اعتقال ابو مالك التلي يشعل المعارك في إدلب
الدفاعات الجوية السورية تتصدى لاعتداءات على السويداء ودير الزور وحمص
دمشق / وكالات
أعلنت وزارة الدفاع السورية عن استشهاد جنديين وإصابة 4 آخرين في عدوان استهدف كباجب بريف دير الزور، والسخنة بريف حمص، وصلخد في السويداء.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء أمس لعدوان في أجواء تل الصحن بريف السويداء وكباجب بريف دير الزور.
وأعلن مصدر عسكري أنه في تمام الساعة الثانية عشرة من مساء أمس، “ظهرت أهداف جوية معادية قادمة من شرق وشمال شرق تدمر، وأطلقت عدة صواريخ باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في كباجب غرب دير الزور وفي منطقة السخنة”.
وأضاف المصدر العسكري، أنه “بالتزامن مع ذلك تم استهداف أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مدينة صلخد جنوب السويداء، مما أسفر عن ارتقاء شهيدين وإصابة 4 جنود آخرين بجراح، إضافة إلى الأضرار المادية التي خلفها العدوان”.
كما وأفاد مصدر عسكري سوري، باستهداف غارات إسرائيلية مواقع للجيش السوري في السلمية والصبورة بريف حماة، بعد منتصف ليل الثلاثاء، وأكد أن الدفاعات الجوية أسقطت عدداً كبيراً منها قبل الوصول إلى أهدافها.
وتصدت الدفاعات الجوية السورية مطلع الشهر الجاري لصواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية من أجواء كسروان وجبيل اللبنانيتين، وسمعت انفجارات في محيط مصياف بريف حماة ناجمة عن تصدي الدفاعات السورية للصواريخ الإسرائيلية، وأسفر العدوان عن أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية.
واعتدى الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية الشهر الماضي باستهدافه مركز البحوث في السفيرة بريف حلب الشرقي، وتصدى الدفاع الجوي السوري للاعتداء، كما تصدى أيضاً لاعتداء سابق في ذات الشهر نفذه الاحتلال الإسرائيلي على مواقع في القنيطرة، واقتصرت أضرار كلا الاعتدائين على الماديات.
وفي أبريل الماضي، استشهد 3 مدنيين باعتداء إسرائيلي على محيط دمشق نفذه من فوق الأجواء اللبنانية، بعد أن كان قد نفذ 3 اعتداءات سابقة على كل من منطقة الشعيرات وتدمر في بادية حمص وجديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية.
من جانب آخر -اندلعت أمس الأول، اشتباكات عنيفة بين “هيئة تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”، التي تضم فصائل “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” و”جماعة أنصار الإسلام” و”لواء المقاتلين”، الذي يقوده “أبو مالك التلي”، وذلك في مدينة إدلب ومحيطها.
وجاءت الاشتباكات بعد توتر، بدأ صباح يوم أمس، على خلفية اعتقال “هيئة تحرير الشام” لـ “أبو مالك التلي” و”أبو صالح الأوزبكي” وآخرين، كانوا قد أعلنوا انشقاقهم في وقت سابق عن الهيئة.
وأصدرت غرقة عمليات “فاثبتوا” بياناً، حذرت فيه “هيئة تحرير الشام” من استمرار اعتقال التلي والأوزبكي، الذي أثار تساؤلاً حول توقيت اعتقالهم بالتزامن مع تطبيق بنود “اتفاق أستانة” وتسيير الدوريات الروسية-التركية المشتركة، على أوتوستراد الـ M4،حيث حمّل البيان الهيئة تبعات هذا الاعتقال.
وبدأت غرفة عمليات “فاثبتوا”، بنشر حواجز لها على أطراف مدينة إدلب، بعد ظهر يوم الثلاثاء، على مقربة من نقاط “هيئة تحرير الشام”، حيث بدأت المعارك باستخدام الأسلحة الرشاشة ودفع مجموعات الاقتحام للتقدم نحو نقاط مسلحي الجولاني.
وأفاد ناشطون في مدينة إدلب، أن أصوات الاشتباكات تسيطر على أجواء المدينة ومحيطها، وتتركز غرب مدينة إدلب عند السجن المركزي الذي تسيطر عليه الهيئة، وكامل الكورنيش الغربي للمدينة، وصولاً إلى دوار المحراب من جهة سرمين.
وأكد الناشطون سقوط إصابات بصفوف المدنيين، جراء الاشتباكات الدائرة، والتي نجم عنها سقوط رصاص متفجر بين المنازل السكنية وفي الشوارع والطرقات.
وما زالت المعارك مستمرة في محيط مدينة إدلب، مع وصول تعزيزات للفصيلين إلى جبهات القتال، فيما تشير الأنباء الأولية إلى تمكن أنصار “القاعدة” من طرد “الهيئة” من سجن إدلب المركزي، ومعمل الكونسروة، والأرصاد الجوية، غرب مدينة إدلب.