق المنتج المستورد من حيث المقارنة فهي تركز على دقة التفاصيل بينما تنخفض عن المنتج الأجنبي من حيث السعر بنسبة 10 في المئة وتفوقه في الجودة لأسباب تتعلق بالمواد الخام الداخلة في تركيبه».
يستهدف القسم بمنتجاته المدارس الأهلية والحكومية، والمعاهد الصحية، والجامعات، بغرض تغطية السوق المحلية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال زيارة الطلاب من مختلف المدارس في أمانة العاصمة للمعرض وخاصة جناح المجسمات.
يقول الجهمي: إن ما ضمه المعرض ليس سوى نماذج بسيطة، لافتا إلى أن القسم قادر على بناء معامل متكاملة بأيادٍ يمنية، مردفاً: «لدينا مختبر الأحياء فيه مجسمات كثيرة متنوعة لجسم الإنسان، للخلايا، وللنبات، ولأنسجة متنوعة، أما بالنسبة للكيمياء: يتوفر لدينا مواد كيميائية وتم عملها من الأشياء المتاحة في السوق، في المتاجر ومحال البهارات».
في الجناح أجهزة أخرى للمعمل الفيزيائي، منها الدينامو، إلى جانب جهاز الباور، الذي يقوم بتحويل الفولتية من 12 فولت، إلى 220 فولت، وهو صناعة محلية من أدوات محلية، عدا الغلاف الخارجي، إضافة إلى جهاز الفان تي جراف والذي يولد شحنات كهربائية أثناء الحركة والاحتكاك، علاوة على البير سكوب (عين الغواصة) الذي هو عين الغواصة، لرؤية الأشياء من أسفل إلى أعلى».
بحسب الجهمي فإن قطاع المناهج في الوزارة يقوم بإنتاج معامل خاصة بالمدارس الحكومية، وبيعها للمدارس والجامعات الأهلية والمعاهد الطبية من خلال القسم التجاري، لافتا إلى أن الشراء متاح من خلال الوسائل التعليمية، وتقديم طلب للمختبر المدرسي لأي جهة، ليتم البيع، مشيراً إلى أن بعض المدارس الأهلية تقدمت بطلب الحصول على معامل متكاملة، وتم البيع لها.
يؤكد الجهمي أن لدى الوزارة فنيين على درجة عالية من الكفاءة، هم الذين قاموا بإنتاج هذه المجسمات بعد إعداد القالب المناسب لها، ولديهم قدرة على توفير احتياجات سوق الطلب إذا ما لقوا الدعم المادي، ويردف: «نقوم بالبيع للجهات الخاصة ومن خلال المبالغ التي يتم توفيرها نقوم بإنتاج مجسمات وعمل معامل للمدارس الحكومية مجاناً، وقد قمنا بتوفير مواد معملية لنحو 50 مدرسة موزعة على المحافظات الحرة، بدعم من شركة إن تي إن.
مبادرة يمكن من خلالها توفير احتياجات المعامل العلمية في المدارس الحكومية التي تفتقر إلى الجانب العملي في مناهجها، خاصة إذا ما تلقت دعما استثماريا من قبل رجال الأعمال، وفي هذا الجانب يؤكد الجهمي أن لديهم الاستعداد للتعاون في أي شكل من أشكال الدعم أو الاستثمار، من خلال التفاهم مع قطاع المناهج أو وزارة التربية والتعليم.