فضل الذبحاني
عرفته عن قرب وجلست معه مرات ومرات وفي كل مرة كان يدهشني ومن حولنا بروعة أفكاره وخططه في فن الإدارة ومهارة التطوير الرياضي وكذا البرامج الشبابية.
لا أجامله إطلاقا ومن يجلس معه ويناقشه يعرف أن ما أقوله فيه حقيقة مؤكدة وبلا شك أن ما توصل إليه الأخ عبدالفتاح إسماعيل أمين عام اتحاد الدراجات لم يأت من فراغ بل نتيجة جهد ودراسة وخبرات اكتسبها بذكائه الفطري على مدى سنوات وسنوات بدأها مع الحركة الكشفية وتعلم منها مبادئ وأسس الحركة الكشفية السامية قبل أن يصبح أحد أبطال رياضة الدراجات ثم يتولى مهمة إدارة هذه الرياضة الجميلة كأمين عام للاتحاد وكلنا تابعنا عن كثب كيف تحمَّل هذا الشاب المبدع إرثاً ثقيلاً وشرع في تصحيح مسار الاتحاد وسلبياته الداخلية والخارجية راسما صورة رائعة وجميلة عن الكوادر اليمنية في المحافل العربية والدولية وكانت العلامة الفارقة في مساعيه الجادة لتطوير الرياضة وتفعيل دور الشباب وإنشائه مركز التدريب الوطني للدراجات الذي قدم في سنوات لا تتجاوز السبع نجاحات طيبة وتفوق على كثير من المراكز الجوفاء بيد أن هذا المراكز تعرض لعراقيل شتي أهمها إيقاف إيجاراته منذ ثلاث سنوات وعلى الرغم من هذه الضربة الموجعة واصل الأخ عبدالفتاح مشواره مع المركز مؤمنا برسالته الوطنية وسعى جاهداً لإعادة الإيجارات وعندما أوصدت الأبواب من قبل القائمين بالوزارة قام ببيع سيارتيه الأولى والثانية ومعهما دراجته الهوائية من أجل دفع إيجارات هي من صميم التزامات وزارة الشباب والرياضة.
وقبل أن تتواصل تضحيات هذا الشاب المبدع أقول له نعلم مدى حرصك على تقديم شيء لرياضة وشباب هذا الوطن ولديك الكثير والكثير لتقدمه ولكن تريث قليلا وتفحص من أمامك بدقة خاصة القائمين على الرياضة اليمنية وانظر كيف يهبط أنصاف وأرباع الكفاءات ببرشوت التزلف والتسلل وكيف تذلل لهم الأمور الطيبة ليديروا مهامهم بسهولة ويسر؛ وستعرف بعدها أن زمانك لم يأت بعد.
فيا أيها العزيز يا صاحب الابتسامة الطيبة ونقاء السريرة تتحمل أعباء كثيرة وكبيرة من العراقيل وتعرجات العمل وتخوض عباب البحر بلا مجاديف، تئن.. تتوجع وتذرف دموعك بصمت، تخفي آلامك وجراحك ولا أحد يرى غير ابتسامتك الجميلة لذلك سر بإذن الله وسيأتي زمانك.
الكابتن القدير أمين السنيني هامة تدريبية عالمية، فالذي حصل له من اتحاد شلة الشيخ لن نسكت عليه نهائيا لأننا مع مصلحة الوطن فوق كل شيء والذي لم يقبلها الكابتن والمدرب الوطني أمين السنيني.