تنفيذاً لتوجيهات قيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى

انطلاق الحملة التعاونية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية

• نائب وزير الزراعة : سنظل تحت سطوة الاستعمار الغذائي إذا استمررنا في استيراد غذائنا من الخارج
• مدير مؤسسة الخدمات الزراعية: الحملة ستسهم في إعداد الخطط والبرامج اللازمة لإحداث نهضة زراعية

الثورة/ ماجد الكحلاني

دشن نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي، أمس الحملة التعاونية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية المستوردة والبالغ قدرها خمسة مليارات دولار سنوياً.
وقال نائب وزير الزراعة والري إن القطاع الزراعي في اليمن تعرض طيلة عقود لحملة استهداف منظمة تحولت معها اليمن إلى مستورد شبه صاف للغذاء»، مشيرًا إلى أنهم عازمون على تحويل المبلغ المدفوع لتغطية فاتورة الاستيراد للمنتجات الزراعية إلى المزارع في الداخل ورفع مستوى الإنتاج المحلي.
وأضاف «سنظل تحت سطوة الاستعمار الغذائي، إذا استمررنا في استيراد غذائنا من الخارج ونحن نراهن على الوعي المجتمعي للعودة إلى الإنتاج والمنتج المحلي»، موضحًا أن الصراع مع قوى العدوان هو صراع حضاري ونحن نشهد تفاصيل استهدافهم لليمن في القطاع الزراعي حتى على مستوى البذور والأسمدة والمساقط المائية وغيرها.
وأشار إلى أن البنك الدولي عاث فساداً في اليمن وركز على ضرب المنتج المحلي وحول اليمن إلى مستهلك للمنتجات الخارجية، مردفا بالقول «عازمون على إحياء القطاع الزراعي ولا يمكن ذلك إلا عبر رفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية المختلفة والإدارة المتكاملة وبعث موروثنا الزراعي».
وأكد أن حملة تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة بتفعيل القطاع الزراعي وتعزيز التنسيق بين رجال الأعمال والمزارعين ومختلف مؤسسات الدولة، معتبرا تلك التوجيهات دعما لبرامج التنمية الزراعية، وتعزيز النهوض بالقطاع الزراعي ودوره في الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وأشاد بجهود المؤسسة العامة للخدمات الزراعية الساعية لخلق نماذج في الزراعة التعاقدية واستيعاب الكثير من المنتجات الزراعية ومعالجة مشاكل التسويق ومدخلات الإنتاج وإيجاد البنية التحتية اللازمة.. مضيفا «حققنا قفزة نوعية في الإنتاج الزراعي واستيعاب المنتجات الزراعية المحلية بجهود قيادة وكوادر هذه مؤسسة الخدمات الزراعية وتفانيهم وإرادتهم التي فاقت التحديات.
وأشار إلى دور المؤسسة في تسويق نحو 50 ألف سلة تفاح في أسواق أمانة العاصمة، ووجود رؤية لاستيعاب منتجات محاصيل وفواكه أخرى كالبرتقال من محافظة الجوف بما يسهم في حماية المنتج المحلي وتشجيع المزارعين والوصول بالمنتجات المحلية إلى الاكتفاء الذاتي.. داعيا القطاع الخاص إلى التفاعل الجاد مع المؤسسة والتوجه لدعم الاقتصاد الوطني والمنتجات المحلية، والمزارع اليمني ورفع مستوى الموارد بدل الاستيراد من الخارج.
من جهته قال المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة للخدمات الزراعية عدنان حاشد أن النهضة الزراعية مرتبطة بجانب الاستهلاك، وأن تحقيقها يتطلب العودة لاستهلاك المنتجات الزراعية المحلية وعلى رأسها الحبوب.
وتطرق حاشد إلى أهداف حملة الاكتفاء الذاتي، وآلية تنفيذها بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا.. لافتا إلى أن تنفيذها بتعاون ومشاركة رسمية وشعبية لما من شأنه ضمان تطور القطاع الحيوي والهام والذي يشكل عصب الحياة للمجتمع اليمني ويعمل به ما نسبته 75 بالمائة من اليمنيين.
وأكد أن النتائج المتوقعة من الحملة في توفير قاعدة بيانات للقطاع الزراعي بالاعتماد عليها، ما يسهم في إعداد الخطط والبرامج اللازمة لإحداث نهضة زراعية، إلى جانب إعداد السجل الزراعي وكذا إعداد البيئة التحتية لإدارة وتنظيم القطاع الزراعي وإعداد الخطة الإستراتيجية للمؤسسة للنهوض بالقطاع الزراعي.
وأشار إلى أن المؤسسة بدأت بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا تنفيذ العديد من المشاريع التي ستسهم في تشجيع المزارعين من خلال تسويق منتجاتهم من التفاح والقطن والتمور والرمان والعنب وغيرها، إلى جانب دعمهم بتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي.. مضيفا «نعمل على الإدارة المتكاملة للمنتجات الزراعية للإنتاج النباتي والحيواني والمساقط المائية والتجارة والتسويق الزراعي.
ودعا المهندس حاشد عموم المواطنين إلى مقاطعة المنتجات المستوردة، كل ما توفر البديل لها من الإنتاج الوطني.. مؤكدا أن رأس المال الوطني هو الأخر مدعو للتوجه نحو الاستثمارات الزراعية في مجال إنتاج المنتجات اللازمة لتغطية فاتورة الاستيراد وعلى رأسها الحبوب.

قد يعجبك ايضا