الآبقون من دماءِ أطفال اليمن
زينب إبراهيم الديلمي
للمرة الثانيّة تتحرّك ممحاة الأُمم المُتحدة في شطبِ اسم تحالف العدوان من قائمة العار لسفكهم دماءِ أطفالِ اليمن وانتهاكِ حقوقهم ، هذا العار يُصقِلُ ما تُحيكه الأُمم المُتحدة بما تهوي نزواتها ونزوات ولايةُ الشّيطان الأكبر ، وانحازت رُغماً عنها إلى مُغريات المالِ السّعودي التي لَجَمت ألسُن المُنظمات المُدعيّة « بالإنسانيّة » ، مُعلنةً بجهارِ الكَلِمِ أنّ حقوق أطفالَ اليمن ودمائهم تموضعت في مستودعِ الاستهداف الأمريكي وذرتْ مظلوميّتهم في طيّ النّسيان تتخبّط في مهاوي الآلام .
في هذه القائمةِ التي استنبطت ما شرّعه الآبقون من أصواتِ البراءة المُكبّلة بأغلالِ الجراح ، ترجمتْ ما آلَ إليه تحالف الشّر في تبرئة أنفسهم من فظائع وكبائر جرائمهم لا سيما الجرائم التي تُرتكَب بحق الطفولةِ اليمنيّة ، وانعكست مرآة عمالةِ الأمم المُتحدة المُجلببةِ بنقاب الخزي أمامَ أنظارِ الملأ كواحدة من الأيادي المُصفّقة لجرائم العدوان وكشريكٍ رئيسٍ في صناعةِ الهزيمة.
من يتصفّح الأسلوب التي تقتفيهِ مُنظمة المُصطلحات المُتكّئة على أريكة المصالحِ الخانعةِ لرغباتِ مملكة الشر ، عندها يستوقفَ المُتأمل أيُّ لُعبةٍ تبوأتها الأُمم المُتحدة ، وأيُّ سياسةٍ تمسّكت بحبلها ، وأيُّ لوحةٍ رسمتها بألوانِ النّفاق! وعلى الدّوام فإنّ الإحصائيّات الرقميّة التي تستنتجُها في تقاريرها ، والمُساعداتُ “ غيرَ الإغاثيّة” التي تُفرغُ حمولتها بقتل اليمنيين ككُلّ ، ليست إلاّ لُعبة ماكرة كشّرت عنّ نابها باتباع حياديّة الموقف ، وهذه الحياديّة انتهزتها بإعاقة الأهداف التي دُوّنتها مُنذُ تأسيسها ولطختها بالأهدافِ المؤمركاتِ الشّيطانيّة عوضاً عن حقوق الأطفال !
هذه القرارات الواهنةُ لا ترتضيها أحكامُ الله تعالى ولا قانون الآدميّة البشريّة .. رُغم أنّ تلك الآدميّة انطفئت وقودها في حشاشةِ العالم ، سوى من بقي لديهم رصيداً من الإنسانيّة والشّعور بمظلوميّة توأمهِ المُستضعف ، ومنذُ النّفس الأول لأطفال اليمن حتّى الرمق الأخير .. ستُنعِش في أنفُسَهم روحِ البراءة وحيويّة العيش الكريم بطريقتهم المُعتاد عليها .