عادل أبو زينة
تطلعات الشعب اليمني في تحقيق السيادة الوطنية والاستفادة من خيرات الأرض ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية أثارت قلق الكيان السعودي الذي نما وترعرع في بيئة تخلو من عناوين العزة والشرف والكرامة والحرية في اتخاذ القرار.
فهذا الكيان الذي حمل على عاتقه محاربة كل توجه نهضوي في العالم العربي والإسلامي بهدف الإبقاء على وصاية استخبارات الاستعمار الجديد – القديم جاثمة على كل العواصم العربية والإسلامية.
وقد نجحت مملكة العدوان في تحقيق هذا الهدف الاستعماري بحيث ظل النظام العربي الرسمي رهين الإدارة الأمريكية – البريطانية وانخراط النظام العربي في اتفاقيات مذلة وكارثية مع الكيان الصهيوني الغاصب، كما ظل النظام الرسمي العربي تفصله سنوات ضوئية عن تطلعات الشعوب وطموحاتها وآمالها في مستقبل يليق بهذه الأمة وبما تزخر به من مقدرات على كافة الأصعدة، وبما تملكه هذه الأمة وهو الأهم من منهج إسلامي متكامل يمثل ركيزة إيمانية لتحقيق تطلعات الإنسانية المعاصرة في حياة كريمة لا يشوبها تسلط طغاة العصر وقادرة على كبح نزواتهم الشيطانية.
وانتصاراً لمبادئ الدين والعقيدة الخالدة واعتماداً وتوكلاً على الخالق سبحانه وتعالى والسير على منهجية القرآن الكريم استمد الشعب اليمني من هوية الإيمان والحكمة عوامل النهوض والانتصار.
وحينما امتلك الإنسان اليمني زمام المبادرة وارتفع صوت إنسان الأرض اليمنية ضد الطغيان المعاصر من خلال الحفاظ على هوية الإيمان من خطر الذوبان في الزمن الأمريكي – المتصهين بالرغم من تهافت الإقليم على السقوط في هذا المستنقع الجهنمي إلا أن الشعب اليمني استطاع أن يلملم شتات أحرار الأمة وأن يعيد مفردة الأمل إلى حياة المواطن العربي والإسلامي.