د. أحمد الغيلي
انتصاراً لدماء الأبرياء وتحقيقاً لتطلعات أبناء الشعب اليمني جاءت عملية توازن الردع الرابعة رداً على انتهاكات العدوان وإمعانه في القتل والحصار.
هذه العملية الكبرى التي استهدفت عاصمة العدوان وضربت أهدافاً حساسة واستراتيجية مهمة مثل وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية في الرياض قوبلت بالترحاب وبمشاعر الاعتزاز بقدرات الوطن اليمني وقد باركت الفعاليات الوطنية هذه العملية المباركة وأكدت أن توازن الردع حق مشروع للشعب اليمني ضد المعتدي السعودي – الأمريكي الذي يسعى لخنق الشعب بأكمله من خلال احتجاز سفن المشتقات النفطية في بادرة لم تحدث في تاريخ الحروب والنزاعات بما يبرهن أننا أمام عدو غادر ولا يمتلك ادنى أخلاقيات المواجهة ناهيك عن ادعائه بتمثيل الإسلام وحماية الحرمين الشريفين بينما هو في واقع الحال وفي الحقيقة الساطعة مجرد أداة قذرة لتنفيذ مخططات استعمارية صهيونية إجرامية في العديد من البلدان العربية والإسلامية.
وكم شعرنا بالفخر والاعتزاز عندما سمعنا المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية يقول في بيان إعلان عملية توازن الردع الرابعة ” إن العدوان إذا لم يرفع الحصار فإنه سيتعرض للمزيد من الضربات الأقوى والأعنف والخيار اليوم راجع للعدوان إمّا أن يحمي نفسه من الصواريخ والطائرات اليمنية ويفك الحصار أو يستمر ويجني على نفسه الويل والخسارة ويتعرض للمزيد من الضربات، لقد ترجم المتحدث العسكري تطلعات كل اليمنيين في تحقيق ضربات حاسمة ومزلزلة بكيان العدو السعودي العميل لينال جزاء أفعاله الاستكبارية المتوحشة بحق نساء وأطفال وشيوخ اليمن.
والجميع يدرك أن نفسية العدو السعودي تشبه تماماً نفسية أعداء الإسلام والمسلمين من الصهاينة وأن لغة القوة والردع هي الكفيلة بعلاج هذه النوعية من الأعداء.