على خطى المونديال…الآسياد قطرية

 

محمد النظاري

لم تكن هناك أية مفاجآت في تصويت مسقط الإلكتروني، حول المدينة التي ستستضيف الألعاب الآسيوية 2030م، والتي تنافست فيها مدينتا الدوحة القطرية والرياض السعودية، وخسرت الأخيرة التصويت لتنظم النسخة التالية بعد أربع سنوات.
في الوقت الحاضر كرة الاستضافة في الملعب القطري، لما تحتويه مدنها من ملاعب فاقت الخيال وصالات استحوذت الجمال، ووسائل نقل هي الأحدث في العالم.
باختصار: من يريد أن يخرج خاسرا في منافسة دولة قطر (في تنظيم المنافسات الرياضية) فليغامر، مع النتيجة محسومة سلفا، ولا يختلف عليها اثنان.
لن نتحدث عن المنشآت التي تم تشييدها، فقد تطرقنا إليها في عمود سابق، فهي من الطراز الرفيع لمنشآت مونديال 2022م… ولكنا سنتحدث عن العوامل التي تجعل من الدوحة وأخواتها القطريات محطات جذب لكل الرياضيين من مختلف أصقاع الدنيا.
قطر دولة صغيرة في مساحتها، مما يجعلها ملعبا مفتوحا أمام الجماهير، فساعة واحدة كفيلة بان تجعلك في أقصى أطرافها، دون أية معوقات.
قطر من أغنى دول العالم، وفضلت تسخير جزء كبير من تلك الثروة في الاستثمار الرياضي (الإنسان والمنشآت) ونجحت في ذلك، وستستمر لسنوات قادمة، فهي تسير وفق نهج مدروس يخطط له خبراء وينفذه مثلهم.
الجائحة العالمية (كورونا) أجبرت دول العالم -ليس فقط على إغلاق حدودها- بل على إغلاق كل المنشآت الرياضية والمتنفسات العامة، ليسجن المواطنين داخل مساكنهم.
قطر كانت الاستثناء في جائحة (كورونا) فقد فتحت ملاعبها لبطولات آسيوية في ظل الجائحة ونجحت مع تطبيقها لبروتوكولات السلامة، واستطاعت بذلك أن تصبح أنموذجاً في التغلب على هذه المعضلة التي أربكت العالم.
المنتخب القطري لكرة القدم أضحى مطلوبا في البطولات القارية، فبعد اشتراكه في كوبا أمريكا، ها هي قارة أوروبا (محط أنظار العالم الكروي) تستدعيه ليشارك في بطولاتها، والتي تعد الأكثر متابعة بعد كأس العالم.
إذن: نجاح قطر يسير على خطوط مختلفة، وكلها تصب في المحطة الأخيرة، التي جعلت منها قبلة العالم (رياضيا) ويفترض أن ذلك مصدر فخر، ليس فقط للقطريين، بل للعرب والمسلمين والآسيويين.
تألق تنس الطاولة…
يبقى الدكتور عصام السنيني كشخص وكرئيس لاتحاد تنس الطاولة، من المتألقين، فقد تابعنا ما يقوم به برفقه زملائه في مجلس الإدارة للارتقاء باللعبة ولاعبيها -رغم صعوبة المرحلة- وكان آخرها افتتاح مراكز الموهوبين والدورة الدولية عبر تقنية الزوم، تمنياتنا لهم بالتوفيق، وأن تنتقل عدوى هذا التألق للاتحادات الأخرى.

قد يعجبك ايضا