الصراع الإعلامي الإعلامي

د. جابر يحيى البواب
يشير الصراع العربي الإسرائيلي‏ إلى التوتر السياسي والصراعات العسكرية والنزاعات بين عدد من البلدان العربية ‌ وإسرائيل؛ لقد كان لهذا الصراع نهاية تحولية بعد حرب أكتوبر 1973م التي أشار إليها السادات بأنها آخر الحروب، وهو محق في ذلك فقد كانت فعلا آخر الحروب في الصراع العربي الإسرائيلي، ليظهر مع مرور الوقت الصراع العربي العربي، فبعد ذلك خيم على العالم العربي مناخ من التوتر والتجاذب والانقسام ما بين محاور الممانعة والاعتدال، واستفاد الصهاينة من هذا الصراع والانقسام، وحل التخلف والتأخر في العالم العربي.
على نفس السياق -وإن صح الإسقاط- يسير الإعلام الرياضي اليمني، وبالمقارنة يمكن أن نتحدث عن الصراع الإعلامي الإعلامي في علم الإعلام الرياضي اليمني الذي كان على مر التاريخ مع رواد الإعلام الرياضي اليمني صراعاً تنافسياً من أجل تحقيق المصلحة العامة، وتقديم الأفضل والأحسن في عالم الرياضة اليمنية، والسعي إلى تطوير وتنمية مجال الإعلام الرياضي اليمني، اليوم وبعد أن مر الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي بمرحلة من الخمول والتجميد للأنشطة، لأسباب عدة منها التوجهات السياسية والرغبات الشخصية لبعض القيادات التي سعت إلى تجميد اتحاد الإعلام الرياضي في العام 2003م تقريبا، هذا التجميد افرغ محتوى وأهداف ونشاط الإعلام الرياضي اليمني، وعطل طموحات وتطلعات الإعلاميين، وهو ما دفع بالزميل بشير سنان الى تبني مشروع إنشاء الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي اليمني.
منذ التأسيس وروح العمل والنشاط هما العنوان الرئيسي لهذه الجمعية، كما أن المشاركات الخارجية أصبحت بارزة وظاهرة للعيان، من ذلك تواجد العديد من منتسبي الإعلام الرياضي اليمني في نهاية العام 2016م، من خلال المشاركة في الاستفتاءات الرياضية الخاصة التي نظمتها عدد من المؤسسات الرياضية؛ كما شارك الزملاء “سامي الكاف، محمد النظاري، سامي العمري، يحيى الحلالي” في استفتاء جريدة وقناة الهداف الجزائرية، التي تنظم سنويا بمشاركة نخبة واسعة من رواد الحرف الرياضي في دول العالم، أيضا شارك الزملاء “حسين بازياد، ريام مخشف، عدنان مصطفى، خالد الصعفاني، فهمي عبدالواحد” في الاستفتاء الخاص بأفضل لاعب عربي الذي ينظمه الاتحاد العربي للصحافة الرياضية سنويا بمشاركة نخبة من الإعلاميين من مختلف الدول العربية، حجم كبير من الأنشطة الإعلامية اليمنية ظهر عقب تأسيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي اليمني في العام 2015م، وتوج في العام 2020م بالإطار القانوني والشرعي للجمعية من خلال تقديم صاحب الامتياز في فكرة تأسيس الجمعية وشركائه في التأسيس في مجلس الإدارة السابق لاستقالاتهم، ووضع النظام الأساسي للتصويت من قبل الجمعية العمومية للجمعية، وانتخاب هيئة إدارية جديدة بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بداية أكتوبر 2020م.
النشاط الملحوظ والتطور القياسي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي حرك المياه الراقدة، وأثار حفيظة الكثير وخلق اتجاهين الأول إيجابي من خلال تشجيع الصراع التنافسي بين شركاء العمل الإعلامي الرياضي اليمني، عبر العمل الجاد والسعي لتطوير مجالات الإعلام اليمني والتمثيل المشرف في المحافل الدولية والعربية، وكسر الحصار والتأكيد للعالم بأن اليمن في خير، والثاني اتجاه سلبي ظهر من خلال تشجيع الصراع العدائي بين إعلام الاتحاد وإعلام الجمعية، وهو ما اشرنا إليه بالصراع الإعلامي الإعلامي، على وزن الصراع العربي العربي الذي أفاد دول العدوان وعلى رأسهم إسرائيل العدو الأول للإسلام وللعرب، وبهذا قد نعود لنقطة الصفر التي استحكمت وتحكمت بمجال أنشطة الإعلام الرياضي اليمني عقب تجميد اتحاد الإعلام الرياضي اليمني كما اشرنا لأسباب شخصية ومصالح فردية؛ اتحدنا أو اجتمعنا فذلك قوة لنا وتعزيز لقدراتنا في إبراز أنشطتنا الإعلامية، وتمكيننا من المشاركة في الفعاليات والمنافسات والمهرجانات والمؤتمرات الرياضية العالمية والعربية، الصراعات والعداوات لن تحقق الطموحات ولن تبني مستقبلاً مشرفاً للإعلام، ولكم في سابق ما مضى خير دليل، ولمن يشكك في وجود الجمعية وأهليتها وشرعيتها عليه الاطلاع على قانون رقم (1) لسنة 2001م بشأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية، إثبات الذات بعيداً عن المصلحة العامة خيانة للوطن وتفريط في حقوق الإعلاميين، أيها الزملاء الأعزاء لنجعل تعددنا قوة ولنعمل من أجل الظهور والتمثيل المشرف للإعلام الرياضي اليمني.

قد يعجبك ايضا