الثورة نت/..
أحيا تنظيم التصحيح اليوم الذكرى الـ 43 لاستشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله، بفعالية خطابية بالمركز الثقافي بصنعاء.
وفي الفعالية أوضح عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، أن الرئيس الحمدي كان مشروع وطن جاء خلال تلك الفترة لبناء الدولة المدنية المستقلة، غير أن الجارة أجهضت المشروع الحضاري المدني وحاكت ضده مؤامرة الاغتيال.
وتطرق إلى الدور السعودي التخريبي في اليمن منذ ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر .. وقال” الرئيس الحمدي خرج عن التعليمات والتوجيهات السعودية، فقامت بقتله كما قتلت كل الأحرار وآخرهم الرئيس الشهيد صالح الصماد “.
واعتبر السامعي حركة 13 يونيو، حركة تصحيح لمسار الثورة السبتمبرية بعد حرب سبع سنوات، راح ضحيتها مئات الآلاف بدعم من جارة السوء، واليوم تحارب الشعب اليمني لقيامه بثورة تصحيحية في 21 سبتمبر للتحرر من قوى الهيمنة والوصاية الخارجية”.
ودعا إلى استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد بما يكفل تحقيق النصر وبناء الدولة اليمنية القائمة على النظام والقانون والعدل والمساواة.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والصناعة عبدالوهاب الدرة والثقافة عبدالله الكبسي والدولة نبيه أبو نشطان والخدمة المدنية إدريس الشرجبي، أشار رئيس تنظيم التصحيح اللواء مجاهد القهالي إلى الأحداث قبل استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي ونضاله في بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة.
واستعرض إنجازات الشهيد الحمدي خلال تلك الفترة وفي المقدمة تأسيس هيئات التعاونيات الأهلية للتطوير على مستوى اليمن ووضع الأسس لقيام دولة الوحدة اليمنية ورسم السياسات الخارجية.. معتبرا اغتيال الحمدي اغتيال للوطن.
وتطرق اللواء القهالي، إلى جريمة اغتيال الحمدي وما سبقها من تحركات من شركاء الجريمة للإيقاع به وأخيه المقدم عبد الله بإشراف وتآمر سعودي.
وقال” أما آن الأوان أن نتداعى إلى حوار يمني ومصالحة وطنية على قاعدة الحفاظ على الوحدة والتعدد السياسي والحفاظ على مكاسب الثورة ومنجزاتها وأن تكون المصلحة العليا للشعب والوطن فوق كل الاعتبارات”.
ودعا رئيس تنظيم التصحيح، إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف لتحرير أراضي اليمن من قوى الغزو والاحتلال والتوجه لبناء الوطن وتجنيبه ويلات الدمار والتخريب من قبل دول العدوان وأدواتها.
بدوره اعتبر منسق الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال أحمد العليي، الرئيس الحمدي رمزاً لمشروع دولة النظام والقانون والحرية والاستقلال.
وأكد أن الشهيد الحمدي دفع حياته ثمناً للمشروع المدني الحضاري حيث مثل استشهاده اغتيال للحرية والاستقلال.
من جهته طالب عصام علي قناف زهرة في كلمة أبناء الشهداء والمخفيين قسرياً يوم اغتيال الحمدي 11 أكتوبر1977، بكشف المتورطين بجريمة الاغتيال ومعرفة مصير المعتقلين من حركة التصحيح.
فيما أشار الأمين العام المساعد لمجلس تعاونيات محافظة تعز سابقاً عبدالرحمن البكاري ورئيس مجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام، وماريا النونو عن المرأة ، إلى أن اغتيال الشهيد إبراهيم الحمدي بيد الغدر والخيانة اغتيال لمشروع وطن ودولة.
ولفتوا إلى أن حركة 13 يونيو التصحيحية جاءت في ظروف بالغة الصعوبة واستطاعت خلال فترة وجيزة أن تشكل مشروعاً نهضوياً وتنموياً يعتمد في الأساس على الجهود الشعبية والجماعية من خلال تبني تجربة التعاونيات التي إحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات.
ووصف المتحدثون 11 أكتوبر 1977 يوم اغتيال الشهيد الحمدي وأخيه عبد الله باليوم الأسود والدامي.. مطالبين بتشكيل هيئة قضائية للتحقيق في استشهاد الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله .
تخلل الفعالية بحضور مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب وأمين عام المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب وعضو المكتب علي القحوم وعدد من المسئولين والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية، قصيدة للشاعر محمد ناصر الجدري.