الدكتوراه.. جديد العلوم الرياضية اليمنية

 

محمد النظاري

وإن تأخرت كليات وأقسام التربية الرياضية في الجامعات اليمنية في فتح برنامج (الدكتوراه) في مختلف التخصصات الرياضية، فإن إعلان كلية التربية الرياضية في جامعة صنعاء عن الشروع في فتح البرنامج يعد انتصارا للباحثين في هذا المجال.
كلنا يعرف أن خريجي برنامج (الماجستير) أصبح عددهم في تصاعد من الجنسين، وهو مؤشر لضرورة افتتاح برنامج للدكتوراه، كي يستوعبهم داخليا بعد توقف السفر للخارج وتعقد إجراءاته.
الدراسة في الداخل لها تبعات مالية كبيرة، ولكن عند مقارنتها بالدراسة في الخارج (على نفقة الطالب) فإن ذلك يعني أعباء مالية ليس باستطاعة الباحثين تحملها.
لذلك فإن افتتاح البرنامج يعد انتصارا للباحثين ، خاصة الفتيات اللواتي يصعب عليهن السفر للدراسة في الخارج، كي يصبح البرنامج متوفرا للجميع نأمل مراعاة الرسوم، كون أي برنامج يفقد بريقه إذا ما كانت تكاليفه مرتفعة.
جدلية أن يكون هناك مواد دراسية (كورسات) أو الدخول مباشرة لمرحلة الرسالة ينبغي إخضاعها لما هو قائم في دول العالم، فكثير من الدول تكتفي في مرحلة الدكتوراه بالرسالة فقط، كون الباحثين قد درسوا نفس المواد في مرحلتي (البكالوريوس والماجستير) وبالتالي قد لا تكون هناك إضافات كبيرة إن تكررت في مرحلة الدكتوراه.
لهذا نشيد بتوجه كلية التربية الرياضية في جامعة صنعاء بقيادة العميد الدكتور عبد الغني مطهر، وهذا النهج هو استمرار لما تحقق للكلية من عهد الدكاترة حسن عبد ربه وحسين جعيم وفتحي السقاف بوجود أساتذة مشهود لهم كأحمد جاسر ومحمد عبدالحليم، وبقية الزملاء الذين ستكون لهم إسهامات في إنجاح البرنامج.
بقية الكليات والأقسام مدعوة كذلك لفتح البرنامج كي يكون ذلك أسهل للباحثين من الانتقال للعاصمة صنعاء، على أن تكون الشروط في أدناها حاضرة، فمن يتحجج بتوفر الشروط (حرفيا) نقول له تجول في الكليات الأخرى ومنها الطب، التي تتعامل مع أدنى الشروط الواجب توفرها.
وزارة الشباب والرياضة مدعوة لدعم برامج (الدراسات العليا) بكليات وأقسام التربية الرياضية في الجامعات اليمنية، على الأقل بتحويل مبالغ الإيفاد الخارجي للداخل، وهذا الدعم ينبغي توجيهه لتخفيف الرسوم لأدنى مستوى بما يتناسب مع قدرات الباحثين.
مرحلة البكالوريوس هي الأساس، ولهذا ينبغي استمرارها في كليات التربية الرياضية في جامعات: صنعاء، الحديدة، سيئون، وأقسام التخصص في جامعات: عدن، حضرموت، البيضاء.. فلا يخفى على أحد التناقص الكبير وعدم إقبال الطلاب بسبب الظروف الاقتصادية وتوقف النشاط الرياضي داخليا.

قد يعجبك ايضا