الثورة نت/معين حنش
أختتمت مؤسسة السجين الوطنية اليوم بمصلحة التاهيل والأصلاح بالعاصمة صنعاء الورشة التعريفية الخاصة بمشروع دعم الاحتياجات الانسانية والنفسية والقانونية والتعليمية للمحتجزات في الامانة وذمار بتمويل منظمة الامم المتحدة للمراءةً.
وهدفت الورشة التي أستمرت 6 أيام إلى تعريف مدراء الاصلاحيات والمشاركين على كيفية تنفيذ أنشطة المشروع وذلك لتلبيه احتياجات الرعاية الصحية والانسانية المتعلقة بتوعية المحتجزات والعاملات في السجون لضمان ظروف صحية جيدة وتوفير الحقائب والمستلزمات الصحية والطبية الى جانب توفير المواد الغذائية.
واكد الاخصائيون النفسيون والمشاركين في الورشة على ضرورة ايلاء نزلاء المصحات النفسية بالسجون الرعاية والاهتمام اللازم في مختلف الجوانب الصحية والتعليمية وتقديم الدعم النفسي لهم في اماكن الاحتجاز.
واشارت الطبيبة المختصة في الطب النفسي د. نوال حمود إلى أهمية تكثيف الدورات التعريفية والتدريبية للقائمين على المصحات النفسية للمحتجزات وتعريفهم بالمفاهيم والاساليب الحديثة بكيفية تقديم الرعاية والدعم النفسي والتاهيلي للنزلاء والتي يجب ان يتمتع بها الاخصائيين والمتطوعين في تقديم الرعاية الصحية اللازمة.
من جانبها نوهت الدكتورة إحسان أسحاق بضرورة التركيز على نزلاء المصحات بالسجون وتقديم الرعاية والدعم لهم باعتبارهم من الفئات الضعيفة المستهدفة والاكثر حاجة الى الرعاية والاهتمام ..
داعية الى بذل مزيد من الجهود التدريبية للقائمين على أماكن الاحتجاز لتعريفهم بالأساليب الحديثة ضمن مشروع الدعم النفسي وتطبيقة على أرض الواقع.
وتلقى المتدربين والعاملين في السجون والأخصائيين النفسيين خلال الدورة التي أستمرت ستة أيام العديد من المفاهيم والأساليب الحديثة المتعلقة في المشروع الذي يسعى لخروج المتدربين بالتطبيقات على النزلاء من خلال المراحل التدريبية والدعم النفسيِ.
وأوضحت الدكتورة نوال حمود بأن مؤسسة السجين الوطنية سعت إلى عقد مثل هذه الورشة والدورة حتى تكون نواة انطلاقة لتشكيل عمل واقعي كشبكة تربط الأخصائيين النفسيين الذي يعملوا بالمصحات النفسية ليتبادلوا الخبرات والمعلومات والحلول في مساعدة المحتجزات سواء داخل السجن أو حين خروجهن.
موكدة الحرص على أعادة ادماجهم في المجتمع والعمل على توفير فرص عمل لهم وذلك من خلال دعم الشبكة التي تقدم لهم وبصورة مستمرة.
من جانبه أكد ممثل مؤسسة السجين الوطنية منصور الصرحة إلى تطبيق البرنامج الخاص بالمشروع الذي أعدته المؤسسة والذي يتناول أكثر من جانب للتأهيل النفسي للنزلاء بشقيهما الشق العلاجي والشق التوجيهي والأرشادي والذي يأتي بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للمراءة.
وأضاف الصرحة إلى أن المشروع يسعى إلى تحسين الظروف الانسانية والاساسية في أماكن الاحتجاز مع ايلاء اهتمام خاص وتعزيز جهود اعادة الادماج للمحتجزين.
وتضمنت الورشة برامج مكثفة حول المعلومات والأساليب والطرق القديمة والحديثة المتعلقة بجوانب الدعم النفسي وتطبيق المشروع على أرض الواقع وذلك لما له من اهمية في تلبيه الاحتياجات العاجلة والانسانية للمحتجزين وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وخرج المشاركين بالتوصيات الخاصة بمعرفة كيفية طرق دعم المشروع لمراكز الاحتجاز والذي يهدف الى استئناف تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي وتوفير الالعاب للاطفال المصاحبين وتوفير خدمة الاتصال المجاني ، اضافة إلى دعم برامج تعليم محو الامية وتوفير المساعدة القانونية والمحامين للمحتجزين قبل المحاكمة في السجون.