الثورة نت/
تنطلق السبت القادم بأمانة العاصمة والمحافظات الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد شلل الأطفال.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه أن الحملة التي ستنفذ خلال الفترة من 28-30 نوفمبر2020م تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة في عموم المحافظات والبالغ عددهم أربعة ملايين و 220 ألف طفل وطفلة ، بمن فيهم من لم يحصنوا مسبقاً ضد هذا الداء ، والمواليد حديثاً.
وأشار التقرير إلى أن الحملة التي ستنفذها الوزارة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون والتنسيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وحلف اللقاحات العالمي ،ستكون بالتنقل من منزل إلى منزل ، بالإضافة إلى المرافق الصحية عبر المواقع المستحدثة والفرق المتنقلة.
وذكر التقرير أن حملات التحصين التي تنفذها وزارة الصحة تؤمن وقايةً للمستهدفين من الأطفال ، لكنها لا تغني عن حاجتهم إلى التطعيم الروتيني الاعتيادي ضد أمراض الطفولة الأحد عشر القاتلة والذي تقدمه المرافق الصحية بشكلٍ مستمر من خلال زيارات تحصين الست لجميع الأطفال دون العام والنصف من العمر.
وأكد التقرير أن التحصين الحل الأمثل لوقاية الأطفال وذلك لكفاءته في الحد من أمراضٍ خطيرة كالشلل وغيرها من أمراض الطفولة التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، لكنه لا يغني عن الالتزام أيضاً بالنظافة الكاملة وتدابيرها بالمنزل وخارجه.
وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن الوزارة تستكمل الترتيبات النهائية والتجهيزات الفنية للحملة وإمداد المحافظات والمديريات باللقاحات والسجلات و المنشورات وتدريب الفرق وتوزيع المشرفين بما يكفل إنجاح الحملة .
وأكد أن هذه الحملة الطارئة تأتي في ظل استمرار ظهور حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري في بعض بلدان العالم ما عزز من خطورة الفيروس على اليمن لاسيما في الظروف الحرجة الراهنة التي تمر بها نتيجة استمرار العدوان والحصار .
ولفت الدكتور المتوكل إلى أن استمرار العدوان أدى إلى تراجع نسبة الإقبال على استكمال الأطفال حتى العامين من عمرهم للقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة والتي من ضمنها لقاح شلل الأطفال .. بالإضافة إلى أن الوضع الاستثنائي الذي يعيشه كثير من النازحين في تجمعات يؤمن فرصاً مواتية لانتشار هذا الفيروس.
وجدد التأكيد على أن أمراض الطفولة القاتلة لا يمكن الوقاية منها إلا بالتحصين .. داعياً الآباء والأمهات إلى تطعيم أطفالهم ضد هذه الأمراض.. مشيراً إلى أن الوزارة تواجه تحدي كبير يستوجب تكاتف الجميع من أجل القضاء على هذه الأمراض .
وقال وزير الصحة ” لا علاج لهذه الأمراض القاتلة إلا بالتحصين والتطعيم لإنقاذ الاطفال منها ، وعلى الآباء والأمهات عدم الاستماع للشائعات المغرضة التي تستهدف حملات التحصين و اللقاحات بكونها تأتي من الخارج وأنها غير آمنة” .
وأكد أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة وأن اللقاحات آمنة وتخضع لرقابة عالمية ، مبيناً عدم وجود مضاعفات نتيجة التحصين كما يروج له البعض .
وأشار وزير الصحة إلى وجود وفيات نتيجة عدم التحصين والتطعيم للأطفال ، محملاً الجميع مسؤولية الإهمال في تحصين الأطفال ووقايتهم من الأمراض .
وشدد على أهمية دعم برامج وحملات التحصين لضمان حماية الأطفال من الأمراض القاتلة وتكثيف التوعية بأهمية التحصين وتحقيق أهدافه، مشيداً بجهود قيادة وكوادر برنامج التحصين والمركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكان في الترتيب والتجهيز للحملة.
كما جدد التأكيد ً أن مسؤولية الحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال تقع على عاتق كل فرد في المجتمع وليس وزارة الصحة فقط.
وكانت اليمن تخلصت من فيروس الشلل تماماً منذ عام 2006م وحصلت على شهادة خلوها من هذا الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009م.
يشار إلى أن فيروس شلل الأطفال مرض فيروسي حاد شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن ، ويصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة من العمر.
وتبدأ أعراض شلل الأطفال بحمى وألم في الحلق واحمرار والشعور بالتعب والقيء ثم تزداد الأعراض قوة وحِدّة بمعية أعراض أخرى تتمثل في الشعور بألمٍ في العنق والظهر والذراعين والقدمين وتشنج العضلات.
و ينتقل فيروس الشلل من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق الالتماس المباشر بالإفرازات الأنفية والفموية للمصاب أثناء العطس أو السعال، كما ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوث ببراز الشخص المصاب.