عواصم/ وكالات
تخطى عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا حول العالم حاجز الـ 8 ملايين مصابا، وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تضررا، تليها البرازيل، يأتي ذلك بينما تفشى الوباء من جديد في الصين.
وبحسب موقع «ورلد ميتر» المختص برصد ضحايا وباء كورونا المستجد “كوفيد-19″، فقد بلغت آخر الأرقام 8 ملايين و31 ألفا و716 حالة.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة بعدد إصابات بلغت مليونين و165 ألفا و872، تليها البرازيل بـ 867 ألفا و882، وحلّت روسيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 523 ألف إصابة، تليها الهند بأكثر من 333 ألفا.
وبلغ عدد الوفيات في الولايات المتحدة 117 ألفا و883، في حين تجاوز عدد المتعافين حاجز 870 ألفا.
حجر وتقص
وعقب فترة من تخفيف إجراءات الإغلاق والحجر، فرضت السلطات الصينية حجرا صحيا على عشرة أحياء سكنية جديدة في العاصمة بكين بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقد أعلنت اللجنة الوطنية للصحة تسجيل 49 إصابة جديدة، 36 منها في بكين، ليصل إجمالي عدد الإصابات في العاصمة إلى 80.
وبعد ظهر أمس الاثنين أغلقت سيارات الشرطة الطرق قرب مجمع مركز غوانغان الرياضي في بكين، وطالب رجال الأمن الناس بالحفاظ على التباعد الاجتماعي بينهم لدى قدومهم لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا.
وعبر مكبرات الصوت، وقف عاملون يرتدون ملابس الوقاية الشخصية البيضاء عند بوابات المركز لتوجيه القادمين وطلبوا منهم التجمع في مجموعات بحسب الأحياء التي يقطنون فيها مع تجنب لمس بعضهم بعضا.
وقال أحد منظمي الفحوصات لوكالة رويترز- طالبا عدم نشر اسمه- إنهم أجروا آلاف الفحوصات وعرض قائمة بها عشرات الأسماء من حي واحد في غرب بكين جاءت بهم السلطات المحلية إلى المركز لإجراء الاختبار اللازم.
وكانت السلطات الصينية قد أغلقت قبل يومين سوقا لبيع الخضروات بالجملة في العاصمة، بعد إصابة رجلين ترددا على السوق.
تخفيف القيود
وفي أوروبا خففت دول أوروبية أمس الاثنين القيود التي فرضتها على الحدود لمكافحة فيروس كورونا بعد ثلاثة أشهر من فرض إجراءات العزل العام، وذلك إثر تراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس.
وسيبلغ عدد الدول التي ستفتح حدودها بشكل كامل دون قيود أو شروط مسبقة 15 دولة بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا.
في المقابل فإن دولا أخرى -كالنمسا وإسبانيا- سترجئ فتح الحدود إلى وقت لاحق خلال الأسبوع الجاري، بينما ستطبق دول أخرى كالدانمارك استثناءات بشأن من سيسمح لهم بالدخول.
من جهتها ستطبق دول كالتشيك واليونان إجراءات مسبقة مثل الكشف الصحي على المسافرين وإجراءات العزل على القادمين من دول محددة.
وتدير منطقة شنغن المؤلفة من 22 دولة أعضاء بالاتحاد الأوروبي، علاوة على آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا معابر خالية من القيود لكن معظمها ظلت مغلقة طوال ثلاثة أشهر.
ويأمل المسؤولون في أن يؤدي رفع القيود الحدودية الداخلية في المنطقة إلى إعادة فتح تدريجي أمام الدول الأخرى اعتبارا من يوليو المقبل وتنشيط قطاع السياحة الذي توقف خلال العزل العام.
ويشكل القطاع نحو 10% من اقتصاد الاتحاد الأوروبي ويسهم بنسبة أكبر في الدول المطلة على البحر المتوسط.
إجراءات وإصابات
وفي العالم العربي بدأت دولة قطر أمس وبشكل تدريجي رفع القيود التي كانت مفروضة جراء انتشار فيروس كورونا وسيتم ذلك على أربع مراحل، تستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل.
ويوم أمس أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل ثلاث وفيات جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 76 وفاة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني أمس، إنه تم تسجيل 1274 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي الاصابات في البلاد إلى 80 ألفا و876 حالة.
وفي مصر أفادت نقابة أطباء مصر أمس عن حالتي وفاة جديدتين بين الأطباء بفيروس كورونا.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن ستة أطباء توفوا في مصر أمس الأول الأحد متأثرين بمضاعفات فيروس كورونا.
وقد خاطبت نقابة الأطباء في مصر رئيس الوزراء ووزيرة الصحة لاتخاذ أقصى إجراءات الحماية وأعلى معايير مكافحة العدوى في المستشفيات، وذلك بعد ازدياد حالات الإصابة والوفاة بين الأطباء وأعضاء الفرق الطبية.
وفي فلسطين قالت وزيرة الصحة الفلسطينية “مي الكيلة” أمس الاثنين إنه تم تسجيل تسع إصابات جديدة بفيروس كورونا في محافظة الخليل بالضفة الغربية، مشيرة إلى أن من بين الإصابات ستة أطفال.
وأوضحت الوزيرة أنه بتسجيل الحالات الجديدة ترتفع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا بين الفلسطينيين إلى 686.
اليونيسيف دعت إلى إعطاء الأولوية للأطفال وتسهيل حصولهم على خدمات الرعاية الصحية الأولية
تحذير ومخاطر
وفي ظل هذه التطورات، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» من خطر وفاة أكثر من 51 ألف طفل إضافي دون الخمس سنوات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول نهاية العام الجاري نتيجة أزمة كورونا.
وأشارت المنظمة إلى أن جائحة كورونا تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر رغم أن حالات الإصابة بالفيروس بين الأطفال في المنطقة لا تزال محدودة.
ولتفادي ما وصفته بالسيناريو القاتم دعت المنظمة إلى الاستئناف الكامل والآمن لحملات التلقيح وخدمات التغذية مع اتباع إجراءات وقائية.
كما دعت إلى إعطاء الأولوية للأطفال وتسهيل حصولهم على خدمات الرعاية الصحية الأولية.