كثر من 20 ألف عنوان وإصدار في معرض الحكمة الأول بصنعاء

مسؤولون وأكاديميون : الشعب اليمني قدم نموذجاً رائعاً في ردع المعتدين وهو مستمر في دوره الحضاري والتنويري

 

 

الثورة / إبراهيم الاشموري

تختتم اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات معرض الحكمة الأول للكتاب والذي نظمته جامعة الحكمة لمدة أسبوع بمشاركة عدد من دور النشر والمكتبات اليمنية ووزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب
واحتوى المعرض اكثر من 20 ألف عنوان وإصدار في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الإدارية والإنسانية والتنمية البشرية والأدب واللغات والثقافة
ويعتبر اول معرض يقام في ظل العدوان لتوفير الكتب والمراجع الجامعية للطالب والأستاذ الجامعي والباحثين والقراء تحت سقف واحد
واكد عدد من المسؤولين والاكاديميين والباحثين والمهتمين على أهمية المعرض وما يحويه من عناوين ومؤلفات ومراجع علمية وثقافية واجتماعية ومختلف العلوم الإنسانية. وأشاروا إلى أن إقامة المعرض رسالة قوية للعدوان بصمود الشعب اليمني واستمراره في ممارسة دوره الحضاري والثقافي ومواصلة نضاله الوطني حتى تحقيق النصر العظيم وتطهير الوطن من الغزاة والمحتلين.
وفي هذا السياق أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي خلال زيارته لأجنحة المعرض بالجهود الكبيرة لإقامة المعرض وما يحتويه من عناوين وإصدارات قيمة.. مشيرا إلى انه يعتبر نموذجا جيدا لإحياء القلوب نحو الكتاب الذي لا يمكن أبدا الاستغناء عنه مهما كانت التقنيات والتكنولوجيا
وأضاف أن الكتاب يبقى هو الرائد والمعلم الأول للعلوم الإنسانية بشكل عام وبالتالي تنظيم الجامعة لهذا المعرض خطوة إيجابية لا سيما في ظل ما يعانيه الوطن من عدوان غاشم أثر على مختلف أوجه الحياة إلا أن الشعب اليمني الصامد قدم النموذج المشرف في الصمود وردع المعتدين وهو مستمر في ممارسة دوره الحضاري والثقافي والتنويري بالرغم من العدوان الغاشم إلى جانب قيامه بواجبه في مواجهة العدوان الغاشم والدفاع عن الوطن في ميادين العزة والكرامة وفق رؤية بناء الدولة اليمنية الحديثة التي أطلقها الرئيس الشهيد صالح الصماد- رحمه الله .
وعن دور المعرض في تقديم ما يحتاجه الطلاب والباحثون والمثقفون أشار الفريق السامعي إلى أن المعرض يقدم خدمات عديدة للطلاب والباحثين والمثقفين من خلال تنوع الإصدارات العلمية والأدبية في مختلف العلوم الإنسانية وبالتالي لا بد من الجميع الاستفادة من محتويات المعرض وأصناف العلوم المختلفة التي يعرضها في مؤلفاتة التي تشمل مختلف المعارف العلمية والثقافية والطبية والتكنلوجية وغيرها.
من جهته قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن المعرض الأول للكتاب بجامعة الحكمة يمثل تظاهرة ثقافية وعلمية فيظل العدوان الذي يسعى منذ يومه الأول إلى تجهيل اليمنيين من خلال استهدافه المباشر للمؤسسات التعليمية في مختلف المحافظات ومنذ اكثر من سته أعوام ..مشيرا إلى أن إقامة المعرض يعد رسالة واضحة للعالم بأن اليمن يسير في مسارات العلم وبناء الدولة بشكل واضح وعملي .
وأوضح الوزير حازب أن المعرض يقدم خدمات كبيرة للجامعات اليمنية ومراكز الأبحاث العلمية وذلك من خلال توفير الكتب والمراجع الجامعية للطالب والأستاذ الجامعي تحت سقف واحد.. داعيا الجامعات الأخرى إلى إقامة معارض للكتاب في مختلف المحافظات حتى تعم الفائدة على جميع الباحثين والمهتمين في مختلف المجالات.
من جانبه أشاد وزير الثقافة عبدالله الكبسي بدور قيادة الجامعة في تنظيم المعرض الأول للكتاب الجامعي في ظل العدوان .. مؤكداً أن الكتاب سيظل مصدر المعلومة ويساهم في التشجيع على القراءة والاطلاع والتعلم.
وأكد الوزير الكبسي، أن الكتاب سيظل المرجع الأساسي بالرغم من الاكتساح الهائل للكتاب الإلكتروني .
ولفت إلى محاولات العدوان تهميش الحياة الثقافية وتدمير الواقع الثقافي وصناعة العراقيل أمام المؤسسات الثقافية والعلمية .
وأضاف الدكتور الكبسي بان هناك صعوبات كبيرة يكابدها القطاع الخاص ودور النشر والمكتبات اليمنية أثناء استيراد الكتب والإصدارات الجديدة والمواد الخام من الخارج بسبب العدوان والحصار مؤكدا حرص الوزارة على إدخال الكتب والإصدارات الجديدة وإيصالها إلى القارئ.
من جانبه أشار رئيس مجلس أمناء جامعة الحكمة الدكتور صلاح مسفر إلى أن الجامعة تسعى إلى إقامة هذا المعرض وجعله تقليداً سنوياً لتوفير الكتب والمراجع الجامعية في مختلف التخصصات سيما في ظل العدوان الذي يحاول تدمير قطاع التعليم الجامعي والتعليم العالي من خلال استهداف المؤسسات التعليمية من جهة والحصار من جهة أخرى و منع وصول الإصدارات العلمية الحديثة لمختلف الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية الأمر الذي شكل صعوبة لكثير من الطلاب في الحصول على المناهج الدراسية والتعلمية وأيضا حتى الإصدارات الثقافية ومختلف العلوم الإنسانية ..مشيرا إلى محاولة البعض الاستفادة من الإصدارات الإلكترونية لكنها لا تفي بالغرض لأن الكتاب يعد من المصادر الأولى للحصول على المعرفة .. ولفت إلى أن المعرض يتيح الفرصة للطلاب للتعرف على آخر الإصدارات المحلية والعربية والتيتتجاوز اكثر من 20 ألف عنوان. في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والعلوم الإدارية والإنسانية والتنمية البشرية والأدب واللغات والثقافة وغيرها من المجالات .مؤكدا حرص الجامعة على تطوير المعرض كل عام وبما يضمن تحقيق الفائدة لأكبر شريحة في المجتمع.
نائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد القطوي، أكد أن المعرض الجامعي الأول الذي استمر حتى العاشر من ديسمبر جاء كضرورة لتوفير المقررات الدراسية للجامعات الوطنية المختلفة وتوفير أهم الإصدارات الجديدة من الكتب العلمية والثقافية والطبية ومختلف العلوم الإنسانية ليستفيد الطلاب في مختلف الجامعات وأيضا لإثراء الواقع الثقافي في الوطن وتحفيزاً لروح القراءة والمعرفة والاطلاع على كل جديد في مختلف العلوم.
مؤكدا مشاركة عدد من دور النشر اليمنية والهيئة العامة للكتاب في المعرض الذي يمثل أول معرض للكتاب تقيمة الجامعة ويمثل تظاهرة تقافة وعلمية مهمة في المرحلة الراهنة، منوها بأن الجامعة تعتزم تنظيم المعرض بشكل سنوي وبما يلبي احتياجات القراء والباحثين والطلاب ومختلف شرائح المجتمع.
الدكتور مختار عثمان رئيس جامعة الحكمة أوضح من ناحيته أن المعرض الذي يعتبر الأول لجامعة الحكمة ويحمل اسم معرض الحكمة الأول شهد مشاركة عدد من دور النشر اليمنية.
وأضاف: للأسف لم نستطع أشراك دور نشر عربية وأجنبية بسبب العدوان والحصار، مشيرا إلى انه تم التواصل مع دور النشر المحلية والتي كان لها حضور فاعل في المعرض وعرضت أكثر من عشرين ألف عنوان معظمها كتب جامعية في التخصصات المختلفة في المجالات الطبية والهندسية والإدارية .موكدا حرص إدارة الجامعة على إقامة المعرض في ظل الظروف التي تمر بها البلد من عدوان وحصار.
وأوضح الدكتور عثمان أنه تم الاتفاق مع دور النشر المختلفة على تخفيض سعر الكتاب حتى يكون متناول الجميع، مشيرا إلى انه تم التواصل مع الجامعات الأهلية والحكومية لإبلاغ الطلاب وحضورهم لاقتناء الكتب وهذا ما لاحظناه في الأيام الأولى من افتتاح المعرض من خلال حضور عدد كبير من المهتمين في المجالات الثقافية والعلمية.
إلى ذلك أشاد فيصل الجعدبي مدير المعرض الدائم للكتاب بوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بمستوى تنظيم المعرض ومستوى الإقبال، مشيرا إلى أن المعرض حظى بتنظيم رائع لا سيما والجامعة لأول مرة تنظم معرضا للكتاب وهذا امر يحسب للجامعة وللطاقم الذي ساهم في تنظيم المعرض بشكل جيد .
وحول مدى الإقبال على المعرض أكد الجعدبي أن الزوار يترددون على المعرض بشكل كبير، لكن اللافت أن قدرتهم الشرائية للكتب ضعيفة نوعا ما نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد لكن مع هذا هناك اهتمام ملحوظ بالكتاب وحاولنا تحفيز الطلاب والزوار على اقتناء الكتب خاصة بعد صدور توجيهات من وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب بتخفيض أسعار الكتب 50 % حتى يتسنى للطلاب أخذ احتياجاتهم من الكتب المختلفة ..آملا من الجامعات الأخرى إقامة معارض مماثلة لتعم الفائدة على أكبر قدر من الطلاب والمجتمع.
واعتبر عدد من زوار المعرض إقامة المعرض بادرة إيجابية تدل على وجود توجه لبناء فكر ثقافي جديد يعتمد على الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين وتنوير المجتمع وتوعيته بالكثير من القضايا لاسيما وأصبحت الكتب مهجورة نوعا ما ويكسوها الغبار ولا بد من وسائل لإحياء روح القراءة لدى الجميع سواء كانوا من الطلاب أو المثقفين أو كل أفراد المجتمع وإيجاد أساليب جديدة تحفز الشباب على القراءة من خلال المعارض والحملات الإعلامية المستمرة.
الأخت وداد المقرمي احدى زائرات المعرض عبرت عن اعجابها بمستوى الإعداد للمعرض وما يحتويه من عناوين جديدة ومفيدة من الكتب التي تعرض كل المعلومات التي يحتاجها الطلاب والباحثون إلى جانب إصدارات ثقافية مختلفة وإصدارات مختصة بالتنمية البشرية وهي إصدارات جديرة بالاطلاع والاستفادة منها ..
فيما أشاد عبدالسلام احمد طاهر ممثل مكتبة الشيماء للنشر والتوزيع بمبادرة جامعة الحكمة بإقامة هذا المعرض الذي تميز بستوى عال من التنظيم، موضحا أن الإقبال كان جيدا على مختلف أجنحة المعرض من جميع الجامعات اليمنية ومن خارجها، لافتا إلى أن القوة الشرائية مازالت هي العائق الملاحظ في المبيعات نتيجة ظروف الناس المعيشية بالرغم من تقديم مختلف أصناف المعارف وبتخفيض 50 % ومع هذا ما زال الإقبال على شراء الكتب ضعيفاً نسبياً.

قد يعجبك ايضا