عبدالله الدهبلي في ذمة الله

 

عبدالسلام فارع

فُجِعَ الوسط الرياضي برحيل المهندس عبدالله محمد الدهبلي وكيل وزارة الشباب والرياضة، وبرجيله المبكر خيم الحزن على قلوب كل محبيه ليس فقط محيطه الأسري ولكن في كل أروقة الوزارة وفروعها، فالراحل عبدالله الدهبلي الذي كان مسكونا يحب الوطن وحب العمل الشبابي والرياضي كان عنوانا جلياً للنبل والإخلاص والوفاء والابتسامة النقية الصافية إضافة لتواضعه الجم في كل تعاملاته الإدارية وتعامله مع كل من يعرفه ومن لا يعرفه، فجعل الكثيرين يشعرون بمرارة الفراق ومرارة رحيله إلى دار البقاء وإلى جنة الخلد إن شاء الله والكثير منهم لا يكف عن التضرع إلى المولى جل وعلا بأن يسكنه فسيح جناته ويعفر له وينزله في مكان مرموق مع الصديقين والصالحين، وأعتقد أن كل من عرف الرجل عن كثب لا يمكن له أن ينساه أو يتناسى ابتسامته النقية والمعَّبرة عن الحب والتواضع للجميع، فبشاشة وجهه الدائمة ستظل منقوشة في مخيلة كل من عرفه وعايشه، وأنا شخصيا لم أذهل لكل ذلك الحب الجارف الذي كان يحظى به فقيدنا الراحل عبدالله الدهبلي كما جاء على لسان ابن عمه الصديق العزيز محمد الدهبلي الذي أدهشني بذلكم الكم الكبير من الاتصالات من كل محافظات الجمهورية والآتية من لدن الكثير من القيادات الرياضية ونجوم الألعاب الرياضية المختلفة والذين عبروا جميعاً عن حزنهم الشديد لرحيله مؤكدين أن رحيله لم يشكل خسارة فادحة فقط على ذويه ومحبيه وعلى القطاعين الشبابي والرياضي بل خسارة كبيرة على الوطن بأكمله..
وهنا دعوني أشير فقط إلى أن لمساته الإدارية في وزارة الشباب كوكيل للوزارة أو في مدينة الثورة الرياضية التي أدارها بنجاح أو عبر عضوية المجلس الإداري للاتحاد العام لكرة القدم ستظل خالدة وتتحدث عن نفسها إلى ما شاء الله، كما سيظل عديد النجوم في شتى الألعاب الرياضية ممن عرفوا مهندسنا الراحل عن كثب مسكونين بنبله وتواضعه ودماثة أخلاقه لسنوات وفي مقدمتهم حسب معرفتي المتواضعة نجم المنتخبات الوطنية والزهرة سابقاً جلاء الحراسي، النجم خالد الناظري ونجم الإمبراطور والمنتخبات الوطنية المرعب عصام دريبان ومهندسنا الراحل عبدالله الدهبلي الذي سبق له في سبعينيات القرن المنصرم الانخراط في صفوف نادي الصقر الذي كان يعج بكوكبة من أبرز النجوم وفي مقدمتهم النجم الراحل علي ناجي الرويشان وعيدروس والعديني، ولولا ظروفه الدراسية وابتعاثه للدراسة في قاهرة المعز لربما كان ضمن تلك الكوكبة الصقراوية الذين ملأت شهرتهم الآفاق مثل شقيقه الحارس العملاق الراحل منصور الدهبلي وشقيقه الآخر صخرة الدفاع فضل الدهبلي الذي سبق الكتابة عنه في هذه الزاوية من رياضة “الثورة”..
تغمد الله فقيدنا الراحل المهندس عبدالله الدهبلي بواسع الرحمة والمغفرة، وألهم كل محبيه الصبر والسلوان.
هوامش:
– فاتتني الإشارة إلى أن الراحل عبدالله الدهبلي تولى مهام إدارة الاتحادات والأندية في وزارة الشباب والرياضة بنجاح كبير.
– عودة الحياة للملاعب الأوروبية ابتداءً بالدوري الألماني ويليه الإنجليزي والأسباني ستكون في الأسبوع القادم.
– فجعنا وفجع زملاء الحرف الرياضي برحيل الزميل والشاعر واصل الضبياني والزميل جمال التميمي تغمدهما الله بواسع الرحمة والمغفرة وأسكنهما فسيح جناته.

قد يعجبك ايضا