رغم الوضع المعيشي الذي تعيشه الحديدة جراء العدوان والحصار

مبـــادرات مجتمعيــة تسنـــد الجهــــود الحكوميــــة فــي مواجهــة وبـــاء كــورونــا

 

 

القائم بأعمال المحافظ قحيم:
ما تقوم به قيادتنا السياسية من دور كبير لمواجهة الجائحة يجب أن يسانده دائماً وعي وتعاون ودعم أفراد المجتمع
مدير مكتب الصحة د. المداني :
جهود وتضحيات الكوادر الصحية يجب أن يقابلها التزام تام بكافة الاشتراطات والتعليمات الصحية
رئيس هيئة مستشفى الثورة د. سهيل :
يتم التعامل مع الحالات المشتبهة أو المصابة بالفيروس وفق المعايير الصحية المعمول بها
مدراء مديريات مركز المحافظة :
تســـــــير الحيــــــاة بشكل طبيعي وبانسيابية وهنـــــــــاك تجـــــاوب مـــن قبل المواطنين

تتضافر الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في محافظة الحديدة في سبيل الحد من انتشار وباء فيروس كورونا «كوفيد-19» وتحقيق الأهداف المرجوة ولتبقى الحديدة آمنة وخالية من هذا الوباء.
ومع صدور التوجيهات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة والتي شكلت بهدف مواجهة الفيروس واحتوائه وعدم انتشاره جاءت الاستجابة مباشرة من قيادة المحافظة وأبنائها بمختلف المديريات لتكامل الجهود والأهداف المرجوة.

الثورة  / أحمد كنفاني

ومع تواصل تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة الفيروس بعموم المديريات أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم على أهمية دور المواطن في الوقوف جنباً إلى جنب مع الجهود التي تبذلها الدولة في التصدي لجائحة كورونا مشيرا إلى أن نجاح كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الدولة واللجنة الوزارية العليا تعتمد على التزام كل مواطن بإتباع التعليمات الصادرة من اللجان الفنية والجهات الصحية والتي تؤكد على أهمية المباعدة الاجتماعية كأهم إجراء احترازي لكسر الفيروس ومحاصرة انتشاره حتى تتحقق كافة الخطط والجهود من القضاء على هذا الفيروس. ووصف قحيم لـ«الثورة» فيروس كورونا بمثابة عدو خفي قاتل يجب مواجهته بدون تهويل ولا تهوين وهو لا يختلف عن العدوان الذي واجهته بلادنا على مدى 6 سنوات و لا يقل ضراوة عنه مما يستدعي توحيد الجهود ضد هذه الجائحة.
ونوه بأن أبناء الحديدة تحلوا بالمسؤولية وأبدوا التزاما كبيرا انطلاقا من دورهم كشركاء في جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة.
ودعا الجميع إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والتحلي بالإيجابية وروح الصمود والثبات والتفاؤل التي تعلمناها من قائد الثورة الفذ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله – في مواجهة التحديات كافة، وأن نخلق من التحديات فرص نجاح ونصراً.
فيما أشار مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور خالد عبدالكريم المداني إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذل في الميدان من مختلف الجهات للتعامل مع فيروس كورونا المستجد واحتواء تداعياته ، معتبرا التعاون والعمل بروح الفريق والتزام المجتمع، عناصر أساسية في استراتيجية القيادة السياسية لمواجهة الفيروس.
وأضاف المداني  «بإذن الله سيمضي هذا الوقت الصعب الذي نواجهه ومعنا الله عز وجل بلطفه ورحمته ، لكن نحتاج إلى التعاون والصبر، بالرغم من كل الظروف التي فرضها العدوان السعودي الاماراتي الصهيوامريكي والحصار الجائر بفضل همة الجيش الأبيض من الكوادر التي أخذت على عاتقها مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأكد أن «حماية وطننا وأهلنا من الأمراض مسؤوليتنا.. قيادتنا وحكومتنا اتخذت إجراءات يجب تنفيذها مهما كانت التداعيات وحجم التضحيات».
وقال «عاداتنا وتقاليدنا غالية.. لكن للضرورة أحكام.. أطلب من كل أبناء الحديدة وغيرها من المدن أن يتحفظوا عليها خلال هذه الفترة، ولا نجعلها سببا لضررنا ولا فرصة لإيذاء أهلنا وأسرنا ومجتمعنا».
»الحزم في تطبيق الإجراءات الاحترازية«
بدوره قال رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد أحمد سهيل إن المتأمل لتصريحات وزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل بخصوص هذه الجائحة يستنبط الحزم في تطبيق كل الإجراءات التي تسهم في حماية المجتمع من خطر هذا الوباء ، مشيرا إلى أن كل ما اتخذته اللجنة الوزارية العليا هو إجراء ملموس والكل يتفق مع اللجنة لأنها إجراءات في النهاية تهدف إلى سلامة المواطن.
ونوه بأن تعامل الوزارة بشفافية مطلقة أثبت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع وضمان سلامته وأمنه الصحي، وأعرب عن الثقة التامة بأن هذه الإجراءات الصادرة من اللجنة العليا المعنية بهذا الأمر عندما يطبقها المواطن ويتعامل معها بالمستوى الذي نطمح إليه سيكون لها مردود إيجابي وستؤتي ثمارها وستتخطى بلادنا هذه الأزمة التي تعيشها في الوقت الحالي بسبب هذه الجائحة التي عمت  العالم ، داعيا الجميع إلى الالتزام بقرارات اللجنة موجها شكره وتقديره لقيادة المحافظة ممثلة بالقائم بأعمال المحافظ  ومدير عام مكتب الصحة بالمحافظة على دعمهما وتعاونهما مع الهيئة ورفد مركز العزل الصحي بالهيئة بوسائل ومستلزمات الوقاية والسلامة للعاملين فيه ولكافة الأطقم الطبية بالمستشفى والفرق التطوعية والخيرية على ما يبذلونه من جهود مضنية ليلا نهارا في هذا الجانب.
موضحا أنه يتم التعامل مع الحالات المشتبهة أو المصابة بفيروس كورونا المستجد بالمركز وفق المعايير الصحية المعمول بها، حيث يتم وضعهم تحت الملاحظة والرعاية الطبية التي تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية للمصابين بأعراض هذا الفيروس، ومتابعة حالتهم عن كثب حتى تعافيهم التام من المرض.

»ترجمة التوجيهات على أرض الواقع«
من جهتهم ثمن المواطنون من مختلف مديريات المحافظة القرارات والإجراءات التي اتخذتها وتتخذها اللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة المشكلة من كافة الجهات ذات العلاقة لمواجهة الفيروس ورفع الاستعدادات في حال انتشاره.
وأكد عدد ممن التقت « الثورة « بهم على أهمية الالتزام المجتمعي بالإرشادات والقواعد والتعليمات التي تضعها الجهات المعنية الصحية والأمنية كأحد العوامل الرئيسية الفاعلة والمؤثرة لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا في المخافظة.
وأضافوا « إن ما بذلته وتبذله الدولة من جهود عظيمة على مختلف المجالات لمواجهة هذه الجائحة والعناية الفائقة اللافتة للنظر بالمواطن وتجنيد طاقاتها في مختلف الأجهزة لتلافي أي تعطيل في مصالح الناس أو نقص في احتياجاتهم التموينية ومراقبة الأسعار والسلع يجب أن يقابله دور إيجابي من المواطنين بتعزيز سبل الحماية والوقاية لمنع أي تفشيات لهذا المرض، وذلك بمراعاة جوانب وسلوكيات خلال الحياة اليومية، وهي سلوكيات يسيره في عملها عظيمة في أثرها وتتمثل في العناية بالنظافة الشخصية اليومية والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى والاستفادة من تسهيلات التواصل وعند الخروج للضرورة التقيد التام بالتعليمات عند مخالطة الآخرين بالتعقيم والابتعاد عنهم بمسافة كافية، وعدم التساهل عند ظهور أي من أعراض حرارة مستمرة أو صعوبة في البلع أو التنفس سواء له أو لدى أي من أفراد أسرته.

»انسيابية الحركة اليومية والدور التكاملي«  
وفيما يتعلق بالإجراءات المنفذة في مديريات مركز المحافظة  أكد مدير مديرية الحوك جماعي سالم أن كل ما اتخذته الحكومة ممثلة في اللجنة الوزارية العليا ووزارة الصحة واللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة فيه مصلحة عامة للوطن والمواطن وهو إجراء احترازي ووقائي سليم وصحي، ويجب أن نتكاتف كبارا وصغارا، مواطنين ومجتمعاً نعمل بجدية مع القائمين على اللجنة لتحقيق هذه الأهداف.
مشيراً إلى أن ما اتخذته المكاتب الحكومية المعنية في التصدي لفيروس كورونا يلاقي قبولا واسعا من عامة المواطنين وهو إجراء سليم ويجب على الجميع دون تردد أن يتكاتف مع أجهزة الدولة من أجل السلامة وحفاظا على صحتهم، فالدولة يهمها في المقام الأول المحافظة على سلامة وأمن هذا الوطن وكل من يعيش على ترابه.
وأشاد مدير مديرية الحالي عبدالمنعم الرفاعي بالجهود التي تبذلها الحكومة والجهات المعنية والإجراءات الحكيمة التي اتخذتها اللجنة الوزارية العليا للحد من انتشار هذا الوباء مقدما شكره وتقديره لهذه الجهود لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».
لافتا إلى انه وبعد إصدار القرارات قام المجلس المحلي بالمديرية بجهوده في تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع، كل حسب اختصاصاته ومهامه، كما شكلت فرق تطوعية تلبية لنداء الوطن تقوم بأدوارها التوعوية ومساندة المؤسسات في برامجها.
من جهته أكد مدير مديرية الميناء عبدالله الهادي أن مستوى الوعي والتعاطي المجتمعي مع قرارات اللجنة سبب رئيسي في تقليل عدد الحالات المصابة بالفيروس.
وأضاف «كما لا يخفى أن التعاون الكبير بين المؤسسات الرسمية في التعاطي مع هذه الجائحة أدى إلى أدوار تكاملية لتوفير بعض الإمكانات وتسخير كل الجهود للعبور من هذه الأزمة، وتطرق إلى الجهود الكبيرة للمجتمع من خلال الأعمال التطوعية التي يقومون بها والحملات التي قدموها التي كان لها أثر بالغ في الحفاظ على الوضع المستقر هنا في المديرية فكل قام بدور يشكر عليه ، مشيرا إلى أن هناك انسيابية للحركة حيث تسير بوتيرة ممتازة ولم يتأثر الناس بأي ضرر بحمد الله وتوفيقه فالمواد الغذائية متوفرة في الأسواق وفي المحلات التي تمارس البيع والشراء ولم تتأثر ولله الحمد بالقرارات وتسير الأمور الحياتية بشكل طبيعي.

» الدعاء وإظهار الدعم المعنوي«
وقال رجل الأعمال الشيخ ثابت إبراهيم المعمري: إن ما تم اتخاذه من جملة القرارات يعد صائبا جدا للحد من تفشي هذا الوباء الفتاك، ونحن كتجار ومواطنين مع قرارات اللجنة ونشيد بها.
وأضاف «المواطن هو المسؤول الأول عن حماية أسرته ومن ثمة مجتمعه، فإن التزامه بالبقاء في المنزل اتباع التعليمات الصحية يعد أكبر مساهمة فاعلة وأعظم خدمه يقدمها لأبطال الصحة فهم لا يريدون منا كمجتمع دعماً مادياً أو جهداً جسدياً إنما يريدون الالتزام الكامل بكل ما يصدر من تعليمات صحية إلى جانب الدعاء لهم وإظهار الدعم المعنوي باستشعار وتعظيم ما يقومون به في معركتهم الشرسة ضد هذه الجائحة العالمية.

قد يعجبك ايضا