القات يستحوذ على النسبة الكبيرة من المبيدات التي تدخل اليمن
الثورة نت../ خاص
قال المهندس جمال مطهر، عمليات الجبهة الزراعية في صنعاء، ان دخول المبيدات الى اليمن تتم بطريقة رسيمة عبر تسجيلها في الادارة العامة لوقاية النبات بوزارة الزراعة، او عبر تهريب تلك المبيدات، ولكن بدأت كميات المبيدات المهربة التي تدخل الى اليمن تقل بفضل القيادة الحالية.
واوضح” إن القات يستحوذ على النسبة الكبيرة من المبيدات التي تدخل إلى اليمن، والكارثة هي أن المزارعين يستخدمون المبيدات المهربة، والتي تعتبر خطراً على الإنسان وعلى التربة والبيئة لأن تلك المبيدات لا تخضع لعمليات الفحص والمراقبة ويتم توريد أغلبها من مصانع غير مرخصة في بلد المنشاء، مثل الصين وغيرها من الدول المصدرة، ويتم أحيانا تعبئة مخلفات المصانع وتصديرها إلى اليمن”.
واضاف: أن الاستخدام العشوائي للمبيدات له مخاطر كبيرة على المُزارع وعلى التربة وعلى المستهلك، حيث تتسبب في دمار التربة الزراعية وموت الأشجار، والإصابة بالأمراض التي تظهر بعد التراكمات لعدة سنوات نتيجة الاستخدام العشوائي، والمبيدات المهربة التي يتم استخدامها من قبل المزارعين وهي ليست مواد كيمائية رسمية.
واشار الى أن اتجاه المزارعين إلى استخدام المبيدات المهربة بسبب نقص التوعية والإرشاد الزراعي، فالمزارع يقوم بشراء أنواع مختلفة من المبيدات، وخلطها مع بعضها البعض، والقيام برشها على شجرة القات أو المحاصيل الأخرى، دون علمه بمخاطر ما يقوم به، وما يسببه ذلك من خطر على المزارع نفسه، خاصة وأن تلك المبيدات تكون ذات سمِّيَّة عالية، وتؤثر على المحصول الزراعي وعلى التربة وعلى المزارع نفسه.
وشدد على أهمية أن يكون هناك قرار بتوظيف مهندس زراعي في كل محلات وشركات بيع المبيدات، من أجل إرشاد المزارعين أثناء شراء المبيدات، وكيفية التعامل معها من أجل السلامة للمزارع والمستهلك.. لافتاً إلى أن هناك أنواعاً كثيرة من المبيدات الزراعية التي تستخدم في زراعة القات، وأغلبها مبيدات مصرح لها مثل مبيد “أبامكتين”، و”ايميداكلوبريد”، وغيرها من المبيدات التي تدخل إلى اليمن وتتميز بأنها تتكسر خلال فترة الأمان المكتوبة على المنتج، وهي آمنه وليس لها أي آثار سلبية على المزارع أو المستهلك.
ونصح المهندس جمال مطهر المزارعين بالقيام بتحديد المرض الموجود في المحصول الزراعي من أجل إيجاد العلاج المناسب، وعرض العينات على المهندس الزراعي والذي يتكفل بإعطاء المبيد المناسب لأي مشكلة تطال المحاصيل الزراعية. مشددا على أهمية التوعية باستخدام السماد بدلا عن المبيدات الزراعية التي تشكل خطورة على الإنسان والتربة.
وحول مخاطر ظهور آثار المبيدات على المزارعين أو المستهلكين، قال المهندس جمال مطهر” إن مخاطر المبيدات تظهر متأخرة نتيجة التراكمات لسنوات، ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض السرطانية والكبد، خاصة وأن المزارعين لا يلتزمون بفترة الأمان للمبيدات، والتي تصل من أسبوع إلى عشرين يوما، فالكثير يقومون برش القات بالمبيدات أثناء التوجه إلى السوق للبيع، ليصل القات بالشكل اللامع، وهذا من الأسباب التي تشكل خطورة على المستهلكين، خاصة وأن غسل القات لا يكفي لإخراج المبيدات التي امتصتها الأوراق والأغصان، حيث يبقى الأثر فيها حتى وأن تم غسلها أكثر من مرة”.
لافتا الى ان زراعة القات لها مردود مالي لكنها خلال سنوات تعمل على تدمير التربة، ومن هنا ندعو اصحاب الاراضي الزراعية الى اقتلاع اشجار القات وزراعتها بالمحاصيل الزراعية ذات الفائدة، منوهاً بان التوجه للاهتمام بالزراعة ظهر جلياً في خطابات السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أكد فيها على ضرورة التوجه نحو الزراعة والإنتاج المحلي من الغذاء، لتقليل الاستيراد الخارجي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.