أثار استياءً واسعاً في اليمن وكافة بلدان العالم الإسلامي
النظام السعودي يقرر منع أداء فريضة الحج لهذا العام تحت ذرائع واهية
الثورة /
أثار قرار النظام السعودي بمنع أداء فريضة الحج للعام الجاري استياء واسعا في اليمن وعموم بلدان العالم الإسلامي.
وعلى الرغم من رفع السلطات السعودية لكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية من جائحة كورونا الوبائية في كافة مناحي الحياة العامة إلا أنها تتحجج بالمرض لمنع المسلمين من أداء الفريضة والصد عن بيت الله الحرام.
واعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد هذا الأجراء السعودي بانه عين الصد عن المسجد الحرام فيما وصف المكتب السياسي لانصار الله قرار السلطات السعودية بمنع الحجيج من أداء فريضة الحج من خارج أراضي المملكة بغير الصائب وفيه إجحاف وظلم وصد عن بيت الله الحرام معتبرا ذرائع المنع واهية وغير موضوعية كون الحج لا يخص النظام السعودي وحده بل شأن يهم المسلمين كافة.
وأدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بحكومة الإنقاذ الوطني منع النظام السعودي لفريضة الحج المقدّسة للعام الهجري 1441هجرية.
واعتبرت وزارة الأوقاف في بيان هذا الإجراء خطوة غير موفقة وهو عينُ الصَدِّ عن المسجد الحرام الذي حذَّر الله منه في القرآن الكريم وتوعّد عليه بالعقاب.
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى بالنظام السعودي بدلاً من شنِّ الحروب الإجرامية بحق المسلمين، أن يعمل على ترتيبِ إجراءاتٍ صحيحة وسليمة، من شأنها أن توفِّرَ المناخ الملائم لحجاج بيت الله الحرام، وقد كان هناك وقتٌ كافٍ لذلك الترتيب، مع وجود بدائل ومعالجات عديدة يمكن القيّام بها لتذليل الصعاب بدلاً من المنع لعموم حجاج المسلمين.
ولفت إلى أن منع الحج والصّد عن المسجد الحرام بعد أن رفعت كثيرٌ من دول العالم بما فيها النظام السعودي قيودَ الحجر الصحي، يعكس ما يعانيه هذا النظام من التنكُّر لدين الله والمسارعة لمنع ما أمكن من فرائض الله ولو بأوهن الأعذار.
وقال البيان” هذه الخطوة تُرْضي أسياد هذا النظام من الأمريكان والصهاينة وتحقق أجندتهم وأهدافهم لأنهم يرّون في شعيرة الحج خطراً يهدد مخططاتهم؛ باعتبارها مؤتمر المسلمين الأعظم، والفريضة التي تعزز وحدة الأمة الإسلامية، وهم الذين طالما سعوا عبر النظام السعودي العميل إلى أن يُفْرِغوا الحجّ من محتواه ورسالته، ثم هاهم اليوم يفرغون الحرمين الشريفين من حجاج بيت الله”.
وأضاف” ما عاناه أبناء اليمن خلال خمس سنوات متتالية من منعهم عن الحج، أصبح اليوم يعمّ المسلمين في تسييسٍ واضحٍ لفريضة الحج، وإنه لمن المصادفة أن يأتي الصدُّ في هذا العام، متزامنا مع الذكرى المئوية الأولى لمذبحة الحجاج الكبرى التي ارتكبها النظام السعودي المجرم بحقِّ ثلاثة آلاف حاج يمني، في تنومة وسدوان عام 1341هـ”.
ودعت وزارة الأوقاف، الدول الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة، والعمل على رفع يدّ النظام السعودي عن المقدسات الإسلامية الذي ثبت فشله في إدارتها، وثبت أنه أبعد ما يكون عن التقوى التي ينبغي أن تكون صفة المتولين عليها.
كما دعت إلى إشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة، بما يتيح جعلها والمسجد الحرام للمسلمين عامة، “سواء العاكف فيه والباد”، لا أن يتحكم فيها النظام السعودي المتولي لليهود والأمريكان.
من جهته أعتبر المكتب السياسي لأنصار الله قرار السعودية منع الحجيج من خارج أراضيها غير صائب وفيه إجحاف وظلم وصد عن بيت الله الحرام.
وأكد المكتب في بيان صدر عنه بصنعاء ان ذرائع المنع واهيةٌ وغير موضوعية كون الحج لا يخص النظام السعودي وحده بل شأن يهم المسلمين كافة وركن من أركان الإسلام.
ووصف بيان (سياسي)انصار الله قرار منع استقبال حجاج بيت الله الحرام من خارج السعودية تحت ذريعة الوقاية من انتشار جائحة كورونا خاطئاً للغاية، كونه يحرم كل الحجيج ويقتصر على نحو ألف فقط تحت دعوى الحرص على سلامتهم لآفتاً إلى إمكانية قيام النظام السعودي في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، والتنسيق مع الدول الإسلامية في ترتيب ذلك.
وقال البيان ” أن قراراً بتلك الخطورة بحجة أن إعلاء النفس من أهم مقاصد الشريعة ذلك أمرٌ لا خلاف فيه؛ لكن الطبيعة المتوحشة للنظام السعودي تُسقط عنه تلك الحجة، وسلوكُه الدموي في حربه العدوانية على اليمن شاهد حي على أن مسألة إعلاء النفس البشرية ليست في قاموس النظام السعودي ” .
وعبر المكتب عن بالغ الأسف لمنع المسلمين من أداء فريضة الحج ؛ محذراً من عواقب السكوت عن ذلك؛ داعياً العالم الإسلامي إلى رفع الصوت عالياً ووضع النظام السعودي تحت المساءلة جراء منعه فريضة الحج التي تعتبر حقاً مكفولاً لكل مسلم.