حماس تثمن موقف اليمن المشرف والمتقدم في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة
اليمن تعيد تأكيد موقفها الثابت تجاه القضية.. البوصلة فلسطين
اللقاء المشترك : اليمنيون تواقون لمشاركة شرف الجهاد وتحرير المقدسات وتطهير الأقصى من دنس الاحتلال
رسالة هنية برنامج عمل وسندعو بقية الأحزاب والمكونات اليمنية لإقرار برنامج نضالي موحد
رفض دولي واسع لمخطط بسط سيادة اسرائيل رسمياً على الضفة الغربية و»غور الأردن«
الثورة /
في الوقت الذي يسارع فيه رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني الخطى لبسط سيادة إسرائيل رسميا على “غور الأردن” وكافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، مشفوعة بخطة السلام الأمريكية المعروفة بما يسمى “صفقة القرن” المزعومة والتي كان مقرراً البدء بتنفيذها مطلع الشهر الجاري ، إلا أنها تأجلت نتيجة الرفض الدولي الواسع لها ، والذي جعل واشنطن تتريث في إعطاء الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال لبدء التنفيذ ، لمزيد من المشاورات حسب البيت الأبيض وهو ما يعتبره مراقبون خشية ترامب من إشعال المزيد من الاحتجاجات ضده في الداخل الأمريكي في ظل استمرار التظاهرات ضد العنصرية في عموم الولايات الأمريكية .
خطة الضم الأمريكية الإسرائيلية لم تكن لتأتي لولا التخاذل والصمت العربي المخزي وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع عدو الأمة وبيعها للقضية الفلسطينية بل ودعمها لما يسمى صفقة القرن وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين وقطر وغيرها من أنظمة العمالة والارتهان ، لكن في المقابل فإن دول محور المقاومة ستظل نبراسا للأمة في رفضها وتصديها لمثل هذه المخططات الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية ، باعتبارها القضية المحورية الأولى للأمة العربية والإسلامية ، ولن تتخلى عنها مطلقا ، وستكافح من أجلها بكل ما أوتيت ، حتى تحقيق النصر وتحرير القدس وكل فلسطين من الكيان الغاصب.
وتأتي في مقدمة هذه الدول الجمهورية اليمنية بمواقفها المبدئية والثابتة من القضية الفلسطينية ودعمها الكامل للشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل الأرض والمقدسات وطرد المحتل وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني ، وهو ما أكده المجلس السياسي الأعلى مراراً ، مجدداً إدانة ورفض الجمهورية اليمنية لكل الخطوات المشبوهة والرامية لتصفية القضية الفلسطينية ، وهو الموقف الذي سيبقى نبراسا خالدا لدى الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه الوطنية ولدى جميع أحرار الأمة ..
حركة حماس وعلى لسان رئيس المكتب السياسي لها إسماعيل هنية ثمن موقف اليمن الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار هنية في رسالة بعثها أمس إلى المكتب السياسي لأنصار الله إلى التصعيد الصهيوني الخطير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته وسعيه لضم الضفة الغربية والقدس والأغوار إلى كيانه الصهيوني المجرم.
واستنهض في الرسالة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بكل مكوناتها وأطيافها للوقوف ضد هذا التصعيد الإجرامي.
ولفت إلى أن هذا الموقف يأتي انطلاقا من الواجب الإنساني والمنسجم مع موقف الشعب اليمني البارز والمتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة واهتمام القيادة بالقضية الفلسطينية.
واعتبر المكتب السياسي لأنصار الله المبادرة التي قدمها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن السجناء من حركة حماس في سجون النظام السعودي والاستعداد لإجراء مبادلتهم بطيارين سعوديين وعدد آخر من الجنود السعوديين، يؤكد صلابة الموقف ومصداقية التوجه نحو القضية وحركات المقاومة الفلسطينية.
يأتي ذلك فيما زار وفد من أحزاب اللقاء المشترك أمس السبت، القائم بأعمال ممثل حركة حماس في اليمن الأخ معاذ عقيل لتأكيد موقف المشترك الثابت تجاه القضية الفلسطينية وللوقوف أمام المستجدات والمؤامرات التي تحاك ضدها.
وفي اللقاء قدم الوفد الزائر الذي ضم الأخ حسن زيد رئيس تكتل أحزاب المشترك والدكتور ياسر الحوري الأمين العام المساعد لحزب الحق والأستاذ شايف النعيمي عضو اللجنة المصغرة لاتحاد القوى الشعبية، درع المقاومة لحركة حماس كإهداء متواضع وتعبير عن التضامن والمساندة والتأييد لحركة المقاومة “حماس” في فلسطين التي لها باع معروف في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وأكد رئيس اللقاء المشترك أن التزام اليمن بالقضية الفلسطينية ديني وأخلاقي وإنساني ووطني وأن أرض فلسطين أرض مغتصبة لا يجوز لأي كان مهما كان أن يتنازل عنها ويسكت عن احتلالها، مشيرا إلى أن الواجب التحرك بكل الوسائل الممكنة لتحريرها من كيان العدو الصهيوني الغاصب.
من جانبه أوضح الدكتور ياسر أن غزة وصنعاء توأمان وما يجري على فلسطين من عدوان سافر يجري على اليمن، لافتا إلى أن هذه الحروب التي شهدتها ولا زالت تشهدها المنطقة العربية هي نتيجة احتلال العدو الصهيوني لأرض فلسطين وحماية لوجود إسرائيل في المنطقة، مؤكدا أن الحرب على اليمن هي امتداد للحرب على فلسطين.
فيما اعتبر النعيمي أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية الأمة المركزية وهي قضية مصيرية بالنسبة لنا وأن الملاحظ أن أحرار الأمة ومحور المقاومة هم المستهدفون في كل مكان.
وجددت أحزاب اللقاء المشترك تأييدها لكل ما ورد في رسالة رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، إسماعيل هنيئة، لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو الإسرائيلي المغتصب لأرض فلسطين.
واعتبرت الرسالة برنامج عمل مستدام لتكتل اللقاء المشترك، لافتة إلى أنها ستدعو على ضوئها بقية الأحزاب والمكونات اليمنية لإقرار برنامج نضالي موحد ودائم للساحة اليمنية.
وأكدت أحزاب المشترك لكل حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية موقفها المبدئي والإنساني والديني الثابت تجاه الحق الفلسطيني في إقامة دولته الحرة والمستقلة على كامل أرض فلسطين، لافتة إلى أنها على العهد، حاضرة للدعم المطلق بلا قيد أو شرط.
وأشارت إلى أن أبناء شعبنا اليمني متلهفون لمشاركة شرف الجهاد المقدس في مواجهة قوى الاستكبار العالمي أمريكا وأدواتها في المنطقة وعلى رأسها الكيان الصهيوني الغاصب حتى زواله وتحرير الأرض والمقدسات وتطهير الأقصى من دنس الاحتلال.
كما أكدت موقف الجمهورية اليمنية الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعثة لحركة حماس البيان السياسي الهام الصادر عن المجلس السياسي الأعلى الداعم للقضية في 24 يونيو 2019م.
كما لفتت إلى المواقف المتجددة للقيادة الثورية في اليمن ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تجاه القضية الفلسطينية والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى بقيادة الرئيس مهدي المشاط وموقف حكومة الإنقاذ الوطني ومختلف الأحزاب اليمنية الوطنية الحرة الرافضة لصفقة القرن.
وباركت مسار التقارب المعلن عنه مؤخرا بين الفصائل الفلسطينية والتوجه نحو وحدة الصف الفلسطيني، مؤكدة على أهمية استمراره وخلق البيئة المناسبة لإنجاحه كونه سيمثل دافعا إيجابيا لحشد كل الجهود والطاقات العربية والإسلامية من مختلف المنابر وعبر مختلف المشارب لرفع الصوت عاليا لدعم فلسطين.
ويتزامن الموقف اليمني الأصيل تجاه القضية الفلسطينية ورفض المخططات والمشاريع الهادفة لتصفية قضية الأمة المحورية ، مع مواقف مماثلة من قبل دول محور المقاومة ، ايران ، سوريا ، لبنان ، وفلسطين ، وكل الدول العربية والإسلامية الداعمة للقضية الفلسطينية .
رفض دولي
أكدت دول الاتحاد الأوروبي أن الخطوة الإسرائيلية تتهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله مؤدة معارضتها القوية لها وهددت بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال أصرت على تنفيذها .
كما أدان أكثر من 1000 برلماني أوروبي، خطة الضم الإسرائيلية. داعيين ، الزعماء الأوروبيين على “وقف الخطة المقترحة، وحفظ آفاق حل الدولتين”.
وأعرب البرلمانيون، عن دعمهم لبيان مدير السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي السابق، جوزيب بوريل، الذي حذر من أن “الضم لا يمكن أن يمر دون اعتراض”.
ووقع الرسالة 1080 عضوًا من الجمعيات الوطنية والبرلمان الأوروبي، من النمسا، وبلجيكا، وتشيكيا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، والمجر، وأيسلندا، وإيرلندا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا.
وأكدوا إن “الضم” سيشكل “انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”، إذا ما قررته تل أبيب.
وفي السياق ذاته، صرح وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورنمؤخرا، بأن اعتراف الاتحاد الأوروبي بفلسطين كدولة، سيصبح “حتميًا”، إذا مضت إسرائيل قدمًا في خطتها المثيرة للجدل.
الموقف الأوروبي تزامن مع اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي مطلع الشهر الجاري ناقش خطة الضم بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ، حيث شهد الاجتماع شبه إجماع دولي -خرجت عنه واشنطن- على إدانة الخطط الإسرائيلية بوصفها خرقاً للقانون الدولي وخطوة قد تقود إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط .