شرعية الفنادق في فصلها الأخير

جميل القشم

تتعدى خلافات وصراعات فصائل مرتزقة &كرت الشرعية& دهاليز غرف فنادق إقامتهم.. وتنبئ المؤشرات بتفاقم الانقسامات لتشتيت مؤيدي ورقة الشرعية الباهتة والهزيلة والتي بلا شك سيكون مآلها إلى مزبلة التاريخ ولعنة أزلية بحق من خان وطنه وعمد إلى تأييد وارتكاب جرائم قتل الأطفال والنساء وتدمير مقدرات الشعب اليمني.

وفي المقابل أثبتت الحقائق الميدانية أن لدى النظامين السعودي والإماراتي في عدوانهما على اليمن أهدافاً ومخططات متضادة لا تخدم توجه ومساعي كل منهما، وكشفت وقائع عدة ازدواج أفعالهما وتضاد سياستهما في إدارة العدوان العبثي والحرب الإجرامية على الشعب اليمني.

من وراء الكواليس قوى المرتزقة تشتعل وسط موجة سخط على خذلان السعودية لها وعلى سياسة الفار المجرم هادي ومطالبات بإقالته ولغط كبير عن قضايا فساد بصفوفهم واعتراضات على طريقة إدارة السعودية والإمارات للعدوان على وطنهم وقهر أمانيهم ودفن أحلامهم وأوهامهم ولم يتبق إلا أن يمرغوا أنوفهم في التراب.

لن يجدي الصمت ولا عض أصابع الندم والشعور بالخيبة والخذلان ولن تجدي الولولة والضجيج ولا الراتب والكبسة وخيار السكوت أو المعاملة بإذلال وإهانة ومحكوم على واقعهم الإرباك والصراع.. ستحترق ورقة شرعيتهم وسيلفظهم العدوان عاجلا أم آجلا بعد أن يفاقم صراعاتهم ويغذي خلافاتهم ويمضي بمخططه في دوس كرامتهم وإشعال صفوفهم بالخلافات والانقسامات.

وتشير دلالات الحرب على اليمن وما يجري على الأرض منذ ستة أعوام على بدء العدوان إلى أن النظام الإماراتي يسعى لإضعاف حلف العملاء والمرتزقة لحصرهم في ختام سيناريوهاته في فصائل فردية مشتتة ضعيفة لا حول لها ولا قوة.

يقينا إن أمانيهم ستدفن ولنا في التاريخ دروس وعبر بأن حصاد مشروع العمالة والارتزاق هو الخزي والعار والهزيمة ولعنات الشعوب المظلومة والمنكوبة.. لن ينتصر خائن الوطن وبائع العرض والسيادة ولن ينتصر المجرم القاتل والمعتدي المحتل، هكذا نؤمن بعدالة قضيتنا ومظلوميتنا كما هو ايماننا المطلق بالنصر والتمكين الإلهي.

ستختلط أوراق العدوان وأدواته من المرتزقة والعملاء والخونة في معادلة مفادها سقوط المغامرات الصبيانية لأمراء الحرب على اليمن وتصادم مشاريعهم وتخاذل حلف المرتزقة وانقلاب الطاولة على حلفهم الشيطاني وانحراف البوصلة عن أهدافهم ومخططاتهم وسقوط الخونة والظلمة في مستنقع الضعف والهزيمة ..!!

 

قد يعجبك ايضا