تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه تأجيل الانتخابات، وقال إن انتخابات نوفمبر المقبل ستكون فوضى إذا جرى التصويت عبر البريد العادي.
وخلال مؤتمر صحافي هدد متظاهري بورتلاند واصفاً إياهم بالفوضويين، وقال “نتوجه الى المتظاهرين والذي يجب أن يعتقل العديد منهم لأنهم محرضون وفوضويون ويكرهون هذه البلاد، نقول لهم إننا قادمون قريباً جداً. سوف يذهب إليكم الحرس الوطني وأناس أقوياء جداً، هم ليسوا من رجال إنفاذ القانون بل أشخاص سوف يذهبون بعيداً ويقوموا بما يجب أن يقوموا به”.
ورغم تهديدات ترامب تستمر التظاهرات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.
حيث يحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها حياة السود مهمة، ويرددون شعارات تندد بممارسات عناصر الشرطة ضد الأمريكيين الأفارقة.
واندلعت احتجاجاتٍ ضدَّ عنصرية الشرطة وعنفها في مدينة سياتل وواشنطن وبورتلاند والتي وصفها الإعلام الأمريكي بـ”ساحة حرب”، حيث عمدت الشرطة إلى محاولة تفريق الاحتجاجات، مستخدمةً العصي وقنابل الغاز، كما عمدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين.
ترامب كان اتهم في وقت سابق الإعلام الأمريكي في تغريدة على “تويتر” بنشر “أخبار مزيفة” حول الاحتجاجات. وقال “الإعلام يحاول تصوير المحتجين على أنهم رائعون ولطيفون وأبرياء وفي الواقع هم مرضى ومشوشون وفوضويون”.
وكانت عضو مفوضية الانتخابات الفدرالية الأميركية إلين وينتروب، أكدت أن ترامب لا يملك صلاحيات لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية.
وفي تغريدة على “تويتر”، قالت وينتروب إنه لا يجوز تأجيل الانتخابات، مطالبةً ترامب والكونغرس بتمويل الولايات، لإجراء انتخابات آمنة وموثوق بها، يريدها جميع الأمريكيين على حد قولها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث أمس عن إمكانية تأجيل الانتخابات بسبب مخاطر تزوير. وذكر، عبر تويتر، أنّ “انتخابات عام 2020 إن حصلت عن بعد ستكون الأكثر تزويراً في تاريخ الولايات المتحدة”.
وسأل ترامب “هل نؤجل الانتخابات إلى أن يستطيع الشعب التصويت بأمان وبشكل طبيعي؟”.