أكثر من ربع مليون وفاة بكورونا.. وارتفاع مخيف لعدد الإصابات في روسيا

عواصم / وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن واشنطن ستعلن عن منشأ فيروس كورونا، بينما حثت منظمة الصحة العالمية الدول على التحقيق في احتمال ظهور كورونا في حالات سابقة، وفي وقت رسخت فيه روسيا مكانتها أوروبيا بتسجيل أسرع وتيرة إصابات أصبحت بريطانيا الأولى أوروبيا من حيث وفيات الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون إنسان حول العالم.
وجدد ترامب انتقاده للصين بسبب تفشي جائحة كورونا، وقال -في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض قبل توجهه إلى ولاية أريزونا- إنه كان يتعين على الصين إبلاغ العالم بالفيروس.
وأضاف ترامب “نريدهم أن يتسموا بالشفافية، نريد أن نعرف ما حدث حتى لا يتكرر مجددا”.. مشيراً إلى أنه لم يتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
في المقابل قالت منظمة الصحة العالمية “إنها لم تتسلم بعد أدلة من واشنطن بشأن صلة مختبر ووهان في الصين بفيروس كورونا”.
ووصفت المنظمة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو -التي أشار فيها إلى وجود أدلة على أن فيروس كورونا خرج من مختبر صيني- بأنها مجرد تكهنات.
من جهته، استبعد مدير المعهد القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أن يكون فيروس كورونا قد صنع في مختبر في الصين، وذلك استناداً إلى أدلة علمية.
ويأتي ذلك بينما ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد حول العالم إلى 251 ألفا و512 منذ ظهر الفيروس في الصين في ديسمبر الماضي، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتم تسجيل أكثر من ثلاثة ملايين و595 ألفا و970 إصابة في 195 بلدا ومنطقة، وتم إعلان تعافي مليون و104 آلاف و600 من هذه الحالات على الأقل.
مطالب بالتحقيق
من جانب آخر، قالت منظمة الصحة العالمية “إن التقرير عن ظهور حالة كوفيد-19 في فرنسا في ديسمبر الماضي أي أبكر مما كان يعتقد عن موعد بدء انتشار المرض ليس مفاجئا، وحثت الدول الأخرى على تحري أي حالات مبكرة أخرى يشتبه أنها للمرض الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير في إفادة في الأمم المتحدة -مشيرا إلى التقارير الفرنسية- إن “ذلك يعطي صورة جديدة تماما لكل شيء”.
وأضاف “النتائج تساعد في فهم الانتشار المحتمل للفيروس المسبب لكوفيد-19 بشكل أفضل، وأن حالات مبكرة أخرى قد تظهر من إعادة فحص العينات”.
وتوصل مستشفى في فرنسا أعاد فحص عينات لمرضى الالتهاب الرئوي إلى أنه عالج رجلا كان مصابا بمرض كوفيد-19 في 27 ديسمبر الماضي قبل نحو شهر من تأكيد الحكومة الفرنسية ظهور أول حالة.
أرقام أوروبية
وعلى صعيد أعداد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا، باتت المملكة المتحدة أول بلد أوروبي يتجاوز عتبة ثلاثين ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد، وثاني بلد أكثر تضررا بالوباء عالميا بعد الولايات المتحدة، بحسب إحصاءات رسمية نشرت أمس الأول.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن 29.648 وفاة حدثت في إنجلترا وويلز حتى 24 أبريل الماضي، وذُكر في شهادات الوفاة مرض كوفيد-19.
ومع إدراج الوفيات في أسكتلندا وإيرلندا الشمالية بلغت الحصيلة الرسمية حتى الآن 32,313 وفاة.
وتتجاوز هذه الحصيلة مثيلتها في إيطاليا التي كانت الأكثر تضررا في أوروبا على الرغم من أن حصيلتها لا تشمل حالات الوفاة المشتبه فيها بالفيروس.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني أمس الأول تسجيل 693 وفاة جديدة بفيروس كورونا.
من جهتها، قالت وكالة الحماية المدنية إن الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 في إيطاليا ارتفعت بواقع 236 حالة أمس الأول، في حين بلغت الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة 1075 حالة، وهو العدد الأقل منذ شهرين.
وقالت الوكالة إن إجمالي عدد الوفيات منذ ظهور المرض في 21 فبراير بلغ 29,315، بينما وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 213,013.
وسجلت روسيا أمس الأول مكانتها كالدول الأوروبية التي تسجل أسرع وتيرة إصابات بفيروس كورونا المستجد مع تجاوز عدد الحالات الإجمالية 155 ألفا، إضافة إلى 1451 وفاة.
وأحصت البلاد عددا قياسيا جديدا تجاوز عشرة آلاف إصابة خلال 24 ساعة لليوم الثالث على التوالي، فيما توفي كبير مصممي المركبات الفضائية في روسيا يفغيني ميكرين إثر إصابته بكوفيد-19 ليصبح من أبرز الشخصيات التي تقضي بهذا المرض في روسيا.
وفي إسبانيا، أعلنت وزارة الصحة أمس الأول أن أكثر من 70 من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم رصدها في 24 ساعة الماضية كانت ضمن الطاقم الطبي.
ومنذ تفشي الوباء، سجلت إسبانيا أكثر من 250 ألف إصابة، بينها 18 أو 43,956 شملت عاملين في القطاع الصحي، في ما قال رئيس قسم الطوارئ في الوزارة فرناندو سيمون إنه “رقم كبير”.
وسجلت إسبانيا أمس الأول 185 وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في اليوم الثالث على التوالي الذي تسجل فيه البلاد أقل من 200 وفاة.
وفي تركيا، أعلن وزير الصحة تسجيل 1832 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 129,491 إصابة، إضافة إلى تسجيل 59 حالة وفاة لترتفع الوفيات إلى 3520.
وفي هولندا، ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا إلى 5 آلاف و168 بعد تسجيل 86 وفاة في الساعات الـ24 الماضية، كما ارتفع عدد المصابين بالفيروس إلى 41 ألفا و87 حالة بعد تسجيل 317 إصابة في آخر 24 ساعة.
وفي سياق آخر، أوقفت السلطات عددا من المتظاهرين الذين تجمعوا في أحد ميادين مدينة لاهاي للاحتجاج على التدابير المتخذة ضد كورونا، بحسب وسائل إعلام محلية.
الولايات المتحدة
وارتفعت أمس الأول وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 69 ألفا و974 إثر تسجيل 1338 حالة جديدة، كما سجلت البلاد 24 ألفا و109 إصابات جديدة، لترتفع إجمالي الإصابات إلى مليون و214 ألفا و23.
وأجرت الولايات المتحدة نحو 7 ملايين و485 ألف فحص للكشف عن كورونا في عموم البلاد، بينما تجاوز عدد المتعافين من الفيروس 188 ألفا.
من جهتها، أعلنت السلطات في ولاية نيويورك الأمريكية عن 1700 وفاة إضافية بفيروس كورونا وقعت داخل دور رعاية المسنين، ولم يتم الكشف عنها سابقا.
ونشر مكتب حاكم ولاية نيويورك أندرو كامو أن ما لا يقل عن 4 آلاف و813 توفوا بسبب كورونا في دور رعاية المسنين بالولاية منذ مطلع مارس الماضي.
من جانب آخر، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن السجون المكدسة التي تعاني من قلة الرعاية الصحية في أمريكا اللاتينية وتفشي فيروس كورونا في السجون المحلية والولايات المتحدة مصدر “قلق بالغ”.
ربع مليون في آسيا
وعلى صعيد قارة آسيا، أفاد إحصاء لرويترز بأن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وصل إلى ربع مليون أمس الأول، متأثرا بتفشي المرض في سنغافورة وباكستان والهند رغم أن الصين وكوريا الجنوبية واليابان حدت من انتشاره بشكل كبير. ووصول عدد الحالات إلى 250,650 حالة يعني أن آسيا تمثل الآن 7 فقط من العدد العالمي مقارنة بنسبة 40 لأوروبا و34 لأميركا الشمالية، وعبَّر خبراء عن قلقهم من أن الحالات غير المُبَلَّغ عنها تخفي المدى الحقيقي لتفشي الوباء.
وتباطأت وتيرة الوفيات في آسيا بشكل ملحوظ في معظم البلدان، حيث يقترب العدد الآن من 10,000 في المنطقة إجمالا، وهو ما يمثل 4 فقط من الوفيات العالمية,، وتمثل أوروبا 57 وأمريكا الشمالية 29 .
وفي آسيا أيضا، أعلنت إيران أمس الأول أن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا وصلت إلى قرابة 100 ألف شخص في البلاد، بعد ما تم رصد حالات جديدة بعد انخفاض محدود خلال الأيام الأخيرة.
وقالت وزارة الصحة “فقدنا 63 من مواطنينا في الـ24 ساعة الماضية لنصل إلى إجمالي 6340 وفاة جراء كوفيد-19 حتى الآن”.
وفي باكستان، ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 21 ألفا و501 إثر تسجيل ألفا و315 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ووفقا لمعطيات وزارة الصحة الباكستانية، سجلت البلاد 24 حالة وفاة جديدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 486 حالة.
وتعافى من الفيروس منذ تسجيل أول إصابة في 26 فبراير الماضي وحتى الآن 5 آلاف و785 شخصا.
وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تخفيف التدابير المفروضة على الحياة الاجتماعية والتجارية منذ مارس الماضي اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وأوضح خان أن حكومته ستسمح بمزاولة النشاطات التجارية ذات المخاطر المنخفضة، لكي تنفرج إلى حد ما أحوال الذين يعانون من مشاكل اقتصادية.
آلاف في أفريقيا
واقترب عدد إصابات فيروس كورونا في القارة السمراء من حدود 50 ألفا.
وبحسب معطيات المركز الأفريقي لمراقبة ومنع كورونا أمس الأول، بلغ عدد الإصابات في عموم القارة 47 ألفا و118.
وتشير المعطيات إلى تعافي 15 ألفا 587 من المرض، فيما بلغ عدد الوفيات 1843.
وتتصدر جنوب أفريقيا دول القارة في عدد الإصابات، تليها مصر والمغرب والجزائر ونيجيريا وغانا والكاميرون.
كورونا عربيا
وعلى صعيد الدول العربية، أعلنت وزارة الصحة في مصر تسجيل 16 وفاة جديدة بفيروس كورونا و388 إصابة جديدة بالفيروس.
وأفادت الصحة بأن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى أمس الأول بلغ 7 آلاف و201 إصابة، من ضمنها 1730 حالة تم شفاؤها، و452 وفاة.
وفي السياق، أعلنت السلطات المصرية أمس الأول إجلاء 600 من مخالفي الإقامات بالكويت، وذلك ضمن عمليات إجلاء الرعايا بالخارج جراء تفشي كورونا.
وفي السعودية، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 9 وفيات، ليرتفع الإجمالي إلى 200، كما تم تسجيل ألف و595 إصابة، لترتفع المحصلة إلى 30 ألفا و251، بينما ارتفعت حالات الشفاء إلى 5 آلاف و431.
كما أعلنت وزارة الصحة في السودان تسجيل 4 وفيات بالفيروس، ليرتفع الإجمالي إلى 45، ورصدت الوزارة 100 إصابة لترتفع المحصلة إلى 778.
وفي الجزائر، قال الناطق باسم خلية الأزمة في وزارة الصحة جمال فورار إنه تم تسجيل 5 وفيات و190 إصابة جديدة بالفيروس، وأكد أن حصيلة الفيروس ارتفعت إلى 4638 إصابة، من ضمنها 470 وفاة، بجانب 2067 متعافيا بعد شفاء 69.
وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 526 إصابة بالوباء، وذلك في أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ اكتشاف الفيروس منتصف فبراير الماضي.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع إجمالي الإصابات إلى 5 آلاف و804، بينها 40 وفاة، وألفان و32 حالة تعاف.
وفي اليمن، أعلنت اللجنة العليا لمواجهة وباء كورونا تسجيل وفاة و8 إصابات جديدة بالفيروس.
وأكدت اللجنة عبر حسابها على تويتر ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس إلى 21، بينها 3 وفيات، وحالة تعاف واحدة.
وفي صنعاء أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، وهي لمواطن صومالي الجنسية.
وسجلت البحرين أمس الأول 146 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 3 آلاف و679.
وقالت وزارة الصحة إن بين إجمالي الإصابات ألفا و762 حالة تعاف، و8 وفيات.
وفي الصومال، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 3 وفيات، و79 إصابة بالفيروس و14 حالة شفاء، وبهذا يصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 835، والمتوفين 38 والمتعافين 75.
كما رصدت صحة جيبوتي 4 إصابات جديدة، لترتفع المحصلة إلى ألف و120، وأوضحت الوزارة في البيان أن بين إجمالي الإصابات حالتي وفاة، و745 حالة تعاف.
وفي سلطنة عمان، قررت اللجنة العليا للتعامل مع الجائحة تمديد إغلاق محافظة مسقط وولاية مطرح ومنطقة السوق التجاري في ولاية جعلان بني بوعلي حتى 29 مايو الجاري.
كما أعلنت اللجنة إنهاء العام الدراسي لكل طلبة المدارس الحكومية والخاصة، وتفويض وزارة التربية باعتماد البديل المناسب لاحتساب نتائج الطلاب.
وفي الأردن، قال متحدث حكومي إن الأردن سيواصل فرض حظر التجول الليلي اليومي حتى بعد احتواء انتشار فيروس كورونا، والسماح للشركات بإعادة فتح أبوابها، وإتاحة المزيد من حرية التنقل.
وفي لبنان، مددت السلطات أمس الأول إجراءات العزل العام للحد من انتشار فيروس كورونا لمدة أسبوعين، بينما حذر رئيس وزرائه حسان دياب من أن عدم الالتزام بالتخفيف التدريجي للإجراءات قد يؤدي لموجة ثانية من العدوى.