الثورة/ صنعاء
تحل مناسبة يوم القدس هذا العام غدا الجمعة ، فيما دول وأنظمة وممالك عربية في مقدمتها السعودية والإمارات والبحرين ودول خليجية آخرى صارت حليفا معلنا لكيان العدو الصهيوني ، وفي زمن خيانتهم المعلنة حشدوا كل جيوشهم ومرتزقتهم وأموالهم لقتل الشعب اليمني وفرض الحصار عليه ، واتجهوا لمد جسور العلاقات وتشكيل التحالفات والإصطفافات مع الصهاينة ، ووظفوا الأموال لتمرير صفقة العار المشؤومة بهدف تصفية القضية الفلسطينية ، واتجهوا لمسخ الأمة بإعلامهم ومسلسلاتهم التي تهدف إلى خلق وعي جمعي يرى في الصهاينة أحبابا ودودين ، وأرادوا أن تصبح قضية فلسطين والمسجد الأقصى نسياً منسيًّا، وحتى يصبح هدم المسجد الأقصى أمر طبيعي جداً، يعملون على تغييب القضيّة عن وعي الشعوب وضمائر الأجيال ، حين لم تعد القدس قضيّة تثير مشاعر الكثيرين بعد أن کانت القضيّة الرئيسية للأمة الإسلامية وللعرب.
وفي زمن اختفت القضيّة الفلسطينية أو كادت من برامج وقمم الجامعة العربية والنظام الرسمي العربي ، وفي زمن أرادوا فيه قتل القضية الفلسطينية من خلال تصنيف حركات المقاومة الشريفة في خانات الإرهاب ، وتجريم كل من يقف إلى جانب فلسطين ويتمسك بالقدس وخيار تحريرهما كقضية أولى ومركزية ، وفي زمن أرادوا فيه تغييبها من وجدان الشعوب العربية والإسلامية حتى لا يبقى لها في الوجدان حضور أو شعور ، يأتي الاحتفال بيوم القدس العالمي ليجعل الأمة الإسلامية وأجيالها الشباب يرتبطون بالقدس وبالمسجد الأقصى ويتعلقون بها ، وبما يكرس الحق والواجب الجهادي والديني والإسلامي والإنساني في تحريرها ، ويعكس يوم القدس العالمي حقيقة يجب أن يعرفها الصهاينة بأن كيانهم غير مشروع ، وأنه مرفوض وغير مقبول في جسد الأمة ، وإن خيل للصهاينة من خلال الوعود السعودية والفتاوى الماجنة عكس ذلك ، فالإمام الخميني رضوان الله عليه عندما دعا بتخصيص الجمعة الأخيرة من كلِّ رمضان يوماً عالميًّا للقدس ، أراد أن يجعل القدس قضية مشتعلة في الوجدان ، وأراد أن يجعل من الكيان الصهيوني منبوذ ومحاصر وأن عليه الرحيل ، وأراد أن يكون هذا اليوم منطلقا لتحرير فلسطين ومقدسات الأمة ، وإحياء يوم القدس يعزز ثقة الناس بقضيتهم العادلة، وأنّ مصير المسجد الأقصى إلى التحرير، مهما كانت قوة الكيان الإسرائيلي ومهما طال الزمن، فلن يضيع حقٌّ وراءه مُطالب، رغم خذلان الأنظمة العربية للشعب الفلسطيني، وتخلِّيها عن واجب الدفاع عن المسجد الأقصى بحجج مختلفة.
وكان قادة محور المقاومة أكدوا أن القدس لن تبقى وحدها بل سوف تتحرر، مؤكدين أن التطبيع ليس الصورة الصحيحة التي تعكس عن فلسطين والقدس، إنما الصورة الحقيقية هي التمسك بالقدس والقضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن ، جاء ذلك في كلمات مشتركة لهم بمناسبة يوم القدس العالمي بثت أمس على شاشات التلفزة ، حيث شارك في البث الموحد قيادات المقاومة الفلسطينية زياد النخالة واسماعيل هنية ومن غزة المطران عطا الله حنا ، ومن العراق الشيخ قيس الخزعلي وعبدالعزيز الهميم ، ومن البحرين الشيخ عيسى قاسم ، ومن اليمن السيد عبدالملك الحوثي ومن لبنان السيد حسن نصر الله ، الذين أعلنوا خلال كلماتهم هدف إحياء يوم القدس العالمي ، وأكدوا على ضرورة انتهاج خيار المقاومة المسلحة للعدو الصهيوني ، حتى تحرير القدس وكل فلسطين ، مؤكدين رفضهم وموقفهم الموحد في رفض «صفقة القرن»، والتصدي لها ، مشددين على مواجهة المؤامرات التي تتعرض لها القدس وفلسطين ، كما دعا القادة شعوب الأمة إلى التنبه من خطر التطبيع ومواجهة من يروج للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني ، وفي كلمته جدد السيد عبدالملك الحوثي عرضه للنظام السعودي بإطلاق المعتقلين الفلسطينيين مقابل طيارين وتسعة ضباط آخرين ، بعدما أعلن في وقت سابق عن استعداده لإطلاق طيار وأربعة ضباط ، أما أبرز كلمات القادة:
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس
- نسعى ليس فقط لتحرير المسجد الاقصى بل وكل ارض فلسطين المحتلة، ونحيي كل مكونات الامة التي تتبنى خيار المقاومة وتدعمها، خاصة الجمهورية الإسلامية في إيران.
- القدس عاصمة دولة فلسطين على كل ارضها من بحرها الى نهرها، تعيش في أخطر المراحل والتهديدات مما يسمى بصفقة القرن، التي ترتكز على تصفية القضية الفلسطينية وفي جوهرها القدس كما اللاجئين كما الارض.
- القدس تعيش في حصار منذ أن احتلت في العام 48 حينما تم احتلال 85% منها، وهي اليوم تعيش في حصار من ثلاثة أطواق، “حصار داخل المدينة وحصار فيما يسمى بحدود بلدية القدس وحصار ما يسمى القدس الكبرى وفق صفقة القرن”.
- المسجد الاقصى المبارك في قلب التهديدات والاقتحامات والتهويد ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني ومحاولات تغيير المعالم وطمس الهوية.
- نجن اليوم أمام تحد كبير وخطير “خاصة وأن الحكومة الصهيونية الجديدة اعتمدت استراتيجية الضم لاكثر من 30 الى 40% من أراضي الضفة الغربية والاستيلاء الكامل على القدس”.
- ندعوا استراتيجية وخطة شاملة لمواجهة الخطر الذي يداهم القضية الفلسطينية، وجوهر هذه الاستراتيجية مشروع المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة الاسلامية المسلحة.
- إننا صامدون ثابتون على أرضنا وقادرون أن نحقق النصر وندحر المحتل ونصلي معا في رحاب الاقصى”.
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا :
- القدس هي حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحاضنة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستعمار والاستبداد.
- أحيي كل الأحرار الذين يؤكدون دوما أن فلسطين هي قضيتهم الأولى.
- يجب أن نتوحد دوما في دفاعنا عن القدس لأن التطاول على القدس هو تطاول على قيم إيماننا وتاريخنا.
- لا تتركوا مدينة القدس وحدها فالصهاينة يعتدون على القدس في كل يوم وفي كل ساعة.
- القدس عاصمة فلسطين رغما عن كل الصفقات والمشاريع وكل التطبيع والمؤامرات.
- يوم القدس العالمي هو يوم لتذكير من يحتاجون الى تذكير بواجباتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية في سبيل القدس.
الشيخ عبد اللطيف الهميم الرئيس السابق لديوان الوقف السني في العراق:
- يوم القدس العالمي يوم تاريخي خالد لا يشبه كل الايام، “ولا يتوهمن أحد أن بمقدوره أن يتصرف بملكية تاريخية بيعا وشراء رهنا ومصادرة”.
- لا يظنن أحد أن الطريق الى تحرير القدس موصد مهما طال الزمن وسنمضي معا في يوم قريب قادم من الايام ونحن نواجه المحتل الصهويني الغاصب بتصميم وعناد.
- القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات ولن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، و”ليعلم الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الأقداس ليست من ذكريات الماضي”.
- لا مكان للكيان الصهيوني من جغرافيا العرب اليوم وغدا ولا بين ظهرانيهم.
- سنحرر القدس بشجاعة رجالها ودمائهم، سنحرر القدس حجرا حجرا وطابوقة طابوقة وزيتونة زيتونة ومأذنة مأذنة ومنارة منارة وبيتا بيتا، سنحرر القدس برجال يتحدون الموت لصالح الحياة.
- من المحزن أن الأنظمة العربية أو بعضها الذليلة أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال او يلهج باسم القدس، فقد اصبحت الخيانة عملا وطنيا مشروعا لا يعترض عليه أحد وانقلبت المعايير والمفاهيم، وأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابيا وأصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون الرديء”
- نؤكد على حرمة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، لأن مهادنة العدو والتطبيع معه خيانة لثوابت الأمة بكل المعايير الدينية والأخلاقية والقانونية.
الشيخ عيسى قاسم: المرجعية الشيعية في البحرين
- خيار شعب البحرين هو المقاومة المشتركة مع كل أبناء الامة ضد العدوان الاسرائيلي والتطبيع وصفقة القرن وشعب البحرين يتبرأ من التآمر والتخاذل والاستسلام للارادة الامريكية والصيهونية على يد النظام السياسي في بلادنا.
- موقف شعب البحرين صارم مدعوم بالتضحية والجهاد والمقاومة لاي تفريط بكرامة الامة واستقلالها وسلامة أراضيها”، وقال إن البحرين الشعب مع الانتصار والحماية لكل ذرة تراب من تراب فلسطين وأي ارض إسلامية.
- يوم القدس العالمي يوما للمسجد الاقصى والقدس وفلسطين والأمة بأجمعها “إلا من عاداها وتآمر على وجودها”، وهذا اليوم كتبه وأعلنه “وعي اسلامي عميق وبصيرة مستقبلية نافذة ورؤية سياسية ممتدة وفهم فقهي دقيق”، في إشارة إلى مطلق الثورة الغسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني.
- إحياء يوم القدس العالمي صار اليوم أشد ضرورة وأكثر الحاحا للحفاظ على وجود الامة ومصيرها، فـ “اليوم نجد صفقة القرن ومؤتمر المنامة والتسابق في التطبيع مع العدو الصهيوني المُعلن من عدد من الدول العربية:، و”اليوم صارت “إسرائيل” في نظر أنظمة عربية صديقة يطلب منها الأمن وبدعمها الحفاظ على الوجود”.
- اليوم أصبحت الساحة الاسلامية في عدد من بلاد الاسلام وتحت رعاية انظمتها السياسية مفتوحة لانواع الممارسات الصهيونية التخريبية، واليوم نجد النشاط الإعلامي المتزايد في المطالبة بعملية التطبيع والتسليم للإرادة الأمريكية والصهيونية، ونجد النشاط المتزايد في التحريض على ما تبقى من وحدة الامة مما يهدد حصانة وعي بعض جماهيرها”.
- الشهيد سليماني هو الرجل المثال في الايمان والجهاد والصبر والاقدام والبصيرة والتضحية والقدرة على تحريك الروح الثورية عند الاخرين.
الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق: إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة هو أمر حتمي
- ضرر الكيان الصهيوني أصاب العالم العربي و”الإسرائيلي” ولم يقتصر على الفلسطينيين وفلسطين.
- القضية الفلسطينية عاشت في ضمير الأمة الاسلامية “منذ بدء محاولة زرع الصهونية في جسد أمتنا العربية والإسلامية
- الشهيد الصدر صرح بأن الثورة الفلسطينية ثابتة في ذمم المسلمين جميعا بمختلف مذاهبهم واتجاهاتهم ودولهم.
- إعلان الإمام الخميني يوم القدس بمنزلة تجديد الذكرى لهذه القضية وتذكير للعالم اجمع بها، يهدف منها إلى استمرار العمل المقاوم لتحرير القدس والقضاء على هذه الغدة السرطانية.
- العراق في مقدمة الدول التي يكن لها الاحتلال الإسرائيلي العداء لاسباب دينية وعقائدية.
- “الإسرائيليين” أرادوا تقسيم العراق نهائيا من خلال صنيعتهم وصنيعة الولايات المتحدة الامريكية داعش، مشيرا إلى أن العراقيين بهمتهم وفتوى المرجعية الدينية ووجود فصائل المقاومة الاسلامية الايرانية وقفوا أمام مشروع تقسيم العراق وأفشلوه. وخلص إلى أن العراق عاد قويا وعاد جيشه وقواته المسلحة أقوياء كذلك، “وأضيف الى قوته الوجود المقدس للحشد الشعبي”.
- اغتيال الشهيدين المهندس وسليماني بـ”الجريمة الكبرى في هذا العصر”، مؤكدا أنه كان بتنفيذ أمريكي لكن بقرار إسرائيلي بإمتياز.
- المصالح “الاسرائيلية” هي التي استدعت اغتيال الحاج سليماني لانه كان مصدر التهديد الاول لها والسبب الرئيسي لدعم العمل المقاومة ضدها في أي مكان في العالم.
- دماء الحاج سليماني والحاج المهندس ستحول نار المقاومة إلى جهنم تقضي على مصالحهم وتدمر مشاريعهم.
- إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في العراق والمنطقة هو أمر حتمي وهو الوعد الذي نعده ونتعهد به.
زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون
- يوم القدس العالمي هو يوم لتجديد العهد مع القدس بأننا قادمون، وقد مثلت دعوة الامام الخميني كانت دلالة كبيرة على ان فلسطين ليست مسألة فلسطينية بل قضية المسلمين جميعا وان القدس هي عاصمة الامة الاسلامية جمعاء.
- الحكومات التي تمنع شعوبها عن إحياء يوم القدس على انها مناسبة ايرانية تريد بذلك أن تتنازل عن القدس لصالح “إسرائيل”، فهم اليوم “يتكلمون عن حقوق اليهود في فلسطين ولا يتكلمون عن حقوق الشعب الفلسطيني في فلسطين”.
- المقاومة تسير على الطريق الصحيح الذي لا يزال طويلا وشاقا ولكنه الوحيد الذي سيجلب لنا الحرية والكرامة.
- الانتصار لن يتم “الا بوحدتنا جميعا كقوى وطنية وإسلامية مدعومة بأكبر حشد من الشعب العربي والشعوب الإسلامية جمعاء”.
- صفقة القرن ساقطة ولا قيمة لها وشعبنا يستطيع ان يمزقها كما مزق كل اتفاق تجاوز إرادته وحقوقه”، وما على العرب والمسلمين إلا الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته وليس دفعهم للاستسلام والقبول بواقع “إسرائيل” بالحصار وتحت الحاجة للقمة العيش.
- أدعوا بهذه المناسبة إلى أوسع تحالف وتنسيق مع قوى الإقليم في المنطقة “لنشكل معا قوة كبرى في مواجهة “إسرائيل” والمشاريع الامريكية”.
- في يوم القدس نقف اجلالا لشهداء فلسطين والامة ولشهيد القدس الحاج قاسم سليماني فقد كان حاضرا دوما مؤيدا مساندا وداعما ولم يبخل بروحه الطاهرة وسقط شهيدا على طريق القدس من أجل القدس وفلسطين.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: نستذكر شهيد القدس القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي قدم الكثير وعمل الكثير دعما للشعب الفلسطيني
- الشعب اليمني أعلن بكل وضوح أنه حاضر جنبا الى جنب مع احرار الامة ومحور المقاومة. ونستنكر كل مساعي وخطوات التطبيع التي يقوم بها البعض وعلى رأسه النظام السعودي مع العدو “الاسرائيلي”.
- على الامة الإسلامية العودة الى القرآن الكريم في مسيرتها العملية كمشروع عملي عظيم يرتقي بها الى مستوى مواجهة التحديات
- أدعو إلى خطوات عملية كالمقاطعة للبضائع الامريكية و”الاسرائيلية” والهتافات المناهضة للسياسات الامريكية والمعادية للعدو “الاسرائيلي” ودعم حركات المقاومة.
- نجدد عرضنا بخصوص إطلاق سراح المختطفين الفلسطينيين لدى النظام السعودي ونعلن الاستعداد لرفع مستوى الصفقة بإضافة طيار آخر و5 ضباط وجنود اخرين من الاسرى السعوديين لدينا.
- نستذكر شهيد القدس القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي قدم الكثير وعمل الكثير دعما للشعب الفلسطيني”.
السيد حسن نصر الله : يوم القدس العالمي هو من الإرث المبارك لسماحة الإمام الخميني
- نحن نمهّد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتما ونصلي جميعاً في القدس
- المقاومة تمهد كل الأرضية لليوم الذي سيأتي حتما ونصلي جميعاً في القدس، مشددا على التزام حزب الله القاطع بالقضية الفلسطينية
- المسؤولون الصهاينة مرعوبون من انتصارات محور_المقاومة ومذهولون أمام هزيمة حلفائهم وحلفاء أمريكا
- المشهد الحقيقي الذي يبنى عليه هو في صمود وتصاعد قوى المقاومة حكومات، ودول وفصائل وحركات وشعوب ونخب.
- ندعوا كل أبناء أمتنا إلى إحياء يوم القدس بالطرق المناسبة إعلامياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً وفنياً ضمن كل الإجراءات الوقائية المطلوبة فيما خص وباء كورونا، فالقدس هي الهدف الذي تتوجه إليه كل العيون والعقول والقلوب والسواعد والأقدام “وسنصل إليه ، واليوم نحن أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها بالرغم من كل التحولات الدولية والإقليمية و كل الفتن
- هذا التلاقي اليوم من خلال الكلمات التي ألقيت وتلقى وأنا واحدٌ من هؤلاء الأخوة الذين نحبهم ونحترمهم ونجلّهم ونراهن عليهم. هذا التلاقي اليوم ومن خلال هذا المنبر الموحد ليوم القدس وتحت شعار واحد هو شعار القدس درب الشهداء، يؤكد تلاقينا أن كل الفتن والمؤامرات لتجزئتنا وتفتيتنا على أساسٍ طائفيّ أو مذهبيّ أو عرقيّ أو حزبيّ أو سياسيّ فشلت. هذا التلاقي اليوم بيننا يؤكد أن محاولات عزل فلسطين والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لم يكتب ولن يكتب له النجاح. هذا التلاقي اليوم يؤكد أن هذه القضية المقدسة كانت وستبقى قضية الأمة وقضية قواها الحية والمخلصة المستعدة لمزيد من التضحيات.