ماذا دار خلف كواليس اجتماع ثلاثي الشر في نيوم السعودية.. وما عواقب ذلك؟!

 

إكرام المحاقري

كانت وما تزال “المملكة السعودية” تتقرب بالقرابين الثمينة والدسمة لكسب رضى القوى “الصهيوأمريكية”، حيث أصبحت مؤخرا جزءاً أساسيا في تمرير المخططات الصهيونية في المنطقة، وبين كانت وما تزال ماضيا وحاضرا، بين إعلان الخيانة والتستر عليها، خاصة وقد صاحب جيش من اللوبي الصهيوني جيش من العلماء المارقين، لإصدار الفتاوى الدينية وتدليس الحقيقة وتدجين الفكر الإسلامي. ها هي المملكة السعودية تستمر في تنمية مشروع التطبيع مع العدو الصهيوني لكن بخطوات غامضة لهم فيها مغانم ومآرب، غير ما قامت به الدول المطبعة مسبقا، البحرين والإمارات والسودان، والتي هي الأخرى سقطت في فوّهة الخسارة معلقة آمالها على مصداقية السياسة الأمريكية الكاذبة، أما عن الاجتماع السري في “السعودية” لثلاثي الشر فحدث ولا حرج، ولتروج القنوات الصهيونية ولتخجل من ذلك الأبواق السعودية، ليس خجلا مما أقدم عليه بن سلمان من خطوات مخزية باستقبال النتن ياهو في أراضي الحرمين، لكن مما قد يترتب على هذا الاجتماع من ضرائب على الشعب السعودي !! وقد يكون الشعب نفسه متحلما عن غضبه حول هذا الموضوع بالذات، حيث وقد تأقلمت نفسياتهم مع الثقافة الصهيونية المتمثلة في الدسكو والخمر الحلال والانفتاح، ووو……الخ.
لكن، ما سر تواجد رئيس الموساد الإسرائيلي في تلك الطاولة، وهل كانت رسالة صهيونية للعرب بأنا قادمون على مستقبل يسمح لنا أن نصول ونجول في بلدان العالم العربي، أم أنها رسالة موجهة (لمكة) نفسها، وماهي قادمة عليه من أحداث بالتزامن مع إعلان مملكة آل سعود التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني، حيث وقد تكون العلاقات وتبادل المصالح والخبرات مباشرة مع إسرائيل خاصة بعد خسارة “ترامب” في الانتخابات وفوز “بايدن” الذي ما تزال سياسته غامضة تجاه آل سعود، مع أن خطابه لا يبشر بخير ولا يحمل المسرات للسعودية، وقد يكون كل ذلك مجرد ضرب للأمثال وقد تكون حقيقة الاجتماع السري هي مدارسة لكيفية الخروج من أزمة العدوان على اليمن !! حيث وقد غرق الاقتصاد السعودي في مستنقع العجز الاقتصادي الذي بات واضحا للعيان، وذلك نتيجة لضرائب العدوان على اليمن والتي استهلكتها أمريكا !!
فالنظام السعودي أصبح يحرق نفسه يوما بعد آخر، ويتخذ سياسات شعواء، سواء في ملف الحرب على اليمن أو في تعامله مع أدواته في اليمن ، والخطير هو ما ستُقدم عليه المملكة من بيع للقضية الفلسطينية بشكل عام، والرهان الخاسر على استقرارية المشروع والكيان الصهيوني في المنطقة، خاصة مع تواجد قوى محور المقاومة الذين لم ولن يساوموا بموقف واحد حول القضية الفلسطينية، وقد دشنت القوة الصاروخية اليمنية مرحلة التصدي لمشروع التطبيع، بصاروخ باليستي نوع (قدس2)، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد السعودي من جديد، فالقوة الصاروخية اليمنية قد أتقنت صياغة الرسالة الباليستية من حيث التوقيت ونوع السلاح، والذي يحمل مدلولا عسكريا واستراتيجيا يفهمه العدو بكل أبعاده جيدا.
فالمملكة السعودية على أعقاب لحظات من الدخول تحت خط الوصاية الصهيونية، فالتوقيع والالتزام على وثيقة التطبيع هو توقيع على شروط صهيونية صيغت من أجل إذلال وإهانة وإخناع الأنظمة العربية العميلة، وقد كان لهم ذلك بعيدا عن المجاملات ، ولتعي الأنظمة العربية بأنها مجرد خادم للشعوب، والذين يرفضون مشروع التطبيع مع العدو الصهيوني، وكأن الأيام القادمة ستشهد ربيعا عربيا بامتياز يثأر للكرامة والمقدسات، وإلا فسيسود الفكر التكفيري المنبطح أرجاء الرقعة العربية، ولن يكون هناك أنظمة عربية حاكمة سوى إسرائيل وما دونها أدوات.

قد يعجبك ايضا