النائب الديمقراطي رو خانا : سنتوقف عن تمويل الحرب السعودية على اليمن
سياسيون وصحفيون أمريكيون : يجب أن نشد بايدن نحو اليمن في كل فرصة
الثورة / عباس عبدالله
نجاح المرشح الديمقراطي بالفوز في الرئاسة الأمريكية، دفع بالحرب على اليمن التي تشارك بها الولايات المتحدة إلى الواجهة الإعلامية في أمريكا ، ودعا نواب وصحفيون أن يكون موضوع إنهاء الحرب على اليمن أولوية بالنسبة للرئيس جو بايدن . وفي هذا السياق ، قال النائب الديمقراطي رو خانا، في تغريدة له على تويتر : سنتوقف عن تمويل الحرب السعودية على اليمن. فيما اعتبرت الصحفية كيتلين جونستون، أن إيقاف الدعم عن السعودية في حربها على اليمن هو أكثر الأسباب وجاهة للتصويت لـ بايدن.. وقالت جونستون في مقال لها بعنوان « الصحفيون الحقيقيون سيشدون بايدن بشأن اليمن في كل فرصة»، خلال هذا السباق الرئاسي الأمريكي الغبي كله ، سمعت عددًا قليلاً جدًا من الحجج المؤيدة لتصويت بايدن، والتي صدمتني باعتبارها أكثر من مجرد نتاج للجهل والتشويه الدعائي والقرصنة الحزبية.
في ما يتعلق بالتغييرات الحقيقية التي تؤثر على الأشخاص العاديين ، فإن رئاسة بايدن القادمة لا تقدم الكثير من الأشياء التي يجب أن نأمل فيها بشكل خاص .. وأضافت : ولكن كان هناك عنصر واحد على برنامج الحزب الديمقراطي في موسم الانتخابات هذا والذي يشير إليه الأشخاص الواعون بشكل خاص أحيانًا والذي يمكنني احترامه تمامًا كسبب وجيه للتصويت لصالح بايدن، وهو إنهاء الدعم للحرب التي تقودها السعودية على اليمن .. هذه الحرب مسؤولة عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتضخم التهديدات للمنطقة ومصالحنا.. يعتقد الديمقراطيون أن الولايات المتحدة يجب أن تحث الدول على دعم الجهود الدبلوماسية – وليس منعها”.
في صحيفة نيويورك تايمز ، كتب إدوارد وونج : « الأمير محمد بن سلمان لم يهنئ بايدن بعد.. قال بايدن إنه سينهي المساعدة الأمريكية للسعوديين في حربهم الكارثية على اليمن. قتل التحالف الذي تقوده السعودية آلاف المدنيين، والمسؤولون الأمريكيون معرضون لخطر اتهامات بارتكاب جرائم حرب.» .
يراهن السياسيون والصحفيون الأمريكيون المعارضين للحرب على اليمن ، على مواقف جو بايدن السابقة ، الداعية لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في الحرب على اليمن ، أو بمعنى أصح “وقف المشاركة الأمريكية في الحرب” .
وفي تصريح سابق لصحيفة واشنطن بوست ، قال أندرو بيتس ، المتحدث باسم حملة بايدن : «يعتقد نائب الرئيس بايدن أن الوقت قد حان لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب على اليمن وإلغاء الشيك على بياض الذي أعطته إدارة ترامب للمملكة العربية السعودية بسبب إدارتها لتلك الحرب». الرئيس المنتخب جو بايدن سبق وأعلن في أكثر من مناسبة مواقفه المعارضة لاستمرار الشراكة الأمريكية مع السعودية في الحرب على اليمن ، ولذلك يرى ناشطون أمريكيون ضرورة « الضغط عليه بشأن هذه المسألة باستمرار ، في كل مقابلة ومؤتمر صحفي .. وتقول الصحفية الأمريكية كيتلين جونستون المحررة : لا يوجد سبب مشروع لعدم حدوث ذلك .
سارة لازار في مقال لها بصحيفة “إن ذيس تايمز” الأمريكية ، كتبت تحت عنوان : جو بايدن قال إنه ضد حرب اليمن، يحتاج إلى إنهائها في اليوم الأول.: « إن بايدن قادر تمامًا على إنهاء الحرب في اليمن فور توليه منصبه ، ومن المقرر لدوره في إدارة أوباما عندما بدأت الحرب ، لديه مسؤولية خاصة للقيام بذلك».. وتستشهد لازار بتحليل الخبيرين ، حسن الطيب ، رئيس جماعة الضغط السياسية في الشرق الأوسط في منظمة الأصدقاء التقدمية حول التشريع الوطني ، وإريك سبيرلنغ ، المدير التنفيذي لـ Just Foreign Policy. ، تنقل لازار ما يلي : قال الطيب لصحيفة «إن ذيس تايمز»: «بأمر تنفيذي ، يمكن لبايدن أن يجعل البنتاغون ينهي تبادل المعلومات الاستخبارية لغارات التحالف السعودي ، وإنهاء الدعم اللوجستي ، وإنهاء عمليات نقل قطع الغيار التي تبقي الطائرات الحربية السعودية في الجو». يمكنه إعادة المساعدات الإنسانية إلى شمال اليمن، يمكنه استخدام سلطته كرئيس للضغط على الدول الأخرى التي تدعم التحالف السعودي – مثل فرنسا والمملكة المتحدة وكندا – وحملها على أن تحذو حذوها. كان بإمكانه أن يجعل وزارة الخارجية توقف جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية ما لم تفِ بمعايير معينة”.
و تضيف لازار نقلا عن الطيب: «بدون الغطاء الأخلاقي من الولايات المتحدة، سيكونون غير محفزين لمواصلة الحرب».
فيما نقلت لازار عن المدير التنفيذي لمجموعة “السياسة الخارجية Just “Foreign Policy إريك سبيرلنغ قوله : « لقد التزم بايدن بإنهاء مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على اليمن كرئيس، ولكن يجب أن يوضح أنها ستتضمن أي نوع من المساعدة . وأضاف سبيرلينج: «يجب أن يخبر السعوديين علنًا وسرا أنه سيفعل ذلك في اليوم الأول، هذا سيضغط عليهم للدخول في مفاوضات وقد ينهي الحرب حتى قبل أن يدخل البيت الأبيض».
الآن ، يمكنك أن تصدقهم أو لا تصدقهم ؛ لا يهم، النقطة المهمة هي أنه بينما استخدم ترامب حق النقض ضد محاولات الكونغرس لإنقاذ اليمن (التي يمكن القول إنها أسوأ عمل في إدارته بأكملها) ، قام بايدن بحملة لإنهاء الحرب، لذلك يجب الضغط عليه بشأن هذه القضية باستمرار ، في كل مرة تسنح فيها الفرصة.
الصحفي ورسام الكاريكاتير الأمريكي « والكر براغمان قال في تغريدة له على تويتر:
“الرئيس بايدن لا يحتاج إلى أغلبية في مجلس الشيوخ لإنهاء الإبادة الجماعية في اليمن ، يمكنه إنهاء التدخل العسكري الأمريكي في اليمن ووقف الدعم عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليوم الأول، وهو قد تعهد بإنهاء مبيعات الأسلحة خلال الحملة .. ويضيف براغمان : “ولكن بالنظر إلى هوية بايدن ، يجب أن نبدأ في إحداث ضجة الآن. اليمن بحاجة إلى الإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة والمساعدات الإنسانية “.
براغمان الذي له مواقف كثيرة مناوئة للحرب على اليمن ، كما يظهر من صفحته على تويتر ، قال في تغريدة أخرى : « .. لا يوجد سلام في اليمن يمكن التفاوض عليه من قبل الولايات المتحدة، لن يتحقق السلام إلا بعد وقف فوري لتدخل الولايات المتحدة في الصراع…يجب أن يكون هذا الطلب..لا شيء أقل من ذلك سيفعل.. بايدن لديه القوة.» .
وهنا تجدر الإشارة إلى السيناتور الديمقراطي البارز “بيرني ساندرز” الذي تصدر المبادرات الرامية إلى وقف الدعم الأمريكي للحرب على اليمن داخل الكونجرس الأمريكي ، وكان أبرز نتائج تلك الحملات ، إقرار الكونجرس بغرفتيه ـ النواب والشيوخ ـ لإنهاء الدعم ووقف مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية والإمارات ، لكن الرئيس الجمهوري ، استخدم حق النقض وعطل قرار الكونجرس في أبريل 2019 . حينها علق السيناتور بيرني ساندرز ، وقال في تغريدة له : “شعب اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية ، وليس المزيد من القنابل .. وأضاف : أشعر بخيبة أمل ، لكنني لست مندهشًا ، لأن ترامب رفض القرار الثنائي الحزبي لإنهاء تورط الولايات المتحدة في الحرب المروعة في اليمن”.
و قال النائب الديمقراطي رو خانا من كاليفورنيا ، الذي قاد الجهود بشأن القرار في مجلس النواب ، لـ INSIDER ، “هذا أمر محزن للغاية وفرصة ضائعة من قبل الرئيس للدفاع عن الدستور، لقد تجاهل آراء حلفائه مثل راند بول ومارك ميدوز ومات جايتس ، وجميعهم صوتوا ضد الحرب التي لا نهاية لها وهذه التدخلات”.