كانت القصائد والأغاني الوطنية هي الملهبة لحماس الجماهير الثورية

¶ اندفعِ الشعراءْ ينظمون القصائدِ التي تْنددْ بالوجود الأجنبي وكانوا في المقدمة

, الكثير من الشعراء والمبدعين كانوا في طليعة المناضلين الذين زْجِ بهم في غياهب السجون

, لا تزال الجماهير حتى اليوم تصدح بتلك الأعمال الأدبية الرائعة التي ساعدتú على التحرْر والاستقلال

اعداد/ فايز البخاري

> لكْل مرحلةُ منú مراحل التحرْر الثوري الوطني شعرْها وشعراؤها وفنانوها الذين يْعبرون عن هذا التحرْك ويْجسدون أبعادِهْ وطبيعةِ أهدافه. وليس هناك من شك في أنِ الشعرِ لاسيما في مراحل الحراك الاجتماعي هو أحدْ أشكال الوعي الثوري الذي يْمهدْ للثورة ويْهيء الأرضية لعملية التغيير التي تتحقق لاحقاٍ والثوراتْ خيرْ شاهدُ على ذلكº والشعرْ في اليمن وكافة الآداب والفنون ترافقتú وتفاعلتú مع كْل الأحداث التي مِرِتú بها اليمنْ وبالأخص الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) التي قامتú ونهضتú ضد الاستغلال والاستعمار والاستبداد والهيمنة والجور.

وقد مِثِلِ الأدبْ لدى جيل الأحرار والمناضلين الوقودِ الذي لاغنى عنهْ والحافزِ الذي دِفِعِ بهم إلى مواجهة العدوان ومْقارعة الطغيان بكْل شجاعةُ وبسالةº حين كانت القصائدْ الشعريةْ والأغاني الثوريةْ تْلهبْ الحماسِ وتزيدْ من رباطة الجأش وهو ما تبدِى في الأْغنية الثورية الأشد وقعاٍ والأكثر انتشاراٍ التي غنِاها الفنانْ القديرْ المرحومْ محمد مرشد ناجي:
أنا الشعبْ زلزلةَ عاتية
أنا الشعب
أنا الشعب
ستْخمدْ نيرانِهم غضبتي
أنا الشعب “1”
وتبدِتú أكثر في ما كان يْرددهْ الأحرارْ الذين بذلوا أرواحِهم رخيصةٍ لأجل نيل الاستقلال الكامل وطرد كافة المستعمرين من الأراضي اليمنية وانعكسِ بجلاءُ في ما كان يرددهْ الشعبْ بأسره خلفِ الفنان المناضل محمد محسن عطروش مخاطباٍ الاستعمار:
بِرِعú يا استعمار
بِرِعú
من أرض الأحرار “2”
عجوز الكاهنة
وفي هذا السياق وفي المعنى نفسه اندفعِ الشعراءْ الشعبيون يكتبون وينظمون القصائدِ التي تْنددْ بالوجود الأجنبي وتطلبْ منهْ الرحيلِ كما في قول شاعر أبين الكبير أحمد عمر مكرش:
بِرِعú من أقطار الجنوب المحمية
برع بلاد الغرب يا نْجِاسها
لابْد من دق العجوز الكاهنة
دق التلف حتى توطي رأسها “3”
ومن الجدير ذكرْهْ أنهْ لولا الإرادةْ القويةْ التي تمتعِ بها الأحرارْ الذين ناضلوا باستبسال لأجل نِيúل الاستقلال الكامل لما تحققتú تلك الانتصاراتْ التي أدِتú في الأخير إلى طرد آخر جندي بريطاني من اليمن في الثلاثين من نوفمبر 1967م وبتصميم وإرادة شعبية كبيرة وقوية والشعوب حين تصحو وتثور لا يقفْ في طريقها شيءَ أبدا:
إذا الشعبْ يوماٍ أرادِ الحياة
فلابْدِ أنú يستجيبِ القدِرú
ولابْدِ للظْلم أنú ينجلي
ولابْدِ للقيد أنú ينكسر “4”
بذل وتضحية
> والمناضلون الذين وقفوا تلك الوقفات الجادِة في وجوه المستعمرين والمستبدين لم يِكْنú لهم من حاجةُ سوى تحرير أوطانهم من ذلك الجور والظلم والاستبداد ولذلك فقد خِلِتú أنفسْهم من الأطماع الشخصية وهذا هو ما دفعِهْم إلى بذل نفوسهم رخيصةٍ زهيدة لأنِ هدفِهم كان أسمىº وطموحِهم أعلى من أنú يعملوا لمصالح ضيقة زائلة.. وهذا ما جسِدِهْ المرحومْ الشاعرْ الكبيرْ إبراهيم الحضراني على لسان كْل مناضلُ يمني بقوله:
كِمú تعذبتْ في سبيل بلادي
وتعرِضتْ للمِنون مرارا
وأنا اليومِ في سبيل بلادي
أبذلْ الروحِ راضياٍ مْختارا “5”
زامل شعبي
وبرغم الإمكانيات القليلة التي كانتú لدى اليمنيين أمامِ القوة الضاربة التي تملكْها بريطانيا فلمú يستسلمú اليمنيون لذلك الوضع المْخزي المْهين الذي يعيشونِهْ تحتِ سيطرة المْستعمر ولهذا فقد اندفعوا يواجهونِهْ بقوِةُ تدعمْها إرادةَ صلúبِةَº وبذلوا كْلِ ما في وسعهم وعبرِ كْل الشرائح لإيصال أصواتهم للمْحتِلº ومن ذلك ما فِعِلِهْ أهلْ الضالع حين قام المعتمد البريطاني بزيارةُ للأمير شعفل بن عليº فاستقبلوهْ بالزامل الشعبي التالي:
يا المعتمد لا تقول المحمية با تعطيك
يا عدو طول الزمان
حتى لو جبت طيارة على كل عينة
ما بتحصل أمان “6”
ويْعتِبِرْ الشعراء هم أوِل مِنú نادى إلى طرد المْستعمر والوقوف صفاٍ واحداٍ في وجهه يقول الشاعر حسين بن محمد البار مْحفزِاٍ بني شعبه:
إلى الله والتاريخ ما فِعِلِ الغرúبْ
فِهِلú منú مْجيبُ يا بني يِعúرْبُ هْبْوا
أضاليلْ من مِس السياسة طوِحِتú
بكْمú يا رجالِ الغرب حسبْكْمْ حِسúبْ “7”
الثأر للكرامة
ومن جهة أخرى يهب الشاعر عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف مْحرضاٍ لكل اليمنيين ومستثيراٍ لحميتهم من أجل الاستنفار الشامل لطرد المستعمرينº مْذكرِاٍ لهم بخزي التقاعس عن الثأر للكرامةº والذل والهوان الذي سيطالهم أكثر وأكثر إذا ظلوا تحت ربقة المستعمر.. يقول السقاف:
أينِ الحِميِةْ والآمالْ والهمِمْ
أينِ العزيمةْ أينِ المجدْ والشمِمْ
أينِ الشعورْ الذي تحيا الشعوبْ به
أينِ الحياةْ التي يدري بها الألِمْ
مِنú لا يغارْ لغزوُ تافهُ وِهنُ
فلِنú يغارِ إذا ما نيúلِت الحْرْمْ
هذا الوجودْ الذي لا فضلِ فيه لنا
على بهائمنِا سيِانِ والعِدِمْ “8”
صورة ناصعة
ومِن يمعن النظر في طبيعة النضال اليمني ضد المستعمر البريطاني يرى ويجد أنِ كل فئات الشعب قد قامت ووقفت له بالمرصاد وقفةِ رِجْلُ واحدُ من شتى المناطق اليمنية فحين كان الشعرْ الغنائي يجلجل صادحاٍ كان الشعرْ الشعبي إلى جانبه يْلهبْ الحماسِ ويْطوقْ القلوبِ بتصميمُ من العزيمة الصلبة للمْضي قْدْمِاٍ في وجه المستعمر وفي ذلك يقول الشاعر أحمد مكرش في قصيدةُ طويلة يؤكد فيها تضافر الجهود اليمنية بين الشمال والجنوبº بل وحتى جهود الأشقاء العرب الذين وقفوا بجد مع الثوِار اليمنيين في ثورتهم الشرعية ضد إنهاء التواجد البريطاني في اليمن:
سرى واه جسي لو كنت فاكرú
وخرجú كل ما فيها لارادهú
معي ناصر وقوات ابن عامرú
تدق العدوú ما همتú جهادِهú
معه لبطال كمنú هجú فاطر
على استعداد لاحتجنا سعادةú
وسلِال اليمن بالدعم حاضر
يشل الجور من قوة فؤاده
وكم أبطال راحوا في المقابر
من المخلوع ذي كثر عناده
عجوز النحس من أرضي مسافر
مسافر أرضها أرض القراده
ربطنا عفشها في حبل دامر
مع الصدات ما فيها رداده “9”
عقدة المناطقية
ولعلي هنا لا أبالغ إنú قلتْ أنِ هذه المقطوعة الشعرية لهذا الشاعر الشعبي قد جسدت التلاحم الوطني في أبهى صورهº حين ذكر ما يمكن أن يعملِهْ المشير عبدالله السلِال والجيش اليمني مع إخوانهم في الجنوب آنذاك بل وهو يذكرهم بفخر واعتزاز لا مثيل له..لماذا¿ لأنِهْ كان يخلو من عْقدِة المناطقية التي بدأتú تطفح بها بعضْ الأقلام المرتزقة ذات الروائح الكريهة والأصلْ أنِ اليمنِ كانِ ولا يزال وسيظل شعباٍ واحداٍ ولا مجالِ فيه لدعاة التشرذم والانفصال حتى وإنú حنوا لعهدهم الشمولي المستبد فهم حفنة وشرذمة قليلون وفترة الحكم الشمولي كانت أيضاٍ فترة قصيرة لا تكاد تْذكِر بجانب التاريخ والماضي اليمني الموحِد. ولعِلِ هذه المقطوعة خيرْ رِدُ نذكرْهْ هنا ليْفحم دْعاةِ المناطقية والانفصال.
البردوني والجنوب
ونعود لنقول: قضية المحميات الجنوبية لم تكن قضية محدودة بل قضية عامة تهم كل اليمنيين في الشمال والجنوب دون استثناء ونؤكد على أنه لم تكن توجد أصداء لنغمات المناطقية المقيتة التي يرددها اليوم الغوغاء والأمراض من أصحاب الأطماع الشخصية الضيقة بدليل أنِ الشعراءِ الشماليين كانوا أوِل مِن ندِدِ بالتواجْد البريطاني في الجنوب ومن أوِل مِن دعا إلى مقارعة بريطانيا وإخراجها من اليمن.
فهذا الشاعر الكبير الأستاذ عبد الله البردوني وهو يْلقي قصيدة في ذكرى المولد النبوي الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم لا ينسى وهو في غمرة هذه المناسبة الدينية أنِ هناك جزءاٍ عزيزاٍ وغالياٍ من وطنه يرزحْ تحتِ نِيúر المستعمر وسطوته واستبدادهº فيتطرق لذلك مْذكرِاٍ كل اليمنيين ومتأسفِاٍ على حال الجنوب تحت الاحتلال من خلال قصيدته ذائعة الصيت “بشرى النبوة” فيقول:
يا قاتلِ الظْلم صالتú ها هْنا وهنا
فظائعَ أينِ منها زندْكِ الواري
أرضْ الجنوب دياري وهي مهدْ أبي
تئنْ ما بينِ سفِاحُ وسمسار
يشدْها قيدْ سجِانُ وينهشْها
سوطَ ويحدو خْطاها صوتْ خمِار
فكيفِ لانِتú لجلِاد الحمى “عِدِنَ”
وكيفِ ساسِ حماها غدرْ فْجِار
وقادِها زْعماءَ لا يْبررْهْم
فعلَ وأقوالْهم أقوالْ أبرار
أشباهْ ناسُ وخيراتْ البلاد لهم
يا للرجال وشعبُ جائعُ عار
أشباهْ ناسُ دنانيرْ البلاد لهم
ووزنْهم لا يساوي رْبúعِ دينار
ولا يصونون عندِ الغدر أنفسِهْم
فهل يصونون عهدِ الصِحúب والجار¿¿! “10”
الزبيري ضد الاستعمار
ومثل ما ذهبِ إليه البردوني نجدْ أبا الأحرار الشاعر الكبير محمد محمود الزبيري يكتب مْنددِاٍ بالوجود البريطاني كما في قوله وهو يستعجلْ طردِ المستعمر:
متى يرى الإنكليزيون ذمِتِنا
كِذمِةُ حقْها تْرعى وتْحتِرِمْ
فيا بريطانيا عْوúدي بمخúمِصِةُ
إنِ العْروبةِ لا شاءَ ولا نعِمْ
إنِ العْروبةِ جسúمَ إنú يِئن به
عضوَ تداعتú لِهْ الأعضاءْ تنتقمْ
إنú يْضطِهِدú بعضْهْ فالكْلْ مْضطِهِدَ
أوú يْهتِضِمú جْزؤهْ فالكْلْ مْهتِضِمْ “11”
والزبيري هنا يْجسدْ التلاحمِ الوطني في أبهى صوره ويستمد من النص النبوي الشريف معانيه حين يرتكز على قول المصطفى (صلى الله عليه وسلم):
“مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوَ تداعى له سائرْ الجسد بالسهر والحْمِى”.
تهديد ووعيد
وكم هو جميلَ ذلك الخطاب الصارم الذي وجهه الدكتور محمد عبده غانم للجندي البريطاني في قصيدته التي يقول فيها:
ارفعú يديكِ على السواء ** ارفعúهْما حتى السماء
إيِـاكِ أنú تـهـوي ذراعِــكِ مـن فْـتـورُ أو عـيـاء
فلأمـنـحـنِـكِ ركـلةٍ ** في أْم رأسـكِ بالـحـذاء
أو لِكúـمِةٍ في البطن تـطويها وتعـصفْ بالـغـشاء “12”
ومن الأوصاف الدقيقة التي وصفِ بها الشعرْ حالة الجنوب اليمني قْبيل الاستقلال ما كتبه الشاعر المناضل محمد سعيد جرادة في قصيدته التي وصف فيها بدقة المشهد حينما تحوِلتú أرضْ الجنوب إلى لِغِمُ مؤقِتº إذú يقول:
وحينما ضاقِ صدرْ الشعب واكتشفتú
عيناهْ في فجره أْولى التباشير
قادِ الطلائعِ من أبنائه زْمِرِا
كهائجُ من عْباب اليِم مسحور
شبيبةٍ وكهولاٍ كلهم أسدَ
يْكشرْ النابِ في عزمُ وتشمير
منú كْل مْحتضن الرشاش تحسبْهْ
من جسمه أصلِ عضوُ غير مبتور
هْمú حوِلوا كْلِ شبúرُ مْقفِلاٍ أشبا
يْصدرْ الموتِ منهْ أيِ تصدير
أرضْ الجنوب جميعاٍ أصبحتú لِغِمِاٍ
لمú يجد سمعِ العدا إنذارْ تحذير “13”
عند الاستقلال
وبعد أنú توالتú دعواتْ الشعراء والأْدباء لإنهاء التواجد البريطاني في الجنوب اليمني المحتل بدأتú طلائعْ الثورة تبدو جلية من خلال النضال المسلح الذي شارك فيه معظم الشعراء والفنانين الذين كانوا فعلاٍ هم وقود الثورة بكلماتهم التي حفزت الشعب اليمني بأسره ودفعته إلى الخروج من قمقمه والتوجه لمقارعة الاستعمار بقوة السلاح بعد أنú وصلوا إلى طريق مسدود معه خلال المفاوضات التي تبيِنِ أنِ بريطانيا تستغلها لتْطيل من أمد التواجد في اليمن.. وهنا ينبري شاعرْ لحج الخضيرة مبروك سرور ليؤكد فعلاٍ أنِ بقاءِ المستعمر قد طال وأنهْ قد آنِ أنú يتمِ ترحيله. ولم ينس خلال ذلك النص الشعري الشعبي أنú يْحفزِ إخوانه اليمنيين الذين جنحوا إلى مْهادنة المستعمر والدخول معه في مفاوضات لا جدوى منها.. لم ينسِ أنú يقولِ لهم أنِ ما أْخذِ بالقوِة لِنú يْسúتِرِدِ إلِا بالقوة:
طالِ يا راجل سكونك عندنا
قرن والثاني انتصف وانته هنا
ذي بلادي وأنا فيها أصيل
ما أنا مثلك نقيلةú أو نزيل
ذي معك يكفيك من مالي الجزيل
روح لك بس لا تكدر عيشنا
مِن دخل بالغصب يخرج بالمصيل
با يخلي أرضنا صاغر ذليل
با يقع يوم الجلاء ما له مثيل
أعظم الأعياد في أوطاننا “14”
وفعلاٍ هِبِ الشعبْ اليمني جميعْهْ من سباته وقاتلِ ببسالة ضد المستعمر البريطاني حتى يوم جلاء آخر جندي بريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م بعد رحلة طويلة من الكفاح المسلح الذي قادِهْ المناضلون والشرفاءْ من أبناء هذا الوطن الغالي والذين كان الأدباء والشعراء والفنانون في مقدمتهم وعند ذلك فقط خرج الشاعر الكبير عبدالله هادي سبيت ليهتف بغنائيته التي ردِدِها الشعبْ بأسره خلفِ الفنانين وهو يقول:
يا شاكي السلاح
شوف الفجر لاح
حط يدك على المدفع
زمن الذل راح
زمن الذل راح “15”
——————————————————– المراجع:
1- من تاريخ الأْغنية في لحج وعدن وأبين محمد بن ناصر العولقي مركز عبادي صنعاء 2005م.
2- نفسه.
3- ديوان صوت من الريف أحمد عمر مكرش جمع عبدالله الهيثمي مركز عبادي صنعاء 2004م .
4- أبو القاسم الشابي الأعمال الكاملة دار العودة بيروت 2004م.
5- إبراهيم الحضراني الأعمال الكاملة جمع وإعداد علوان الجيلاني وزارة الثقافة صنعاء 2004م.
6- حسين سالم باصديق في التراث الشعبي اليمني مركز الدراسات والبحوث اليمني 1993م.
7- حسين محمد البار الأعمال الكاملة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين صنعاء 2004م.
8- ديوان عبد الرحمن السقاف مطبعة البيان العربي القاهرة 1959م.
9- صوت الريف مرجع سابق “ص14”.
10- عبدالله البردوني الأعمال الشعرية الكاملة وزارة الثقافة صنعاء 2004م.
11- محمد محمود الزبيري ثورة الشعر دار الكلمة صنعاء 1985م.
12- د. محمد عبده غانم الأعمال الشعرية الكاملة وزارة الثقافة صنعاء 2004م.
13- محمد سعيد جرادة الأعمال الشعرية الكاملة دار الهمداني عدن 1982م.

قد يعجبك ايضا