رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني: العزة والكرامة لن تتحقق إلا بتحرير كل شبر من أرضنا اليمنية
قال رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار الوطني اللواء خالد أبوبكر باراس، إن ما يجري في المناطق اليمنية المحتلة مجرد حالة محكومة بِقِصَر الوقت وانكشاف أجندة العدوان، مؤكدا أن ست سنوات من العدوان والحصار المقرونين بالصمود الأسطوري كانت جديرة بكشف كل الأوراق والأطماع والأهداف الضمنية للتحالف.
واعتبر باراس -الذي يعد من أبرز رموز الحركة الوطنية في الجنوب ضد المستعمر حتى الاستقلال وما تلاه من مراحل مليئة بالتحولات- اتفاقات الرياض لعبة مكشوفة بين طرفين كلاهما لا يمثلان الشعب اليمني، فالانتقالي لا يمثل الجنوب، وما يسمي بالشرعية لا يمثل الشمال ولا الجنوب، ناهيك عن كون اتفاقية الرياض تذكرنا بالمقولة الشهيرة «من لا يملك يعطي من لايستحق».. متطرقا للملفات المتصلة بالقضية الجنوبية, واتفاقات الرياض بين الانتقالي وما يسمى الشرعية، وما يجري في المناطق اليمنية المحتلة، واشتباك المفاهيم المتصلة بالوحدة مع الدلالات الجوهرية للوحدة ذاتها، وغيرها من التفاصيل.الثورة /محمد إبراهيم
* بداية سعادة اللواء.. تحل علينا الذكرى الخمسين للاستقلال الـ 30 من نوفمبر، في ظل استمرار العدوان الخارجي وسيطرت قواه على عدد من المحافظات والمناطق الحيوية الاستراتيجية، فما الذي يعنيه احتفال اليمنيين بهذه الذكرى في هذه الظروف ؟!
– احتفال اليمنيين بالذكرى الثالثة والخمسين لاستقلال الجنوب اليمني من الاحتلال البريطاني في الـ 30 من نوفمبر 1967م وفي ظروف العدوان والحصار الجائرين وللعام السادس على التوالي، يؤكد بلا شك أن الشعب اليمني على عهده في احترام وتقدير ما قدمه شهداء أكتوبر في سنوات الكفاح المسلح والأجيال المناضلة من قبلهم وبعدهم في سبيل تحرير كل شبر من اليمن من الوجود الأجنبي والمستعمر الغاصب، وهي صفة حضارية متجذرة في الوجدان اليمني الأصيل.. الاحتفال اليوم وفي ظل هذه الظروف المقرونة بمحاولات المستعمر الجديد ومن ورائه المستعمر البريطاني والأمريكي الذي يحرك أدواته في المنطقة، يؤكد أن ثورة 14 أكتوبر لا تزال حية متجذرة في وجدان اليمنيين وستظل متقدة جيلا بعد جيل..
* هل نفهم من إشارتكم إلى المستعمر الجديد هو الوجود الأجنبي (الإماراتي – السعودي) في المناطق الجنوبية والشرقية وجزء كبير من الساحل الغربي، وأن ثورة 14 أكتوبر لا تزال مستمرة ..؟
– بالتأكيد نعم لا تزال حية ومستمرة، وبالنسبة إلى الإشارة إلى المستعمر الجديد هو الإمارات والسعودية الذين يحاولون عبثا فرض أنفسهم أوصياء على اليمن، عبر أدوات محلية رخيصة وفي نفس الوقت هم يدركون جيدا أنهم سيفشلون وستخيب مساعيهم في اليمن فهي مقبرة الغزاة ممن سبقوهم، وأن أسيادهم الأمريكان والبريطانيين صاروا على معرفة بذلك ومدركين لفشل أدواتهم في المنطقة..
* من مفارقات الواقع المثيرة للجدل أن الانتقالي وما يسمى بالشرعية يتحدثون عن مناسبة الاستقلال ويحتفون به أيضا.. كيف تنظرون لهذه المفارقات ..؟
– نحن نسال أيضا من يتحدثون عن الاستقلال من الانتقالي المدعوم إماراتياً وما يسمى بالشرعية المقيمة بالرياض: عن أي احتفال أو استقلال يتحدثون ؟! إنهم يعيشون خارج الواقع، لقد قبلوا أن يكونوا أدوات الأدوات، قالوا منذ ثلاثين سنة أنهم يحتفلون بالاستقلال وهم ينفذون أجندة أسيادهم السعودية والإمارات كأدوات للمستعمرين الكبار أسيادهم البريطانيين والأمريكان.. نحن اليوم نسألهم أين هو الاستقلال الآن في ظل وجود احتلال للمناطق اليمنية ساهمتم في تمكينه منها، احتلال بات واضحاً وليس خفياً بل صار مكشوف المعالم والأهداف، انتم تزعمون أنكم تحتفلون بالاستقلال وبينكم من يسعى للخروج عن الهوية اليمنية، وبينكم من ينادي إلى دولة الجنوب العربي التي ثار عليه الأحرار الميامين في ثورة 14 أكتوبر 1964م وضحَّى آباؤكم وأجدادكم من أجلها ضمن الحركة الوطنية والنضالية التي عشقت العزة والكرامة وكان لها ذلك بيوم الاستقلال المجيد 30 نوفمبر 1967م، العزة والكرامة ليست في الشعارات وانتم تقبعون تحت رحمة وغضب أسيادكم من أدوات الاستعمار الغربي، العزة والكرامة تحتاج لثورة عارمة بحيث لا يبقى شبر واحد محتل من وطننا الغالي..
دعوة المشاط
* كيف تقيمون دعوة الرئيس المشاط لاجتماع مشترك لمجلسي النواب والشورى للوقوف على الأوضاع في المحافظات المحتلة والمستجدات في سقطرى ، وما دور المكونات الجنوبية وأنتم بالذات في صياغة رؤية مستقبلية موحدة للتعامل مع الأوضاع في تلك المحافظات ؟!
– ما تعيشه المناطق المحتلة سواء في سقطرى أو في حضرموت والمهرة وشبوة ومارب والساحل الغربي، لا تعني أبناء الجنوب أو أبناء الشمال فحسب بل تعني كل يمني أصيل وشريف وحر، وأعني أساسا بكل يمني، جميع أبناء الشعب اليمني الذين يمثلهم الجيش واللجان الشعبية الذين يواجهون بكل ثبات وإيمان الاحتلال والغزو. وتاليا لذلك فدعوة الرئيس المشاط حكيمة انطلاقا من كون المهمة مهمة الدولة اليمنية التي يمثلها المجلس السياسي الأعلى ومجلسا الشورى والنواب الذين يجمعون رموز البلاد في العاصمة اليمنية صنعاء، ودور أبناء المناطق المحتلة يأتي في المقدمة فهم الذين يواجهون الغزاة ببسالة وثبات يترجم توجه الدولة اليمنية في صنعاء والمناطق الحرة..
القضية الجنوبية
* في أكثر من مناسبة، قدم قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي تطمينات و وعود بمعالجات منصفة وعادلة للقضية الجنوبية، كيف تلقيتم هذه الوعود.. ؟ وماذا عنها اليوم ؟!
– هذه الوعود التي اختصرها قائد الثورة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالانتصار العادل 100% للقضية الجنوبية وما زاد عن ذلك ليس عدلاً هذه وعود كان لها وقعها ولا يزال الجميع يتذكرها، مدركين من حينها حتى اللحظة، أن المستجدات تذهب باتجاه تحقيق هذه الوعود.
خلاف في التفاصيل
* يعتقد البعض بوجود صراع بين السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية، بينما يرى آخرون أن ذلك مجرد تكتيك لغرفة عمليات سياسية عسكرية موحدة ، كيف ترونه أنتم ؟!
– شخصيا استبعد أن خلافا حاداً وشاملاً بين أداتي الاستعمار الرئيسيتين في المنطقة الإمارات والسعودية ربما يكون الخلاف حول بعض التفاصيل، خاصة أن هناك مؤشرات تدل على أن الإمارات تحاول أن تفرض أجنداتها بصرف النظر عن إلحاق الضرر بأجندات السعودية، ولهذا فان هناك من يعتقد بوجود الخلاف، والمسائل قد حسمت مسبقا بينهما.
* هل نفهم أن السعودية والإمارات يخططان الآن لتقاسم ما يعتقدانه مكسبا لهذه الحرب من الأراضي اليمنية..؟
– بالتأكيد، لكن الأهم هو أن ندرك أن التخطيط هذا جرى مسبقا وليس الآن، فقد وضعوا مخططا خاصا بهذا التقسيم والتقاسم قبل بدء العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م على افتراض أن التحالف سيجتاح اليمن في ظرف أسابيع وسيساعده اليمنيون المخدوعون بنواياه ومساعيه، للاحتلال والغزو في معركة خاطفة، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن التحالف ومن سار في فلكه محليا ودوليا، بفضل صمود الشعب اليمني الذي أفشل العدوان ومخططاته السياسية والعسكرية، في مخيلة التحالف وعلى الأرض اليمنية واقعا تجلت حقائقه كالشمس في رابعة النهار، وصار التحالف يدركون أن الأرض اليمنية لن تُحتل ولن تُقسم طالما هناك عشرات الملايين الرافضين للاحتلال، فيما الأدوات المحلية تتخبط مصدومة بخيباتها المتلاحقة..
* مقاطعا- على ذكر رفض الاحتلال والإشارة الضمنية لانكشاف سيقان الحرب ومخططات التحالف من شن العمليات العسكرية على اليمن وعلى مدى ست سنوات .. كيف تنظرون لخارطة الرفض الشعبي اليوم مقارنة بالسنوات الماضية..؟
– الفارق واضح جدا والمفارقات أقسى على الذاكرة السياسية للتحالف ولليمنيين المخدوعين بشعاراته، لقد تغيرت كل مآلاتها وفشلت كل مخططاتها.. ففي السنوات الماضية خصوصا مع بداية العدوان لم نكن نسمع صوتا رافضا للاحتلال خصوصا في المناطق اليمنية المحتلة، بل كنا نسمع المدح والشكر للأشقاء الذين جاءوا لإنقاذ اليمن مما أسموه بالتمدد الإيراني الفارسي المجوسي كشعارات من نسج العقل السياسي الأمريكي البريطاني الذي يحرك أدواته الخليجية عبر تخويفها بفزاعة إيران، لكن الآن تغيرت الصورة تماما واختلف الأمر، بعد أن طالت نيران الحقد السعودي الإماراتي مئات الآلاف إن لم نقل الملايين من اليمنيين المخدوعين، وانكشفت كل تفاصيل المخططات الاستعمارية والهمجية بحق اليمنيين، فغير المخدوعون مواقفهم ورؤاهم سرا وعلنا وها نحن نشاهد بأم أعيننا كيف تتسع يوميا في الأراضي المحتلة موجة الغضب والثورة التي تتولد يوما بعد آخر، وكيف تعلن القيادات العسكرية والسياسية والدبلوماسية عودتها الى صنعاء معتذرة عن مواقفها وعن وقوعها في حبال التحالف وشعاراته الزائفة.. ولذلك فأنا أعتبر بل وأؤكد أن رهان التقاسم قد سقط وللابد والتحالف بات يدرك ذلك وهو يبحث عن المخرج من مقبرة الغزاة ولا مفر له من الرحيل عاجلا أم آجلا كما رحل أسياده منكسو الرؤوس.
مكون الحراك
* مكون الحراك الجنوبي كان له السبق في تبني القضية الجنوبية، وكان ممثلا للجنوب في مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ما مدى تأثيره الآن في الشارع الجنوبي ، في ظل دفع قوى العدوان بمكون الانتقالي لاحتكار تمثيل الجنوب ؟!
– مكون الحراك الجنوبي الذي أترأسه هو ما بقي من ذلك الفريق الكبير الذي كنا ضمنه نمثل القضية الجنوبية في الحوار الوطني وحققنا مكاسب هامة جدا لصالح أبناء الجنوب وفي صدارتها المناصفة في مؤسسات الدولة اليمنية، ولكن حدثت انقسامات كمكون كبير لأسباب معظمها ليست مبدئية ولا اعتقد الآن أن هناك ضرورة للتطرق لتفاصيلها.. فالاهم هو التأكيد على أن الأيام كشفت الكثير من الحقائق التي بدأت تشكل رؤية أكثر حداثة ولا تنفصل عن ما كنا لا نزال ثابتين عليه إزاء القضية الجنوبية وإزاء الوحدة وإزاء الرفض الدائم للوجود الأجنبي في أي جزء من الوطن.
اتفاقات الرياض
* لكن هناك كيانات جديدة ظهرت ،تدعي تمثيل الجنوب كالمجلس الانتقالي في المفاوضات مع ما يسمى مع الشرعية المعترف بها دوليا.. فكيف تنظرون إلى اتفاقات الرياض لتقاسم السلطة بين الانتقالي وما يسمى الشرعية ؟!
– اتفاقات الرياض لعبة مكشوفة لا تعد سوى انعكاس وتعبير للمقولة التاريخية البليغة (إن من لا يملك يعطي من لا يستحق)، طرفان يوقعان على اتفاقية ليست لهما علاقة بواقع البلد، وبإشراف طرف ثالث لا يملك الحق في الأرض اليمنية والقرار اليمني، الجميع اتفقوا على تشكيل حكومة وللآن لم تشكل لان ما تم الاتفاق عليه محاصصة في السلطة لا يحق لهم جميعا، الانتقالي يتنازل ببساطة عما يرفعه من شعارات تطالب باستعادة دولة الجنوب المستقلة ذات السيادة، يقبل بأربع حقائب وزارية في حكومة هي الأخرى مسخ لا وجود لها في الأرض اليمنية، ولو كان الانتقالي صادقا في ما يطرحه لما قبل، وما يسمى بالشرعية التي تدعي أنها تمثل اليمن وتريد استعادة الدولة وحماية الوحدة، تقبل بالاتفاق على إعطاء الانتقالي الذي يمثل فصيلاً جنوبياً لا يمت بصلة للوحدة اليمنية أربع حقائب، وهو إنكار ضمني بأن ليس في حكومة هادي من يمثل الجنوب، وان حكومة هادي لا تمثل الجنوب أصلاً وتريد الانتقالي يمثله، وكان مفترضا البدء بحوار جنوبي جنوبي بمن فيهم الوزراء الذين يمثلون الجنوب في حكومة هادي المقيمة في الرياض.. خلاصة القول إن الانتقالي لا يمثل الجنوب وما يسمى بالشرعية لا تمثل الشمال ولا تمثل الوحدة التي هي مظلة الشمال والجنوب..
* يتهم البعض النخب السياسية الجنوبية بأنها تتاجر بالقضية الجنوبية لغايات شخصية ، وبحسب رأيهم فإن استعادة دولة الجنوب لا يضمن تحقيق مصالح الشعب في المحافظات الجنوبية ، ولا يضمن عدم تفكك الجنوب ، أو عدم دخوله في دوامات من الصراعات الدموية ، فالسلطة في الجنوب عاشت صراعات مستمرة في ظل سلطة حزب واحد ، فكيف إذا كانت تحت سلطة مكونات متعددة الولاءات والتوجهات .. ما تعليقكم ؟!
– كما قلنا سابقا، كان يفترض أن لا يحضروا الرياض لأن مجرد حضورهم مع ما يسمى بالشرعية يلغي تماما ما يدعونه من سعي لاستعادة الدولة وفي نفس الوقت فإن الأربع الحقائب التي حصل عليها الانتقالي الذي يدعي أنه يمثل الجنوب، هي أقل مما حققناه في الحوار الوطني الذي كان المتحاورون فيه يمثلون كافة أطياف اليمن السياسي، بينما ما جرى في الرياض من اتفاق هو بين من لا يمثل الجنوب ولا يمثل الشمال .. فالذي تم في الرياض لا يمت لمخرجات الحوار الوطني بصلة.. الحوار الذي اتهمنا فيه بالخيانة العظمى للقضية الجنوبية حينما رفع من ينطوون الآن تحت الانتقالي شعار “لا تفاوض ولا حوار فنحن أصحاب القرار”.. فهل الأربع الحقائب هي الدولة التي سيتعيدونها..
الوحدة اليمنية
* بعيدا عن عواطف الوحدة أو عواطف الانفصال: نسألكم كسياسي وعسكري: ما أهمية الوحدة للجنوب ، وللشمال ؟!
– أهمية الوحدة تتجسد في كونها تمت بين نظامين شطرين تحت هوية واحدة، جاءت تلبية لتطلعات الشعب اليمني شماله وجنوبه وهي ترجمة للأهداف الأصيلة التي حملتها وضحت من أجلها الحركة الوطنية ذات البعد العربي القومي .. فكانت قضية وحدة اليمن هي تلبية لطموحات الشارع العربي كله فعندما قامت كانت خلفيتها وفكرها عربية قومية تتكئ على أهداف ومساعٍ قومية حثيثة على طريق الوحدة العربية الشاملة وهذه هي الثقافة التي أوصلت قيادتي الشطرين إلى هذه الوحدة التي من المهم والضروري أن لا محل للجدال عليها مهما كانت الخلافات وإنما يجب الحديث عنه هو شكل الوحدة من حيث المبدأ التشاركي في المصالح ومن أجل حياة أفضل لليمنيين.. الوحدة مشروع كبير وحضاري متى ما لبت مصالح المواطن اليمني أينما وجد، ولكن ما حصل في الماضي بعد إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م وصولا إلى حرب صيف 94 أساء لفكر الوحدة فبدت باهتة تتكئ على سلطوية فئة معينة أو ملك أو مكسب فئة..
اشتباك المفاهيم
* برأيكم.. لماذا يعتقد البعض أو الكثيرون أن الوحدة مصلحة شمالية ؟! ولماذا يختزل الشمال بنخبة السلطة أو النفوذ ؟! مع أن معاناة الشعب في كثير من المحافظات الشمالية أسوأ من وضع إخوانهم في المحافظات الجنوبية ؟!
– كما سبق وأن أشرت إلى ما اعتور الوحدة من تشويه خلال الفترة الماضية، ما خلق اشتباكاً عسيراً بين المفاهيم ودلالاتها، ومثل هذا المفهوم مستمد منذ سنوات ما بعد الوحدة، فسعت بعض النخب لتكريس فكرة عودة الفرع للأصل وقال بعضهم عودة الطفل الضال وغيرها، كما عكست الممارسات الخاطئة والشللية السياسية بأن الوحدة مكسب وفيد، وهو مفهوم خاطئ وهذا ألحق ضررا بالغا بالوحدة وفكرتها الذهبية وكانت الكثافة السكانية لها دور في تكريس مفاهيم الوحدة لمصلحة الشمال واغفلوا حقائق حماية فكرة الوحدة من الإساءة، ولو عرفوا هذه الحقائق لما وصلنا إلى كثير من الإشكالات أما الانفصال فهو لا يخدم الشمال ولا الجنوب قطعا..
أخيرا
* كلمة أخيرة ..؟
– رسالتي الأخيرة في هذا الحوار هي تجديد التهانئ بمناسبة ذكرى الاستقلال، متمنيا لكل أبناء اليمن أينما وجدوا أن تعود هذه المناسبة وقد انتهت الحرب واعترف التحالف بهزيمته وتصالح اليمنيون في ما بينهم وبدأوا ساعة العمل الحقيقي لبناء الدولة اليمنية الواحدة التي تخدم كل اليمنيين.