عمليات ردع الباغي السعودي
عبدالفتاح علي البنوس
لن تتوقف عمليات الردع اليمانية للمجرم الباغي السعودي مادام وهو يسير في مساره ونهجه الإجرامي المتوحش ، وما دام يواصل ارتكاب الجرائم والمجازر البشعة في حق أبناء شعبنا ، وما دامت طائراته تواصل قصفها وعربدتها ، فلن تكون العملية العسكرية الواسعة التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابعة للقوات المسلحة اليمنية والتي استهدفت عدداً من قواعد ومنشآت العدو السعودي العسكرية والحيوية في جيزان ونجران وعسير ، والتي جاءت بحسب بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع ردا على جرائم العدوان وآخرها جريمة وشحة بمحافظة حجة، واستمرار الحصار واحتجاز السفن ، وتزامنا مع الذكرى المئوية لمجزرة تنومة التي ارتكبها آل سعود في حق ما يقارب ثلاثة آلاف حاج يمني في وادي تنومة في العام 1923م، آخر عمليات الردع ، وإنما هي بإذن الله بمثابة الرد الأولي على جريمة وشحة وما سبقها من جرائم.
العملية النوعية المشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيارين ومنظومات الباتريوت بقاعدة خميسِ مشيط الجوية ، كما استهدفت العديد من الأهداف العسكرية في مطارات أبها وجيزان ونجران محققة إصابات دقيقة ، والمثير في بنك أهداف العملية هو استهداف منشأة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية في جيزان ، والتي تعرضت لأضرار بالغة ، في رسالة تحذير أخيرة للسفاح السعودي ومن يقف خلفه ويتحالف معه ، بأن اقتصادكم ومنشآتكم الاقتصادية الحيوية والاستراتيجية لم تعد في مأمن ، وأن الصواريخ البالستية عالية الدقة التي نفذت بها العملية والتي لم يتم الإعلان عنها بعد ، وتعد هذه العملية باكورة تجاربها الناجحة ، قادرة على ضرب كافة الأهداف التي ظنوا بأنها محصنة ومحمية بمنظومات الدفاعات الجوية الأمريكية التي ظلت كسيحة عاجزة عن التصدي لها وللطائرات المسيرة التي نفذت العملية المشتركة بكل نجاح.
لم يستوعبوا بعد أن عدوانهم الوحشي وحصارهم الهمجي ، أثمر عن ثورة يمنية في مجال التصنيع الحربي ، حيث نجحت العقول اليمنية في تطوير وتحديث وتصنيع الصواريخ البالستية عالية الدقة طويلة المدى ، وتمكنت من صناعة طائرات مسيرة قادرة على التحليق لساعات وقطع مسافات طويلة جدا ، لتدك عمقهم الاستراتيجي وتستهدف مطاراتهم وقواعدهم العسكرية ومنشآتهم النفطية ، ومؤسساتهم الحكومية وقصورهم الملكية والأميرية ، وباتت بفضل الله وتوفيقه قادرة على ضرب أهداف خارج السعودية والإمارات والوصول إلى تل أبيب ، ومادام العدوان مستمرا وما دام الحصار قائما فلن تتوقف عمليات الردع المشروعة ، ولا يمكن القبول بأي حلول ترقيعية ومبادرات ملغومة ومفاوضات استنفاذ الوقت والجهد.
بالمختصر المفيد، لا توجد أي قوة على وجه الأرض تمتلك الحق في منع قواتنا المسلحة البطلة ولجاننا الشعبية البواسل من حقها في الرد على الإجرام والوحشية السعودية والإماراتية التي تمارس في حق أبناء شعبنا ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ، وتحت أي ظرف من الظروف ، إيقاف ضربات قوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير ؛ إلا في حال توقف العدوان وتم رفع الحصار ، هذه خلاصة الخلاصة ، وهذا هو بيت القصيد ، لا مفاوضات ولا مشاورات ولا مبادرات في ظل العدوان والحصار ، سئمنا من كذب ودجل وتضليل وزيف وخداع الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثها ، ولا مساومة ولا مقايضة على حقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا وعرضنا وسيادتنا وكرامتنا ، لن نخسر أكثر مما خسرناه ( وما نزل من السماء استلقفته الأرض ).
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.