أحمد أبو منصر
أعزائي وكل من ظل يتابعني للعودة للكتابة في صحيفتنا “الثورة” وفي الصفحة الرياضية لذلك وجدت نفسي مرغماً ودون تردد على العودة للكتابة في الصحيفة الأم أسوة بمن سبقوني من رواد وقدامى الإعلاميين والصحفيين الرياضيين وعلى سبيل المثال العزيز عبده جحيش والصديق الأستاذ مطهر الأشموري والنورس عبدالله الصعفاني وعلي ناجي الرعوي والزميل الوحداوي أحمد السياغي والزميل الرياضي علي غراد وأحمد الظامري وأترحم على من غادرنا إلى الرفيق الأعلى ومنهم شيخ الصحفيين الرياضيين محمد عبدالله فارع وحسين يوسف وحسين بازياد وعبدالواحد الخميسي وعارف الشوافي وشكري عبدالحميد وعبدالرحمن المقدم وآخرون لم تسعفن الذاكرة لاستحضار أسمائهم.
عموماً أكتب هذا العمود لاستعراض سيرة بعض القيادات الرياضية وخاصة من لهم مواقف وإنجازات رياضية ولا زالوا يواصلون مشوار تألقهم الرياضي وأن هناك من افتقد سيرة قيادة رياضية في الزمن الجميل أمثال الأستاذ أحمد الشبيبي وعلي الصباحي وحسين المسوري والعزي العرشي ومحمد عبده سعيد والحاج القصوص وعبدالجليل جازم وعبدالرحمن بجاش وحسين الأهجري وعلي الأشول وعلي النعامي وأحمد الشعباني ويحيى الكحلاني وعلي عبدالجبار النعيمي وعبدالملك المعلمي ومحمد الناظري.
وحتى لا أطيل قائمة الأسماء فسآخذ أولاً شخصية رياضية قيادية متواصلة في أدائها القيادي والريادي بكل تفان ومثابرة وإخلاص هذا الرجل مهما أنصفته ومهما ركزت على سيرته القيادية والرياضي فأني سأكون مقصراً في استذكار الكثير من إنجازاته ومواقفه التي يحق له أن يفخر بها وأن يقتدي بها رؤساء وقيادات وإداري القطاع الرياضي الحالي أكان في قيادة الوزارة أو اللجنة الأولمبية أو الاتحادات الرياضية أو إدارات الأندية.
هذه الشخصية التي نتطرق لبعض مآثرها الخلاقة منذ أكثر من خمسين سنة هي الأستاذ علي بن علي البروي رئيس نادي 22 مايو الذي انتشل النادي الوليد من دمج ثلاثة أندية وذلك بقرار وزير الشباب والرياضة حينها عبدالرحمن الأكوع بدمجها في ناد واحد بعد أن كان ناديان منها في الطريق للاندثار هما ناديا المجد وحمير اللذان تم دمجهما مع نادي الزهرة سابقاً وبحكم تقارب أراضي الأندية الثلاثة.
المهم تم الدمج وأحسن الجميع اختيار الأستاذ علي البروي رئيساً لها وبكل قناعة وثقة تامة وكانوا على حق مستندين بذلك إلى تاريخ البروي القيادي والرائد في مواقف كثيرة أبرزها أنه يعد واحداً من أوائل من شاركوا في إيقاد شعلة أعياد سبتمبر في السبعينيات، وتولى رئاسة اتحاد كرة القدم من عام 81 – 84 وشارك وساهم في قيادة الحركة الكشفية والإرشادية بأمانة العاصمة وساهم بشكل إيجابي في الكثير من الإدارات المتعاقبة لنادي الزهرة وهو أول مدير عام لمكتب وزير الشباب والرياضة الأستاذ أحمد لقمان وكان بالفعل شعلة من العمل الدوؤب والناجح وهناك الكثير من المناقب التي يصعب حصرها هنا.
كلما ذكرته في هذه التناولة ليس إلا غيضاً من فيض البروي رغم أنه ترأس نادياً لا يمتلك داعمين كما هو شأن كثير من الأندية اليمنية التي تمتلك رجالات مال داعمين كالأهلي ووحدة صنعاء وبعض الأندية الأخرى التي تمتلك رجال أعمال وداعمين أما نادي 22 مايو فلا يوجد لديه أي داعم.
ما يجب من وجهة نظري الشخصية، وما يفترض لفت الانتباه له هو المحافظة على أرضية الأندية الثلاثة التي تم دمجها في نادي 22 مايو بعد أن كان البعض قد بدأ التصرف بها ولولا قوة شخصية الأستاذ علي البروي وعدم المداهنة إزاء بعض منتسبي الأندية الثلاثة الذين كانوا على وشك التصرف بالأراضي، لكانت منشآت نادي 22 مايو الحالية في خبر كان.. شكراً للبروي على هذا الموقف الخالد المحسوب له.