الفلسطينيون يحيون الذكــــــــــرى الـ 72 للنكبة
الثورة /
أحيا الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة ، أمس الجمعة، ذكرى النكبة الـ72، وهي الذكرى التي تعيد للذاكرة ارتكاب العصابات اليهودية الصهيونية عام 1948 أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، وتشريد ما يزيد عن 800 ألف من أبناء الشعب الفلسطيني من بيوتهم وأراضيهم ، وحتى العام الفائت بلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 5.6 مليون، وفق أحدث إحصاء لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عام 2019.
وأكدت هيئات ومنظمات وحركات فلسطينية مقاومة ، أن فلسطين للفلسطينيين ولا بقاء للاحتلال على أرضها طال الزمن أم قصر ، وأضافت في بياناتها في الذكرى السنوية 72 للنكبة التي حلت بالفلسطينيين، أنه لا للتطبيع مع العدو الغاصب ولن يكون جسما مقبولا في المنطقة بل ورما سرطانيا يجب إزالته ، وأكدت على رفضها القاطع لصفقة القرن وضم الضفة الغربية والأغوار ، داعية إلى الوقوف في وجهها ، متوجهة بالتحية للشعوب العربية والإسلامية على وقوفها مع الحق الفلسطيني ، داعية إلى فضح المطبعين وتعريتهم.
وتمر الذكرى الـ 72 للنكبة ، في ظل تصعيد يهودي صهيوني ضد الفلسطينيين ، بعدما قطع اليهودي نتنياهو وعداً على نفسه خلال حملته الانتخابية باحتلال ما يزيد عن ثلثي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ، ما يشكل فصلا آخر من فصول النكبات المتتالية والتنكيل اليهودي بالفلسطينيين ، غير أن ذلك ما كان ليحدث لولا التواطؤ العربي والخليجي ، والتحالفات الخيانية السعودية الإماراتية الصهيونية ، والاصطفافات المشبوهة التي تتشكل في المنطقة برسم يهودي صهيوني ، وما بات يعرف بصفقة القرن التي يروج لها ترمب وبتمويل سعودي إماراتي خليجي بهدف تصفية القضية الفلسطينية ومواجهة كل الواقفين إلى جانبها.
سابقاً ولاحقاً ما كان للعصابات اليهودية أن تبني كيانا لها لولا خذلان النظام الرسمي العربي للقضية ، مبتدئياً بالانكفاء عن مواجهة الصهاينة بالسلاح ، ثم توقيع معاهدات سلام مع إسرائيل ، وصولا إلى إقامة التحالفات الفاضحة مع الصهاينة ، والاصطفاف ضدا على القضية الفلسطينية ، وضد كل من يوجه سلاحه على العدو الصهيوني الغاصب.
من جادة «روتشيلد» في المسماة «تل أبيب» في الساعة الرابعة من ظهر يوم الجمعة 14 مايو 1948, أعلن اليهودي «بن غوريون» قيام دولة إسرائيل تزامنا مع انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين الذي أعلن في 15 مايو من نفس العام ، بدأت فصول النكبات ، وقد جاء ذلك بعد عقود من الإعداد والاستيطان والتخطيط من الاحتلال البريطاني ، فكان قد سبق ذلك في 29 نوفمبر عام 1947, تبني الأمم المتحدة قرارا قدمه الاحتلال البريطاني ، برقم 181 لتقسيم فلسطين إلى 3 كيانات جديدة, 44.8% دولة عربية, 54.7% دولة يهودية مع 0.5% للقدس والأراضي المجاورة تحت الوصاية الدولية.
قبل النكبة أقام الفلسطينيون في 1300 مدينة وقرية وسيطر الاحتلال أثناء النكبة على 774 ودمر 531 منها بالكامل ، وارتكبت العصابات الصهيونية عشرات المذابح المروعة لطرد الفلسطينيين اشهرها دير ياسين واللد مما تسبب في تهجير أكثر من 85% من السكان إلى الدول المجاورة والضفة الغربية وقطاع غزة.
استنكرت الجامعة العربية قرار التقسيم وقامت بتشكيل اللجنة العسكرية الفنية برئاسة اللواء العراقي إسماعيل صفوت التي شكلت لاحقا ما يعرف بجيش الإنقاذ العربي ، ثم تدفقت كتائب الجيش العربي إلى فلسطين، وهاجم المستعمرات الصهيونية ، وحقق انتصارات كبيرة ، وكان جيش الإنقاذ مؤلفا من ستة آلاف من المتطوعين بقيادة فوزي القاوقجي ، وكانت معركة جدين أولى المعارك التي خاضها جيش الإنقاذ في فلسطين ، وكان في بداية القتال يوم 15 مايو أقوى بكثير من العصابات الصهيونية ، إلا أن الكفة مالت لصالح اليهود بعد توقيع هدنة أولى ، توالت مسلسلات الانحدار والتردي حتى وصلت القضية الفلسطينية إلى ما وصلت إليه اليوم ، ورغما عن ذلك ستبقى فلسطين ، وموعد الأحرار قريبا في القدس في معركة واحدة وموحدة لاقتلاع اليهود والصهاينة وما ذلك اليوم بقريب.
