محمد العزيزي
لاشك أن كل لاعبي دول العالم وبالذات الرعيل الأول والثاني والثالث وحتى اللاعبين الحاليين والذين سيلعبون في المستقبل يحصلون على الرعاية الكاملة والاهتمام من الدولة والاتحادات والأندية التي لعبوا تحت شعارها ولأجلها وجمهورها.
هذه الرعاية تكون كاملة ومكتملة سواء صحية أو معيشية أو غيرها من الرعايات التي تبقي هؤلاء اللاعبين في عز وكرامة ومعيشة ليست ضنكا، كما هو حال اللاعبين اليمنيين سابقا وحاضرا وربما مستقبلا، مجعجعين، منسيين، مبهذلين، وحالتهم حالة، أعظم من معيشة أفقر فقراء اليمن وأفريقيا.
الحقيقة أن المطلع على معيشة اللاعبين اليمنيين القدامى ومن بعدهم يجد أنها تصل حد المذلة والهوان، والبعض منهم يعيش ظروفاً صحية ومادية يرثى لها، لا يملكون ما يسدون رمقهم وأسرهم، ولا تكاليف العلاج، رغم أنهم أفنوا جل أعمارهم في خدمة الوطن وتمثيل اليمن أمام بلدان العالم، ومع ذلك لم يلق هؤلاء اللاعبون ابسط أنواع الرعاية ولو جزءاً يسيراً مما يحصل عليه أقرانهم في دول العالم ومن بينها دول العالم الثالث الفقير.
أعجبتني فكرة أو بالأصح مبادرة تقدم بها أحد العاملين أو المسؤولين في المجال الرياضي أن يكون هناك مساعدات ربع سنوية يتم رصدها من صندوق النشء والشباب توزع على اللاعبين الأكثر تضررا والذين يعانون من أمراض وظروفهم المادية صعبة، وكل مرة توزع على عدد آخر وهكذا توالياً.
طبعا هذه الفكرة أثارت حماسي ودفعتني إلى الكتابة عنها خاصة بعد أن أكد لي أحد المطلعين عليها أن الوزير حسن زيد وزير الشباب والرياضة أيدها وتحمس لتنفيذها ورعايتها، وبحسب معلوماتي أن الفكرة قد تحولت إلى مشروع عملي لتكريم اللاعبين القدامى بمبالغ مالية مناسبة كل ثلاثة أشهر لمجموعة وبحسب أولوية الظروف، ردا لجميل هؤلاء اللاعبين ومساعدة لهم لتجاوز الظروف التي يعيشونها وبالذات الحالات التي تمر بظروف صعبة جدا صحيا أو معيشيا.
كما يجب على رجال المال والأعمال والداعمين للرياضة والرياضيين المساهمة ودعم هذا المشروع النبيل، واستمراريته لمساندة من كانوا يوما ما شبابا صالوا وجالوا وقدموا الكثير لقطاع ومجال الرياضة وأصبحوا اليوم يعانون ارهاصات المرض والعمر والمعيشة.
وكي نكون منصفين في الطرح وإذا ما نفذ هذا المشروع وأصبح حقيقة على أرض الواقع نقول إنها مبادرة ومكسب حقيقي يحسب للوزير حسن زيد والقائمين عليها والذين يسعون لتنفيذها، ويستحقون منا الشكر والثناء ورفع القبعات احتراما وإجلالا، لأنهم بهذه المبادرة سوف يقدمون العون والمساعدة للكثير من اللاعبين القدامى الذين جار عليهم الزمن والظروف المعيشية المتلاحقة والصعبة التي مرت بها البلاد منذ سنوات وحتى اليوم.. نتمنى أن ترى هذه المبادرة النور عما قريب.