الثورة نت../
أكدت القوات المسلحة أن عملياتها بمحافظة البيضاء استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية.
وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في إيجاز صحفي اليوم، نجاح عمليات القوات المسلحة في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى للعدوان انخرطت هذه الأدوات التكفيرية به وأوكلت إليها مهام عدة خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية.
وأشار العميد سريع، إلى أنه جرى التقدم في الوقت المحدد وفق الخطة المرسومة وحصلت عدة مواجهات مع عناصر العدوان المرتبطة بأجهزة استخباراته.. لافتا أن العناصر التكفيرية حظيت برعاية مباشرة من قبل العدوان والمرتزقة خلال السنوات الماضية منها الدعم بالأسلحة المختلفة.
وأكد أن دول العدوان دعمت التكفيريين بالبيضاء بالمال والحماية الجوية والرعاية الطبية والتسهيلات المتعلقة بالتحرك من وإلى تلك المناطق.. مشيرا إلى أن القوات المسلحة تمتلك وثائق تؤكد مشاركة عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش في العدوان وتحديداً في صفوف المرتزقة.
وقال” سبق العملية العسكرية عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية”.. مبينا أن خلال تنفيذ العملية شن طيران العدوان عشرات الغارات الجوية في محاولة لمنع تقدم القوات المسلحة باتجاه مواقع التكفيريين.
وكشف العميد سريع، أن العملية نفذت خلال أسبوع وحُسمت المعركة بالقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وتم تحرير مساحة تقدر بـ1000 كم كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر.
وأوضح أن عدد المعسكرات التي تم السيطرة عليها 14 معسكراً منها 6 معسكرات لـ”داعش” وأخرى تابعة “للقاعدة” ..مبينا أن المعسكرات المعادية استخدمت للتدريب وكان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.
وأكد متحدث القوات المسلحة سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية.. مبينا أن من بين القتلى خمسة من قيادات “داعش” أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي.
وأضاف “نعمل عسكريا وأمنيا على ملاحقة العناصر التكفيرية التي انتقلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة العدوان كمأرب وبعض مناطق الجنوب”.. وقال” ما عثرنا عليه يؤكد أن العناصر التكفيرية كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية بتنسيق من أجهزة مخابرات دولية وعربية”.
ولفت إلى أنه تم العثور والتحريز على ورش التصنيع للأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة في مناطق العمليات.. مؤكدا أن المناطق المحررة كانت نقطة انطلاق العناصر التكفيرية لتنفيذ عمليات تستهدف أبناء الشعب اليمني وتستهدف الأمن والسكينة العامة.
وقال” عثرنا على معلومات متكاملة وأدلة على تنفيذ تلك العناصر عمليات مختلفة خلال السنوات الماضية في أكثر من منطقة يمنية”.. مبينا أن الأجهزة الأمنية ستعلن عن أسماء قيادات التنظيمات والجماعات التكفيرية التي تمكنت من الفرار باعتبارها مطلوبة للعدالة.
وأشار العميد سريع، إلى أن هذه العملية المهمة تؤكد حجم الارتباط الفعلي بين الجماعات التكفيرية وبين قوى العدوان على بلادنا.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات على رأس الدول التي ترتبط بها الجماعات التكفيرية.. وقال” عشرات الغارات على قواتنا خلال العملية دليل واحد على حجم الدعم الذي تحظى به عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش”.
وأضاف” نقول لأهالي كل ضحايا عمليات تلك العناصر التكفيرية الاستخباراتية بأننا وجهنا ضربة قاصمة لتلك العناصر”.. مشيرا إلى أن هذه العملية تؤكد حقيقة تلك الجماعات ومنشأها وهدفها وكيف يستخدمها العدو ضد الأمة.
وقال” العدو هو الذي دعم الجماعات التكفيرية وهو من يعمل على تضخيم حجمها عبر الإعلام ضمن ما يعرف بالحرب النفسية، وأن قيادات التكفيريين تعتمد على المغرر بهم من الشباب من أبناء بلدنا العزيز وتحاول أن تستقطب المزيد منهم”.
وأشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، إلى أن البيضاء برجالها الأوفياء وشبابها الأحرار وأعيانها ومشايخها وكافة قبائلها الأبية أثبتت انحيازها الكامل للقضية الوطنية، وأكدت موقفها الثابت الداعم لمعركة الحرية والاستقلال وهذا الموقف سيحفظ في أنصع صفحات تاريخ الشعب اليمني.
وثمن الدور الكبير لمشايخ وأعيان محافظة البيضاء وكافة أبناء المحافظة لا سيما مديريتي ولد ربيع والقرشية وغيرها.. وقال” العملية الأخيرة شارك فيها المئات من أبناء محافظة البيضاء سواء من منتسبي القوات المسلحة أو من أبناء القبائل”.