للعام السادس على التوالي يرتكب الاحتلال السعودي الإماراتي وأدواته أفظع الجرائم بحق أبناء المحافظات الجنوبية ومنها جرائم الاغتيالات ، والاغتصابات والاختطافات ، والإخفاء القسري والتعذيب داخل السجون والمعتقلات السرية التابعة للاحتلال ومرتزقته ، حيث بلغ عدد الجرائم التي رصدها تقرير حديث صادر عن ” مركز ” كرامة للحقوق والتنمية” منذ بداية يناير وحتى نهاية سبتمبر 2020 ” 679″ جريمة اغتيال ، وأكثر من سبعين جريمة اغتصاب ، بالإضافة إلى 283 عملية اختطاف ، وإخفاء قسري .
الثورة / محمد الروحاني
فرق الموت والاغتيالات تنتشر في المحافظات الجنوبية المحتلة على طولها وعرضها ، فوفق تقرير “مركز كرامة للحقوق والتنمية” بلغت عدد جرائم الاغتيالات التي ارتكبت منذ يناير وحتى سبتمبر العام الجاري 679 جريمة منها ” 307 ” قتل فيها الضحية بينما نجا الضحية من الاغتيال لكنه أصيب في ” 372″ عملية .
وبحسب التقرير فقد احتلت عدن المرتبة الأولى بـ ” 372 ” جريمة تليها حضرموت بـ ” 141 ” جريمة ” تليها ابين بـ ” 119 ” ثم شبوة بـ ” 51 ” عملية تليها لحج بـ ” 28 ” عملية ثم سقطرى بـ ” 12 ” وأخيراً المهرة بست عمليات .
فيما أعلن عن ” 16 ” عملية إعدام وذبح توزعت في كل من عدن ولحج وأبين .
الجرائم الإرهابية
يعتبر عامي 2019 – 2020 هما الأقل عدداً في ارتكاب هذه الجرائم وفق تقرير مركز ” كرامة للحقوق والتنمية ” حيث بلغ عدد التفجيرات سبع عمليات منها ثلاث بسيارات مفخخة واثنتين بانتحاري ، واثنتين بدراجتين ناريتين ، وبلغ عدد ضحايا سيارتين مفخختين منها أكثر من ستة وخمسين قتيلاً وواحد وستين جريحاً ، فيما لم يتم الإعلان عن عدد ضحايا العمليات الأخرى بسبب التكتيم الإعلامي .
جرائم الاغتصاب
مع انتشار الفوضى وغياب الدولة وانتشار مليشيا الاحتلال في كل المناطق ارتكبت جرائم الاختطاف والاغتصاب بحق الفتيات والأطفال .
تقرير مركز كرامة للحقوق والتنمية رصد أكثر من ثلاثين عملية حالة اغتصاب أعلنتها وسائل الإعلام منها ” 14 ” طالت النساء ، و16 طالت أطفال ومورست اغلبها في عدن .. هذا فضلاً عن حالات الاغتصاب التي مارسها الحزام الأمني بحق النازحات الافريقيات والتي وصلت إلى اكثر من أربعين حالة .
الاختطاف والإخفاء القسري
بلغت عمليات الاختطاف والاعتقال القسري وفق تقرير مركز كرامة للحقوق والتنمية ” 283 ” عملية ، سجلت عدن المرتبة الأولى ثم شبوة وحضرموت وابين والمهرة ولحج وسقطرى والضالع .
الانتحار بسبب تردي الحالة المعيشية
بلغت حالات الانتحار التي أعلن عنها أكثر من ستة عشر كلها بسبب تدهور الحالة المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية ، أو عدم صرف المرتبات ، بالرغم من وجود ثروات البلد في تلك المناطق .
التهجير القسري
شنت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً عشرات الحملات التي هجرت فيها الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية قسرياً والذين كانوا ساكنين في مدينة عدن ، ولديهم مصادر رزق مثل أصحاب البسطات والباعة المتجولين وأصحاب المحلات التجارية الصغيرة ، وصاحب تلك الحملات إحراق بسطات الباعة المتجولين ونهب المحلات والممتلكات حتى إن البعض نهب منزله الذي يعيش فيه منذ سنوات .
إنشاء السجون السرية
حول الاحتلال المحافظات اليمنية الجنوبية إلى سجن كبير لاضطهاد المواطن وقمع حريته وإذلاله واستعباده، إضافة إلى إنشاء سجون تابعة له ولمرتزقته في كل المحافظات لسجن المواطنين وممارسة ابشع أنواع التعذيب على خلفيات مناطقية وعرقية ومذهبية ، وخلافات سياسية ومنها سجن منشأة بلحاف بشبوة التي تديره الإمارات والذي مورست فيه انتهاكات جسيمة ومعاملات غير إنسانية ومهينة قام بها جنود إماراتيين بحق معتقلين يمنيين .
وكانت وكالة ” اسوشيتد برس ” قد كشفت في عام 2018 وجود ثمانية عشر سجناً تديرها الإمارات والقوات التابعة لها كالحزام الأمني في عدن والنخبة الحضرمية في حضرموت ووصفتها بالمسالخ البشرية .
وفاة تحت التعذيب
رصد مركز كرامة للحقوق والتنمية أكثر من عشر حالات وفاة تحت التعذيب منذ يناير وحتى سبتمبر العام الجاري .. مشيراً إلى أن ما تم رصده من حالات وفيات تحت التعذيب في سجون الاحتلال أو مليشياته إنما هو ما اعلن عنه من قبل الضحايا فقط ولا تمثل الإحصائية الرقم الحقيقي فهناك عشرات الوفيات التي وقعت داخل السجون بسبب التعذيب ، لكن لم يتم الإعلان عنها بسبب القيود المفروضة من قوات الاحتلال على تلك السجون ، والتعتيم الإعلامي خاصة بعد ظهور عدد من التقارير الدولية التي كشفت العديد من الوفيات في تلك السجون .