دور الإعلام العربي في رفع الوعي الصحي وتحقيق أهداف الألفية



افتتحت أمس في وحدة الدراسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية – القاهرة فعاليات ورشة العمل التدريبية لـ25 إعلاميا من جمهورية مصر العربية واليمن والجمهورية اللبنانية وليبيا والمغرب وتونس والخاصة بتعزيز دور الإعلاميين العرب في نشر واستخدام البيانات والمؤشرات الإحصائية الصحية.. والتي تنظمها وحدة الدراسات والمسوحات الميدانية الاجتماعية بقطاع الشئون الاجتماعية التابع لجامعة الدول العربية خلال الفترة من 26-27 فبراير الجاري.

وفي افتتاح فعاليات الورشة أكد الدكتور احمد عبدالمنعم مدير المشروع العربي لصحة الأسرة بجامعة الدول العربية أهمية الورشة في تعريف المشاركين بالدور الذي تقوم به الجامعة العربية في تنفيذ المشاريع والمسوحات الصحية في مختلف الدول العربية وخاصة الدول ذات الاحتياج للدعم والمساعدة¡ والدور الذي يقوم به المشروع العربي لصحة الأسرة والذي يعتبر مثالا◌ٍ فريدا◌ٍ للتعاون المثمر والبناء في خدمة الإنسان العربي وتحديدا◌ٍ الفئات الأولى بالرعاية كالمرأة والطفل والمسنين¡ ويأتي ذلك من خلال دراسة قضايا الصحة والسكان قطريا◌ٍ وقوميا◌ٍ وتشخيص الأوضاع وتحديد الأولويات..

واستعرض الدكتور احمد عبدالمنعم أهداف المشروع العربي لصحة الأسرة في تطوير قاعدة المعلومات لمجالات صحة الأسرة والصحة الإنجابية وتزويد وزارات الصحة والشئون الاجتماعية والمجالس الوطنية للطفولة والأمومة ومراكز البحوث والمنظمات الأهلية والمحلية والدولية ذات العلاقات بالمعلومات الدقيقة والحديثة اللازمة لأغراض التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم للبرامج والمساهمة في التعرف على معدلات مدى انتشار الأمراض المزمنة ومدى انتشار المرض بين الأمهات والأطفال وجودة خدمات الرعاية الصحية وتوفير العدالة في الحصول على الخدمات الصحية وتوفيرها والارتقاء بالمهارات الفنية الوطنية للعاملين في مجالات مسوحات الصحة العامة وتوفير المؤشرات الإحصائية الصحيحة والدقيقة التي تساعد في متابعة تقدم العمل والوصول إلى الأهداف التنموية الوطنية والأهداف التي اوصت بها المؤتمرات العالمية¡ والمساهمة في رفع الوعي بالقضايا الصحية في العالم العربي.

من جانبه استعرض أ.د/ محمد نجيب عبدالفتاح عميد معهد الإحصاء بجامعة الدول العربية الأسبق في كلمته الإعلام وأهداف الألفية الإنمائية والمتمثلة بتخفيض نسبة السكان اللذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد إلى النصف وتخفيض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع إلى النصف حتى العام 2015م¡ وتمكن جميع الأطفال سواء الذكور أو الإناث من إتمام التعليم الأساسي وإزالة التفاوت بين الجنسين في جميع مراحل التعليم¡ والسعي على تخفيض وفيات الأطفال دون العام الخامس من العمر والأمهات¡ وإدماج مبادئ التنمية المستدامة في السياسات والبرامج للحفاظ على الموارد البيئية وتخفيض نسبة الأفراد اللذين ليس لديهم مياه صالحة للشرب بمقدار النصف وخفض عدد المقيمين في المناطق العشوائية بحلول عام 2020م بما لا يقل عن 100مليون نسمة في العالم.

إلى ذلك استعرضت عدد من المحاضرات العلمية لكل من الدكتور/ عزت الشيشيني مستشار المركز الديموجرافي بالقاهرة حول مصادر البيانات السكانية ومؤشرات النمو السكاني¡ والدكتورة/ آمال زكي رئيسة مركز الخدمات ورعاية الأسرة في وزارة الصحة بجمهورية مصر العربية في كلمتها مؤشرات النوع الاجتماعي وتمكين المرأة وأهمية التكامل والمساواة في النوع الاجتماعي¡ وتناولت الإعلامية هناء جوهر في كلمتها احتياجات الإعلاميين من البيانات السكانية والإحصائية وأهمية توصيل المعلومات الإحصائية لكل القضايا والمشكلات الصحية للإعلاميين.

قد يعجبك ايضا