الثورة /علي غراد
احتفلت اللجنة الأولمبية الوطنية صباح أمس في المركز الاولمبي بالعاصمة صنعاء باليوم الأولمبي العالمي الذي تحتفل به اللجان الأولمبية الأهلية في مختلف أنحاء العالم إحياءً لذكرى تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية في 23 يونيو 1894م على يد البارون الفرنسي دي كوبرتان.
ونظمت اللجنة الأولمبية يوما احتفاليا بعدد من العروض الرياضية الشيقة في الألعاب القتالية الفردية الجودو والتايكواندو والكونغ فو ومنافسات ومسابقات في ألعاب القوى وكرة الطاولة والدراجات وتنس الميدان والمبارزة، حيث تم اختيار مواقع الاستعراض بما يسمح لكشف وإظهار ما لحق بالمنشآت الرياضية من دمار نتيجة قصفها من قبل العدوان رغم أنها منشآت رياضية لا علاقة لها بالحرب ،حيث أقيمت العروض أمام صالة العماد والصالة الدولية لكرة الطاولة وصالة 22 مايو الدولية للألعاب الرياضية والمؤتمرات وجميعها تعرضت للقصف من قبل العدوان الغاشم وشارك في الفعالية 120 واعدا من مراكز الواعدين التابعة للجنة الأولمبية إضافة إلى فريق الدراجات.
وشددت اللجنة الأولمبية خلال تنظيم الفعالية الاحتفائية على اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا وزودت اللجنة المشاركين بالكمامات والقلفزات ومواد التعقيم ووضعت التعليمات التوضيحية عند الاستعراض والحرص الشديد على التباعد.
حضر الفعالية وتابع العروض نظمية عبدالسلام عثمان نائب رئيس اللجنة الاولمبية رئيس اتحاد المرأة ومحمد الاهجري أمين عام اللجنة الأولمبية.
كما شهدت الفعالية إلقاء محاضرة من قبل أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الاهجري تمحورت حول الحركة الأولمبية، حيث أشار فيها الاهجري إلى أن اولمبياد الأغريق القديم الذي كان ينظم لعدد من الألعاب كان الهدف منه إعداد الأبطال للحروب وأن كوبرتان أتي لتأسيس الألعاب الأولمبية الحديثة لنبذ الحروب والعنف والكراهية والطبقية التي سادت في أوروبا حينها، موضحاً أن المحبة والألفة والصداقة والسلام والتنافس الرياضي الشريف بين شباب العالم هو الذي يجب أن يسود من خلال هذه التجمعات الرياضية الكبيرة التي تقام كل أربع سنوات وتجمع رياضيي العالم في قرية واحدة تسمى القرية الأولمبية، منوهاً أنه ومن خلال هذه التجمعات يتعرف الشباب على مختلف ثقافات وعادات الشعوب عبر الأنشطة المختلفة التي تصاحب الألعاب الأولمبية في المسارح المعدة أو مواقع الفعاليات الفنية في القرية الأولمبية، مختتماً محاضرته بالإشارة إلى أن اللجنة تدرس حاليا العودة لمزاولة التدريب وفق المعايير الاحترازية وأن اللجنة ستوفر أدوات وقائية لهذه الغاية للمراكز التابعة للجنة وأن على المدربين القيام بدورهم التدريبي والتوعوي.
وعقب انتهاء الفعاليات تم توزيع شهادات المشاركة على المشاركين في فعالية إحياء اليوم الأولمبي العالمي.