الثورة نت |
تسببت غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي على مدى ألفي يوم في إزهاق أرواح 16 ألف و771 بينهم نساء وأطفال وإصابة 26 ألف و349 مدنيا وتشريد ما يقارب أربعة ملايين و147 ألف و208 نازحين.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة حقوق الإنسان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن غارات العدوان تسببت في استشهاد ثلاثة آلاف و747 طفلا وألفين و355 امرأة منذ 26 مارس 2015 حتى أغسطس 2020م.
وكشف التقرير عن 12 جريمة حرب ارتكبها العدوان منذ 26 مارس 2015 حتى أغسطس الماضي، صنّفت بأنها جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، أولها جريمة انتهاك السيادة الوطنية لليمن بشن عدوان جوي وبحري وبري والسيطرة على المنافذ والمطارات والموانئ.
فيما تمثلت الجريمة الثانية التي ارتكبها تحالف العدوان، احتلال الأراضي اليمنية بالمحافظات الجنوبية والجزر والسواحل وأجزاء من محافظتي مأرب والجوف.
وحرص تحالف العدوان من خلال احتلاله للأراضي اليمنية على دعم تشكيل قوات عسكرية موالية لها كقوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية والساحل الغربي وجماعة ما يسمى آبا العباس بتعز ومجاميع مسلحة أخرى تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش.
فيما تضمنت الجريمة الثالثة التي ارتكبها تحالف العدوان وفقا للتقرير، تعمد العدوان في تجويع اليمنيين بفرضه حصار شامل وقيود تعسفية لمنع دخول المشتقات النفطية والغاز والمواد الغذائية والدوائية والمساعدات الانسانية ونقل وظائف البنك المركزي من العاصمة صنعاء واستهداف أماكن لا يمكن الاستغناء عنها.
وأفاد التقرير أن الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان تسبب في ارتفاع معدلات سوء التغذية وتجويع عشرة ملايين مواطن وانتشار الأوبئة والأمراض وارتفاع نسبة تشوهات الأجنة، في حين أدى نقل وظائف البنك المركزي إلى حرمان ما يزيد عن مليون ونصف موظف من رواتبهم وارتفاع نسبة الفقر إلى 85 بالمائة والبطالة إلى 65 بالمائة وتدهور القطاع المالي والمصرفي وكذا العملة الوطنية وارتفاع سعر الصرف وأسعار المواد الغذائية والدوائية.
وتعّمد طيران العدوان وبصورة ممنهجة في استهداف أماكن لا يمكن الاستغناء عنها للبقاء على قيّد الحياة ومنها استهداف 13 ألف و324 موقعاً وحقلاً زراعياً و11 ألفاً و610 مركزاً ومجمعات وبيوت زراعية محمية وسوق ونفوق أكثر من 441 ألف و523 قطيع ومواشي وتدمير وإحراق أكثر من 41 ألف و610 خلية نحل ومنحل عسل.
وحسب تقرير وزارة حقوق الإنسان تسبب العدوان في حرمان 40 ألف صياد من ممارسة مهنة الصيد جراء العدوان والحصار، فضلاً عن تدمير أكثر من ألفين و298 منشأة مائية وإحراق أكثر من أربعة آلاف و718 مركزاً سمكياً وأسواق وقوارب.
كما تضمنت الجريمة الرابعة على ضوء تقرير حقوق الإنسان، استهداف وقتل المدنيين بشن هجمات عسكرية وغارات على مباني سكنية مشمولة بالحماية الدولية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 43 ألف و130 مدنياً جلّهم نساء وأطفال.
ولفت التقرير إلى أن من جرائم تحالف العدوان،” الجريمة الخامسة”، استهداف التجمعات السكانية بشن غارات على الأسواق وصالات العزاء والأفراح والقرى ومخيمات النازحين، ما تسبب في نزوح أكثر من أربعة ملايين و147 ألف و208 نازحين.
وشملت الجريمة السادسة من جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني في ألفي يوم، التهجير القسري للمواطنين بحسب الهوية كما حدث لأبناء المحافظات الشمالية في المحافظات الجنوبية وكذا التهجير القسري لمئات الأسر من منازلهم وقراهم أمثال بيت الصراري والجنيد والرميمة بتعز والتهجير القسري لآلاف المدنيين من قراهم بمحافظات صعدة، حجة والحديدة.
وأبرز التقرير الجريمة السابعة لتحالف العدوان وذلك باستهداف وتدمير الأعيان المدنية من “المستشفيات والطواقم الطبية والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية والمصانع والاتصالات والموانئ البحرية والمؤسسات الاعلامية والرياضة، وهو ما تسبب في حرمان 19.7 مليون شخص من الخدمات الصحية وافتقار نحو 7.4 مليون شخص للتغذية الصحية فضلاً عن احتياج 12.6 لمياه الشرب والصرف الصحي والنظافة.
وتسبب العدوان في حرمان أربعة ملايين و435 ألف و409 طلاب من التعليم وتدمير 348 مصنعاً وخمسة مطاحن غلال و538 شبكة ومحطة كهرباء و ألفين 60 شبكة اتصال و763 محطة وقود و14 ميناء وتسعة مطارات و47 مؤسسة اعلامية و41 منشأة قضائية و131 منشأة رياضية وثلاثة آلاف و930 طريق وجسر وكذا إحراق 163 ألف أسطوانة غاز وأربع طائرات مدنية واحتجاز ومنع السفن والبواخر المحملة بالنفط والغذاء.
وتطرق التقرير إلى الجريمة الثامنة التي ارتكبها تحالف العدوان بتدمير الأعيان الدينية والثقافية من المساجد والمعالم التاريخية .. مبيناً أن العدوان دمر على مدى ألفين يوم ألف و324 مسجداً وأكثر من 417 موقعاً أثرياً و364 منشأة سياحية.
وسلط التقرير الضوء على جريمة العدوان في استخدام أسلحة محرمة دولياً خلال العدوان على اليمن وهي الجريمة التاسعة التي ارتكبها تحالف العدوان بإلقاء قنابل عنقودية وفراغية شديدة الانفجار، ما تسبب في تلوث البيئة والتربة والهواء وحروق لجلد وعظام الضحايا وتشوهات الأجنة.
وتمثلت الجريمة العاشرة التي ارتكبها تحالف العدوان، في انتهاك حقوق المدنيين ونزع الحماية الدولية عنهم في الأراضي اليمنية .. موضحاً أن العدوان عمد على إخفاء مئات الناشطين الحقوقيين والمعارضين لهم واختطاف واعتقال أكثر من ألف مدني ومسافر عبر المناطق المحتلة وكذا تعذيب المعتقلين واغتصاب عشرات النساء والأطفال.
وبين التقرير أن الجريمة الـ11 التي ارتكبها العدوان، انتهاك حقوق ثمانية آلاف و100 أسير من الجيش واللجان الشعبية الذين تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي وتم تشويه عدد منهم وقتل آخرين بسجون العدوان، وكذا جريمة الغدر والخيانة لتحالف العدوان في تنفيذ عمليات عسكرية بحرية وجوية وبرية على المدنيين والمنشآت، بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وتناول التقرير الجريمة الـ12 والمتمثلة في أسوأ كارثة إنسانية سببها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني على مستوى العالم، ما أدى إلى وفاة 42 مريض لعدم تمكنهم من السفر للعلاج نتيجة إغلاق مطار صنعاء الدولية وفرض قيود على الموانئ.