جميل القشم
يستند النظام السعودي في تنفيذ أجنداته ومؤامراته على اليمن على أذرعه في تيار الإخوان والقاعدة وداعش والمرتزقة من القوى المنتفعة والتي تتناغم مستوى التنسيق والتحركات فيما بينها لإسناد تحالف العدوان بعمليات تصعيدية وجرائم الاغتيالات ومحاولة تفجير الوضع خلف وقرب خطوط التماس وفي مناطق أخرى وحال تلقى العدو انتكاسات وهزائم موجعة ودحر مرتزقته وتطهير مواقع استراتيجية وطردهم منها.
تتخندق هذه المليشيات الإرهابية ضمن صفوف معسكرات المرتزقة في كيان واحد تحت لواء التحالف السعودي مع اختلاف الملابس والعمائم وتغيير البزات العسكرية وتبادل الأدوار لتنفيذ ذات المهمة في مسار تحقيق الخيارات والبدائل الممكنة لتدمير اليمن ضمن المشروع الأمريكي السعودي الصهيوني لاحتلال وتفكيك البلاد.
مخاوف الحلف السعودي من توسع الانهيارات بصفوفه وتطهير الجيش واللجان الشعبية للمحافظات المحتلة خصوصا بعد فشل مخططه في البيضاء وسقوط معسكراته وتحصيناته في قيفة والجوف ونهم ومناطق في مارب، تدفعه لخيار افتتاح جبهات صراع في مناطق متعددة ، وما يحدث في أبين وشبوة والضالع وغيرها من المحافظات المحتلة من أحداث وبؤر للتصعيد والاقتتال يعكس تنامي قلق تحالف العدوان بالتزامن مع اقتراب معركة تحرير مارب.
المعطيات على الأرض وكواليس السياسة أثبتت أن التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) تقاتل في صفوف العدوان بإشراف مباشر من قيادات مليشيا الإخوان في الرياض ، إذ أن معظم قيادات تنظيم القاعدة في اليمن كانوا في جماعة الإخوان، وعدد منهم درسوا وتخرجوا من جامعة الإيمان، وقاتلوا جنباً إلى جنب في عدد من جبهات المرتزقة وما يزال الكثير منهم منخرطين في صف الحلف السعودي في عدد من الثكنات والمواقع التابعة لحزب الإصلاح.
ويصف مراقبون ومحللون سياسيون ميليشيا الإصلاح الإخوانية بأنها أخطر غطاء للتنظيمات الإرهابية في اليمن ، فهي عبر وجودها كجزء من حكومة المرتزقة في الرياض، توفر منصة شرعية للإرهاب وإدارة واستخدام عناصر القاعدة وداعش لتنفيذ ذات المخطط ضمن أجندات وأهداف العدوان السعودي الأمريكي، وما تشهده المحافظات الجنوبية من انفلات امني منذ سيطرة الإرهابيين على عدد من المناطق يعكس وجود تنسيق وتسهيل لتحركهم من دول العدوان.
معلوم للجميع مدى التنسيق والارتباط الوثيق بين القاعدة وداعش وجماعة الإخوان التي تحاول إخفاء دورها المشبوه باحتضان الكيانات الإرهابية التي أخرجوها من السجون، وهي متهمة بارتكاب أعمال إجرامية ومهاجمة المؤسسات والمعسكرات، وتشير التقارير إلى أن تنظيمي القاعدة وداعش هما رأس الحربة في العدوان على اليمن، وعدد عناصرهم لا يقل عن خمسة عشر ألف إرهابي يقاتلون في صفوف العدوان بقيادة السعودية التي استقطبتهم إلى جانب آلاف المرتزقة تحت مسميات ألوية مختلفة للتنافس على تنفيذ الأهداف الإجرامية بدعم سعودي أمريكي.
Prev Post