الثورة /ماهر المتوكل
محمد نجيب شاب طموح كانت ممارسة الرياضة وطنه وعشقه كغيره من الشباب الذين تجذبهم الرياضة بعيداً عن مغناطيس لعبة كرة القدم التي تثير اهتمام معظم الشباب إلا أن محمد نجيب وجد في لعبة كرة السلة توافقاً مع رغبته وميوله وطموحه كلاعب كرة سلة متميز.
وتوجه صوب أكثر الأندية شعبية وبطولات بلعبة كرة السلة بتعز نادي أهلي تعز الذي شهد قافلة من نجوم كرة السلة .. اسكندر وصابر ورأفت ومحمد وأولاد عبدالواحد ونبيل عبدالقوي وآخرين وبدأ محمد نجيب يعبر عن ذاته من خلال ممارسة لعبة كرة السلة ولكن ظروفاً قاهرة في مقدمتها لقمة العيش دعته للسفر والغربة عن وطنه ولعبته التي استهوته وسيطرت على جل اهتمامه وطاف وشهد في الصين وفرنسا وغيرها أموراً أحيت في داخله طاقة جديدة لعالم آخر غير عالم كرة السلة والرياضة وهو الفن التشكيلي الذي وجد فيه عالماً من الإلهام والتوحد وتجسيداً لمشاعره.
وشارك لأول مرة في معرض في عدن فوجد من القائمين على المعرض تحفيزاً واهتماماً بطلب مزيد من لوحاته ليتأكد بأنه مقدم على وطن من ألوان وتعابير عبر اللوحات وعمل معرض في صنعاء حضر افتتاحه الشهيد صالح الصماد وبعيداً عن لوحاته المتعدد فقد أثارت لوحته (قرن الشيطان) اهتماماً واسعاً وسُطرت كلمات ثناء وإعجاب واحترام لفنان تشكيلي غير عادي جعل العديد من الصحف البريطانية والأمريكية تتناول لوحته (قرن الشيطان) وتلق دعوات من دول عديدة ولكن عدم وجود الدعم حال دون مشاركته في اليونان أو ايطاليا.
ومحمد نجيب واحد من شباب اليمن الذين عبر الحدود وأكدوا أن الشباب اليمني مبدع بامتياز متى ما وجد الطموح والإرادة ومواصلة مشوار التفرد بعيداً عن المعاناة التي قد تؤثر على اختصار المسافات ولكنها لا تصد ولا توقف أو تمنع مبدعاً من مواصلة قصة إبداع شاب يمني قادم رغم كل المآسي للعدوان والواقع المرفوض، فانتظروا القادم لمحمد نجيب وغيره من الشباب الذين يرفعون مشعل التنوير والإبداع من وقت لآخر.
Prev Post
Next Post