تحقق وزارة التربية والتعليم نجاحاً كبيراً بعد أن أعلنت وجود إجراءات احترازية داخل لجان اختبارات الشهادة العامة أساسي وثانوي وقبلها تنفيذ الاختبارات بطريقه الحوسبة الحديثة.
ووجهت بذلك رسالة قوية لدول العدوان، التي ظلت تراهن على تعطيل العملية التعليمية.. كما هو حاصل في المناطق الِمحتلة، أن الدولة موجودة وتدير الشأن العام بكل مسئولية واحترافية..
وها هي اليوم تجري امتحانات بمعايير دولية كفرض إجراءات احترازية لمواجهة جائحة كورونا ومرورا بإجراءات أخرى تتعلق بنموذج الاختبار وطريقته وآلية التصحيح..
ملحق “الأسرة” زار اللجان الامتحانية وخرج بحصيلة انطباعات مع الطلبة وأولياء الأمور واللجان الامتحانية حول الإجراءات الاحترازية المتبعة.. نتابع:الاسرة / وائل علي
يبين محمد عبد الرحمن طالب في المرحلة الثانوية مدى سعادته عند دخوله للمدرسة التي سيختبر بها حيث قال عند دخولي للمدرسة تفاجأت بان هناك إجراءات قامت بها الوزارة لحمايتنا من انتقال عدوى الفايروس بين الطلاب وقام المختصون هناك بقياس درجة حرارتنا وتعقيم أيدينا ومن ثم قاموا بتوزيع كمامات لنا وهذا ما جعلني اشعر بالارتياح والطمأنينة والتركيز على الإجابة على أسئلة الامتحان بشكل أفضل.
ويفيد زميله علي عبدالرحمن بالقول: كانت أمي خائفة من الاختلاط الذي يحدث في المدارس عادة وأعطتني معقم لليدين وكمامة لأرتديها عند ذهابي للامتحان وهذا ما جعلني اقلق قليلا وما أن وصلت الى المدرسة حتى وجدت أن هناك إجراءات تحمينا قامت بها الوزارة حيث دخلنا لقاعة الاختبارات على شكل مجموعات متباعدة وفي القاعة تم توزيعنا متباعدين بالإضافة الى توزيع كمامات وكذلك قاموا بتعقيم الجميع وهذا اسعدني كثيرا وأخبرت أمي بذلك وفرحت كثيرا وزال قلقها كما أكدت لي.
خطوط إيجابية
هذا العام اثبتت وزارة التربية والتعليم بصورة أوضح بأنها مهتمة بصحتنا اكثر من ذي قبل هكذا عبرت فيروز طالبة متقدمة للامتحانات الوزارية القسم الأدبي عن ارتياحها الشديد الذي رافق الإجراءات الاحترازية التي أقدمت عليها الجهات المختصة هذا العام في المدارس المحددة لإجراء الاختبارات. وأضافت: فور رؤيتي فريق التعقيم وتوزيع الكمامات شعرت بأني في أمان وأشكر كل الجهات التي أبدت خوفها علينا من هذا الفيروس وعملت كل هذه الاحتياطات اللازمة لحمايتنا .
لم تختلف معها سعاد محمد طالبة في المرحلة الثانوية القسم العلمي في هذا الرأي وأوضحت قائله منذ أن تم الإعلان عن انتشار هذا الفيروس ولو بشكل محدود جدا في بلادنا وانا أعاني من الخوف الشديد منه وأتجنب الذهاب إلى الأسواق والأعراس لحماية نفسي وأسرتي من هذا المرض وعندما تم الإعلان عن انطلاق الامتحانات خفتُ كثيرا من الزحام أكثر من الاختبار نفسه ولكن فور وصولي للمدرسة ورؤية الإجراءات المتبعة في المدارس المتمثلة في التباعد داخل القاعة وخارجها وتوزيع الكمامات استقرت نفسيتي كثيراً.
وزادت بالقول :شكرا لكل من سعى على إنجاح هذا العمل
شكر وتقدير
فاطمة ياسين ربة منزل وأم لإحدى الطالبات المتقدمات لاختبارات المرحلة الثانوية تقول بأنها فرحت كثيراً فور معرفتها بالإجراءات الاحترازية التي قامت بها وزارة التربية والتعليم في المراكز الامتحانية وانها كما تؤكد كانت قلقة على ابنتها من الاختلاط والزحام مع زميلاتها في المدرسة ولكن حين أخبرتها ابنتها بالإجراءات المتبعة في المدارس بعد عودتها من أول اختبار شعرت بالراحة. وختمت حديثها بالقول اشكر كل من ساهم وعمل على إنجاح مثل هذا العمل النبيل الذي يدل على حرص الوزارة على صحة وسلامة الطلاب .
الوالد محمد الحيمي توجه بالشكر لوزارة التربية والتعليم على اتخاذ هذا الإجراء ولم يخف الحيمي بأنه كان متخوفاً واستاء جدا عند سماعه بقرار إجراء الامتحانات الوزارية هذا العام واعتبر القرار في البداية القرار غير مسؤول خاصة في مثل هذه الأوضاع الصحية المخيفة في العالم أجمع ولكن بعد أن عرف بالإجراءات المتبعة من قبل الوزارة للحد من انتقال العدوى في حال إصابة أحد الطلاب بفيروس كورونا عرف بانه استبق الأمور ونظر إلى الموضوع بصورة خاطئة حد قوله.
وسائل الحماية
من ناحيتها أوضحت اروى العنسي المشرفة الصحية في المركز الامتحاني بمدرسه باكثير ماهية الإجراءات الصحية المتبعة في المراكز الامتحانيه وقالت الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتقال العدوى بين الأوساط الطلابية أتت بموجب توجيهات من قبل وزارة التربية والتعليم وتتم عبر تواجدنا منذ الصباح الباكر في المركز الامتحاني قبل الطلاب والمراقبين ونعمل بعد ذلك على إدخال الطلاب لقاعات الاختبار عن طريق مجموعات متباعدة عن بعضها البعض من ثم نقوم بإعطاء كل طالب كمامة بصورة يومية ونقوم كذلك بتعقيم الأيادي وقياس درجة حرارة كل طالب وكذلك المراقبين وحتى الزوار من المنطقة التعليمية.. وتابعت :
لا ينتهي عملنا على هذا النحو فنقوم أيضا بالمرور الى القاعات بكل هدوء للتأكد من ارتداء كل الطلاب للكمامات كما نعمل على مراقبه الحالة الصحية للطلاب للقيام بالإسعافات الأولية في حال لزم الأمر.
وختمت حديثها بالقول: حتى هذه اللحظة لم يتم الاشتباه بحالة كورونا في المدرسة وبعض الحالات التي أتت إلينا كانت مصابة بالمغص فقط نتيجة الخوف الزائد من الامتحان .
ونوهت إلى ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي من قبل أولياء الأمور للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأشياء..
ومن جهته يقول محمد العميسي /مندوب الهلال الأحمر: نحن بدورنا نقوم بتعقيم الفصول الدراسية والأرضية قبل دخول الطلاب اللجان الامتحانية ونقوم بتوزيع الكمامات للطلاب والمعلمين والمشرفين وكل من يسمح له الدخول للمركز الامتحاني دون استثناء يوميا وكذلك تعقيم الأيدي وقياس درجات الحرا راة للطلاب .
وتابع : هذه الإجراءات الوقائية تأتي لمصلحة الطلاب ونجاح سير الامتحانات بطرق صحية .
نفس هذه الإجراءات تقريبا تتبعها المراكز الامتحانية الأخرى وهذا ما اكد عليه صالح الفقيه/ مدير المركز الامتحاني في مدرسة الشعب قائلا: الإجراءات الاحترازية التي وجهت بها وزارة التربية والتعليم تهدف لحماية الطلاب والطالبات المتقدمين لخوض غمار الامتحانات الوزارية في المرحلة الثانوية والإعدادية كما أنها أدخلت الطمأنينة الى قلوب أولياء الأمور كما اكد بأن الوزارة كانت موفقة بشكل كبير من خلال اعتمادها مثل هذه الإجراءات الوقائية.