تتواصل في مختلف المراكز الامتحانية في المحافظات الحرة اختبارات الشهادتين الثانوية والأساسية وسط أجواء من النظام وحسن الترتيب.
وتتزامن اختبارات هذا العام مع العمل وفق الآلية الإلكترونية الجديدة في وضع الأسئلة إلى جانب العمل وفق الاحترازات من فيروس كورونا.
وفيما ثبت نجاح الإجراءات الاحترازية يبقى اعتماد الطريقة الجديدة للامتحانات محط تقييم، وقد جرى السير وفق خطوات مدروسة شملت تدريب الطلاب إلى جانب تدريب مشرفين ومصححين على هذه الآلية أو هذه الخطوات.
“الثورة” ضمن جولاتها الميدانية لتغطية سير الاختبارات فتحت هذا الموضوع مع بعض القيادات التربوية صادف نزولنا أداء طلاب الثانوية العامة /قسم علمي لاختبار مادة الفيزياء.
وقد تباينت آراء الطلاب حول الأسئلة، فمنهم من قيمّها بالصعب وآخرون اعتبروه سهلا فيما كان رأي الأغلبية بأنه جاء ملبيا لمستوى الطالب المتوسط مع حضور ملحوظ للأسئلة الذكية التي استهدفت الطالب الذكي وأنهم لمسوا ذلك من خلال بعض الأسئلة الغامضة.
وقد أدى طلاب الثانوية العامة بقسميها اختبارهم في أجواء مريحة ووفق الآلية الجديدة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم والتي تنفذ لأول مرة في اليمن وقد لاقت هذه الآلية الإشادة من جميع الأطر التعليمية قيادات ومعلمين وطلاب.
“الثورة” استطلعت آراء المعلمين والموجهين والطلاب وخرجت بالتالي..الثورة
/ جمال الظاهري
توجهنا إلى المركز الامتحاني في مدرسة عمر بن عبد العزيز وهناك التقينا بالأستاذ علي حمود الشغدري مدير المركز الذي أطلعنا بداية على سير عملية الامتحان والتحضيرات التي سبقت لإنجاح الاختبارات وبالأرقام حيث قال:
يؤدي الاختبار في هذا المركز 430 طالب ثانوية عامة و535 أساسي فيما بلغ عدد الغياب 41 طالبا في اختبار مادة الفيزياء ويختبر في هذا المركز عدد 10 مدارس حكومية وأهلية ومثلها مدارس أساسية.
وبالنسبة للاستعدادات فقد سبق الاختبارات عمل دورة تدريبية للمراقبين وللطلاب ومن ثم تم تجهيز المركز لاستقبال الطلاب وروعي في ذلك التوجيهات الاحترازية كذلك تم تدريب الطلاب على الطريقة الجديدة في الاختبار والحمد لله التدريب (آتى أكله) من أول يوم اختبار, بحيث استوعب الطلاب والمراقبون الآلية الجديدة بشكل جيد.
المدير الشغدري أكد أن آلية الاختبار الجديدة مناسبة وجاءت في وقتها وأن من نتائجها أنها منعت الغش بنسبة كبيرة وسهلت على المراقبين ووفرت الوقت والجهد في التصحيح.
وأردف قائلا: بهذه المناسبة لدي توصية أرفعها للوزارة وهي بأن تعمل تعميماً على المدارس لتدريب الطلاب على الاختبارات الجديدة في مراحل النقل كي يعتادوا عليها.
التقينا أيضا بنائب مدير المركز (خالد محمد يحيى معيض) الذي قال: لدينا ثلاثون لجنة في كل لجنة من 14 إلى 15 طالباً, والامتحانات تسير بصورة منضبطة والطريقة التي وضعت بها الأسئلة ممتازة وساهمت بالحد من الغش بشكل كبير وجعلت الامتحان سلس بالنسبة للطلاب وبالذات المجتهدين منهم, كما أنها ساعدت إدارة المركز والمراقبين في ضبط اللجان ونتمنى على إدارات المدارس أن تعمل على تدريب الطلاب على هذا الأسلوب من الامتحانات وبالأخص في مراحل النقل الثانوية – أول وثاني ثانوي.
مع الطلاب
وسريعاً التقينا بعدد من طلاب الثانوية قسم علمي وسألناهم عن اختبار الفيزياء ومستوى الأسئلة .. الطالب الحسين علي دغيش قال: مستوى الاختبار متوسط ليس بالصعب ولا هو بالسهل والتنظيم جيد وجميع الأسئلة من الوحدات المقررة وبالنسبة لي الأسلوب السابق للاختبارات افضل من الحالي لأنه كان بالإمكان أن تحصل على جزء من الدرجة فيما الحالي في هذه الطريقة إما الدرجة كاملة أو خسارتها كلها, فيما كان لزميله الطالب محمد محمد صميع رأي مغاير، حيث رأى أن طريقة وضع الأسئلة الجديدة أنسب وأفضل وأنها لا تحتاج اكثر من التركيز وقال: لم اجد أي غموض في الأسئلة ويؤيده في ذلك زميله ناصر محمد ناصر مفتي الذي قال: أسلوب الاختبار ممتاز ولم تخرج الأسئلة عن المقرر، ويستدرك قائلا: رغم أنه بالنسبة لنا طلاب مدرسة العروة الوثقى لم نتمكن من دراسة الوحدتين الرابعة والخامسة بسبب توقف الدراسة نتيجة للوباء (كورونا).
طلاب المدارس الأهلية
استطلعنا أيضا آراء عدد من طلاب المدارس الأهلية في نفس المركز حيث قال الطالب حازم محمد عوض الجدري -مدرسة العلا الأهلية -الطريقة الجديدة في الاختبارات جيدة ولكن هناك أسئلة غامضة تأتي فيها صيغة السؤال ملتبسة وقريبة من جميع الخيارات وهذا النوع من الأسئلة لم نعتد عليه.
زميل آخر من نفس المدرسة مداخلا: لم ندرس غير ثلاث وحدات ودرسين من الوحدة الرابعة والطريقة الجديدة أفضل من السابقة.
الطالب حاتم علي – مدرسة اليمن السعيد – أسئلة الوحدات التي درسناها سهلة ولكن هناك أسئلة من الوحدة الخامسة لم تدرس لنا وبالنسبة والطريقة الجديدة لوضع الأسئلة جيدة .
محمد السويدي أحد طلاب مدرسة الشهيد لطف الديلمي.. أسلوب الأسئلة القديم أفضل وكلفة الخطأ فيه أقل لأن مخاطر الخطأ في الأسلوب الجديد أكبر وليس هناك سبيل لتصحيح الإجابة, ويوافقه الرأي الطالب منيف احمد راشد.
أما الطالب فيصل شرف الدين البربري – مدرسة الأجيال السعيدة – فقد كان له رأي مخالف حيث قال: مستوى الأسئلة رائع وتنوعت بين المباشرة والذكية وهذا الأسلوب يناسب المجد والمتوسط, وأردف: تم ضمنا إلى مدرسة الشهيد الديلمي الحكومية لأداء الاختبارات.
المراقبون
وعن صعوبة الاختبار وغموض بعض الأسئلة لدى بعض الطلاب قالت المراقبة الأستاذة أمة العزيز: الطريقة التي وضعت بها الأسئلة جيدة جدا وتناسب المجتهد والضعيف ووضعت حدا للغش بشكل كبير وأعادت للمدرسة والمدرس ولقاعات الامتحان هيبتها وتمثل نقلة نوعية تحسب للوزارة.
التوجيه والإشراف
انتقلنا إلى مركز شهداء الجوية لاستطلاع آراء الطالبات، وهناك التقينا بالدكتورة سميرة يحيى معيض – موجهة في وزارة التربية والتعليم ومشرفة على منطقة بني الحارث وسألناها عن سير امتحان الفيزياء وما لمسته من خلال مرورها على اللجان فقالت:
-نحن اليوم في ثالث يوم من الامتحانات ثاني أيام اختبارات الثانوية العامة ومن خلال مروري على اللجان لاحظت أن جميع الطالبات يواجهن صعوبة في الإجابة على بعض الأسئلة، ويُرجعن السبب إلى الغموض في الأسئلة وبالأخص في الأسئلة المتعلقة بالوحدة الخامسة – فيزياء –وأنا أضيف من الأسباب عدم تعودهن على الأسئلة الذكية والتوقف عن الدراسة والإرباك الذي أحدثه وباء كورونا.
الطالبات
ومررنا على بعض اللجان واستطلعنا آراء الطالبات، الطالبة أسماء حمود حسين والطالبة أفنان محمد دوالية أكدتا أن الاختبار جيد، فقط الوحدة الخامسة كان فيها بعض الصعوبات، على نفس الخط الطالبة أماني عبدالرحمن قالت: الاختبار متوسط والطريقة الجديدة جيدة ولكن واجهتنا مشكلة في أسئلة الوحدتين الرابعة والخامسة.