بدأت أمس الجلسة الأولى من الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينظم العلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر مطلعة إن جلسة الحوار ستكون تحضيرية وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وستكون بمثابة جولة تعريفية بين فريقي التفاوض الأمريكي والعراقي.
وأوضحت المصادر أن الفريقين سيبحثان الملفات التي تمت مناقشتها في الاتفاقية
الإستراتيجية الموقعة بين البلدين عام 2008م.
وتعليقا على جلسة الحوار التي بدأت أمس قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن وكيل وزارة خارجيته ديفيد هيل سيقود الحوار الإستراتيجي بين بلاده والعراق بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع والخزانة والطاقة وغيرها، وستتناول المفاوضات القضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والطاقة.
من جانبه قال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى إن الولايات المتحدة ستبحث مستقبل القوات الأميركية في العراق مع الحكومة الجديدة، وإن بلاده ستسعى لإعادة إحياء الشراكة مع العراق، وإنها تتطلع للعمل مع رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي.
وعن الحوار المنتظر رجح قائد القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي أن تطلب الحكومة العراقية إبقاء وجود عسكري أمريكي في البلاد لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، جاء ذلك في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز دراسات في واشنطن الأربعاء.
وينتشر حاليا في العراق -الذي اجتاحته الولايات المتحدة في العام 2003- نحو 5200 جندي أمريكي.
يشار إلى أن البرلمان العراقي كان قد صادق في يناير الماضي على قرار يطالب الحكومة رسميا بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، وذلك بعد أيام من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
وبحسب المصادر فإن الحوار في جولته الأولى سيكون أشبه بعرض اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعت بين الجانبين عام 2008م.
وأشار إلى أن جولة ثانية للحوار يتوقع أن تعقد الشهر المقبل بحيث تكون وجها لوجه دون تحديد مكان اللقاء.
وقبل يوم من انطلاق الحوار، قالت مصادر عسكرية عراقية إن صاروخا سقط داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والتي تضم المباني الحكومية ومقار البعثات الأجنبية، بما فيها السفارة الأمريكية، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى أو مصابين.
وأضافت المصادر أن صفارات الإنذار دوت من مبنى السفارة الأميركية، وقال شهود عيان إن دوي انفجار هائل سمع في بغداد أعقبه انطلاق صفارات الإنذار.
وأكد بيان عسكري وقوع الهجوم الصاروخي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.