مبادرة “خطوة رياضي” لمواجهة كورونا

 

حسن الوريث

“خطوة رياضي” مبادرة شبابية رياضية جاءت في ظل توقف الأنشطة والمسابقات الرياضية بسبب كورونا والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من قبل الحكومة والهدف هو تغطية غياب الوزارة والاتحادات واللجنة الأولمبية التي ظنت أن توقف الأنشطة يعني غيابها وليس الاتجاه إلى برامج أخرى بديلة كما فعلت هذه المبادرة التي أطلقها مجموعة من الشباب والرياضيين في الوقت المناسب للوصول إلى ثقافة ووعي رياضي مجتمعي بأهمية الرياضة ودورها في التنمية.
مبادرة “خطوة رياضي” التي ترأستها الزميلة الرياضية أمة السلام الفقيه وتضم عدداً من الرياضيين والإعلاميين الرياضيين تأتي لتغطية العجز لدى الأجهزة الرسمية ولدى الاتحادات والأندية التي كما قلنا نامت بحُجَّة قرار توقيف الأنشطة الرياضية، وكان المفترض أن يكون هناك بدائل لأنشطة مختلفة تبقي الارتباط قائماً مع الرياضيين والشباب والمجتمع وبالتأكيد أن البرامج التي أعدتها المبادرة تفصح عن شباب واع يستطيع أن يجعل من الرياضة سلاحاً لمواجهة كورونا، فالرياضة بلا شك تقوي جهاز المناعة لدى الإنسان، وبما أن الأندية والمراكز الرياضية مغلقة فقد أطلقت هذه المبادرة مواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بطرق جديدة لممارسة الرياضة أثناء البقاء في المنزل إضافة إلى نشر الوعي في المجتمع بأهمية الرياضة والوصول إلى مجتمع رياضي صحي في جميع الظروف والأحوال.
مما لاشك فيه أن المطلوب هو دعم مثل هذه المبادرات الشبابية بما يسهم في مساعدة المجتمع للتغلب على آثار هذه الجائحة التي تضرب العالم وتوعية الناس ومساعدتهم على حماية أنفسهم من خلال اتباع وتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، وكما نعرف أن هذه المبادرات لا تساعد الناس فقط لكنها تساعد الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص على الوصول إلى المجتمع من خلال الفرق التطوعية لها والأمر يتعلق أيضاً ليس بمجال الرياضة فقط ولكن يمكن أن تسهم هذه المبادرات في النزول الميداني لتوزيع المساعدات بكافة أنواعها والقيام بعمليات التوعية وغيرها.
بالتأكيد أننا بحاجة إلى تعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتشجيعهم ودعم أنشطتهم وليس إحباطهم وتعقيدهم ووضع العراقيل أمامهم ومنع أنشطتهم وبرامجهم في هذا الوقت بالذات.. والشكر لكل من تعاون ويتعاون مع أي مبادرة اجتماعية لأنها في نهاية المطاف تصب في خدمة المجتمع والبلد وتسهم في التخفيف من آثار وباء كورونا، كما أنها دعوة إلى الحكومة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة واللجنة الفنية ولجان المحافظات بدعم إنشاء هذه المبادرات والاستفادة من طاقات وقدرات الشباب ويمكن تنفيذ أنشطة وبرامج تدريبية مختلفة ومتنوعة عبر استخدام التقنيات الحديثة في نظم المعلومات وأيضاً تنفيذ برامج تعليمية للطلاب ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي وتخصيص قنوات محددة وأيضاً التنسيق مع القنوات ووسائل الإعلام المحلية لتخصيص جزء من مساحتها البرامجية لهذه البرامج التعليمية والتوعوية والتثقيفية والدورات وغيرها.
في العالم يدعمون هذه المبادرات لمعرفتهم بأهميتها ودورها ونحن نضع العراقيل أمامها .. في العالم يستفيدون من طاقات وقدرات الشباب في كل الظروف والأحوال ونحن نتهرب من مسؤولياتنا تجاههم بل إننا نستغل الفرصة للمزيد من النوم فكل الأندية مغلقة بحُجَّة كورونا بينما كان اللازم أن تبحث هذه الأندية عن آليات وخطط مبتكرة لإبقاء التواصل مع أعضائها مستمراً بل واستثمار طاقاتهم كما تفعل بقية بلدان العالم وربما يكون الأمر عندنا كما يقول المثل الشعبي “إذا كان ربُّ البيت…” فالجميع يفعلون كما تفعل وزارتهم التي تهربت من مسؤوليتها بل إنها نامت وشبعت نوماً.. ونحن نقول شكراً لمبادرة “خطوة رياضي” ولكل المبادرات الشبابية والمجتمعية.. ولا عزاء لكل النائمين!!

قد يعجبك ايضا