لسنا حمقى يا “عيال” زايد
عبدالملك سام
أولا دعوني أترجم كلمة “يهال” كما ينطقها الإماراتيون ، والتي تعني “أطفال” ، فكما تعلمون فإن 80 % من سكان هذه الدويلة هم من الأجانب ، والباقون فيهم نسبة لا بأس بها من “الخلاسين” أو من نسميهم نحن “مولدون” ، وبالتالي هذا البلد لا يمكن أن يمثل مجتمعا عربيا أصيلا يمثل العرب ويدافع عن مصالحهم !
أما “الياهل” بن زايد، فهو من أولئك المدللين الذين تربوا على أيدي مربية فلبينية وسائق بنغالي وطباخ نيجيري، وتلقى تعليمه في مدرسة أمريكية وتخرج من كلية بريطانية تحت حراسة فحل أسترالي ، فماذا يعرف عن العرب والإسلام ؟! وما الذي يمكن أن يجعله يهتم بقضية القدس ومأساة الفلسطينيين ؟!
وهكذا هو حال معظم الأسر الحاكمة في الخليج ، والذين يعلم الله وحده من أين أتوا ، وكيف أمسكوا بزمام الأمور في هذه الدول في تواريخ متقاربة ؟! فالمصادر التاريخية تؤكد أن عمر القصور التي أحتلوها يفوق بكثير عمر هذه العائلات ! أضف إلى ذلك أنهم حصلوا على رعاية بريطانية خاصة لتضمن سيطرتهم على القبائل العربية التي كانت تسكن هذه المناطق ، ثم أتى الأمريكيون ليرثوا هذا الدور بما يضمن سيطرتهم على الموارد الطبيعية الضخمة التي حباها الله لسكان هذه المناطق..
أن يعلن بن زايد أو غيره التطبيع مع الإسرائيليين ليس بغريب ، الغريب فعلا هو موقف الشعوب العربية التي تخضع لسيطرتهم ، فرابط العقيدة والدم مع الفلسطينيين كان يجب أن يكون أقوى مما نراه من خضوع لسلطة عائلات عميلة وخادمة لمشروع أحقر خلق الله في العالم ( الأمريكيين والإسرائيليين ) ! مظلومية تعدت كل الحدود والأعراف والقوانين ، فماذا تنتظر هذه الشعوب لتثور على هذه العائلات التي أظهرت أنها عائلات سيئة وفاسدة وضعيفة تستمد قوتها من الأجنبي الذي تخدمه ؟!
نحن الشعب اليمني الأصيل موقفنا ثابت وأصيل ، نحن قلناها سابقا وقبل أعوام بأن هؤلاء مجرد أنظمة خائنة ، وألا تنازل عن القدس وفلسطين حتى رحيل آخر إسرائيلي نجس من أرض فلسطين الحبيبة ، ولا حلول وسط بالنسبة لنا فيما يخص هذه المسألة.. فليطبع من يشاء ، فمصيره الهوان والذل ، وسيكتب التاريخ من العربي المسلم الأصيل ومن الدخيل الذليل ، ولن نساوم على حقوق شعبنا الفلسطيني المظلوم ، لأننا نعرف أنه لن تنعم أمتنا بالخير والسلام طالما إسرائيل في الوجود..