أبو الشهداء.. القدوة

 

علي محمد الأشموري

الرجل القدوة الذي يعرف زوايا وخبايا الوزارة التي تتعلق بملايين الموظفين، أنصف الأستاذ والعم عبدالله المؤيد- نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات الشرفاء الذين أفنوا حياتهم في خدمة الوطن والمواطن.. باب مكتبه مفتوح للصغير قبل الكبير كان وما يزال يملأ الكرسي الذي يتبوؤه، عمل ويعمل بموجب نصوص قانون الخدمة المدنية، فلم اسمع أنه ظلم أحداً بل كان منصفاً ومازال بمعنى الكلمة.. وقف في وجه الفساد واختار أفضل الكوادر للعمل في هذه الوزارة الهامة فعلاً الأستاذ المؤيد الذي قدم الشهداء من أبنائه وأسرته وقدم وما زال يقدم القوافل من ماله الحر دون منَّة.. رجل دولة من العيار الثقيل قارع الفساد منذ تسلِّمه المنصب.. يقول للمخطئ أخطأت ولا يكتفي إلا بعد أن يقيله بحجج وقوانين ولوائح الخدمة.. أوقف الوساطات والانتهاكات وأعطى كل ذي حق حقه..
غاب المؤيد منذ عام تقريباً من أجل الموظف وحقوقه والحفاظ على هيبة النظام والقانون والحقوق والواجبات.. كان ومازال شعاره طالما والموظف عليه واجبات فجيب أن يأخذ حقوقه غير منقوصة.. وعندما شعر بالإحباط انكفأ على نفسه في المنزل..
كاتب السطور لم يشهد في حياته إجماعاً من كافة الموظفين واحتراماً كما هو حاصل مع العم عبدالله، فعودته للوزارة قد أعادت الثقة إلى النفس والفرحة كانت غامرة لدى كافة الموظفين..
بغيابه دب اليأس لدى كل موظف ومراجع كلمته وقراره وأحدة تتمثل في الحق والعدل، يقف دائماً إلى جانب المظلوم أيا كان، ما دفعني للكتابة عن العم عبدالله هو مصداقيته في التعامل وكسر الجمود والإحباط الذي أصاب معظم الموظفين والمراجعين الجدد أو المودعين الشرفاء للوظيفة العامة.
قد يتساءل البعض لماذا الكتابة عن شخص هذا الرجل؟
من حق أي شخص أن يتساءل وتساؤله مشروع! لأنه لم ينهر مراجعاً أو يغمط حق أحد أو يقف مكتوف اليدين أمام ظلم حل بموظف أو صاحب حق أولاً.
ثانياً تعودنا وهذه عادة درجنا عليها منذ زمن أننا لا نذكر الشخص وننقب عن محاسنه إلا بعد رحيله بالرغم من أنه في دول العالم وفي شتى المجالات يكتبون بكل أريحية وحرية ويقولون للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وهو في قمة عطائه.. يكتبون من مدى التزامه ونزاهته وصدقه مع الله ومع النفس ومع الآخرين وأتمنى أن نحذو حذو المجتمعات الراقية في هذا التعامل ونترك مقولة “إذا أردت أن تعادي الآخرين فقل الحقيقة” بل ظهرت مقولة ” رأس الجهل معاداة الناس” وهي مقولة خاطئة تدعو إلى التزلف والنفاق، فعودة العم عبدالله إلى الوزارة الهامة أعادت الثقة والأمل في نفوس الجميع .
والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا